عهد قديم

الإصحاح الثالث



الإصحاح الثالث]]>الإصحاحالثالث

 

خدمة اللاويين وعددهم ونسبهم

نأتى هنا لتعداد اللاويين. فهم لم يحصيهمموسى ضمن الشعب لأن عملهم مختلف. فهم لهم خدمتهم الروحية. ويبدأ الإصحاح بعقوبةناداب وأبيهو. ولنلاحظ أن إختيار الله لأحد ليخدمه لا يشفع لهُ بل يصبح عرضة أكثرمن غيره لسخط الرب عليه. فهنا مات كلاهما بالنار لتقديمهما ناراً غريبة وقد تكونخطيتهما إما

أ) تقديمها وهم سكارى

ب) تقديم نار غريبة فعلاً غير النارالنازلة من السماء

مقالات ذات صلة

ج) خدمتهما دون إرادة أبيهما لهذا أمرالرب أن يقف اللاويون أمام هرون الكاهن ليخدموه. والكهنة المسيحيين لا يخدمون سوىبحل خاص من أسقفهم وبطريركهم أى رئيس الكنيسة.

ولم يعد اللاويون ضمن السبط أيضاً فهمموهوبون لله هبه من عند بنى إسرائيل آية 9 ثم يعطى الله اللاويين لهرون. الله فىحبه للإنسان يريد أن يدخل دوماً فى معاملات معه، فيها عطاء وأخذ، فكما يعلن اللهحبه لنا بالعطاء يهبنا فرصة لرد الحب بالحب بأن يأخذ من أيدينا لا لعجز فىإمكانياته بل للدخول مع الإنسان فى علاقة حب مشترك. والمسيح هو عطية الله لناوجسده هو مأخوذ من البشر. ونحن فى القداس لا نجد شيئاً أعظم نقدمه للآب سوى إبنهالذى أعطاه هو لنا.

واللاويين هم كالشمامسة الآن. مكاناللاويين يذبحون والكهنة يضعون على المذبح. هم يعدون البخور والكهنة يقدمونه.

ولاوى نفسه كان يعقوب أبيه غير راضياًعنهُ “فى مجلسهما لا تدخل نفس” لكن أولاد لاوى أثبتوا أنهم يستحقون هذاالإختيار فهم الذين غادروا للرب. راجع (خر25:32-29). ويكفى أن منهم موسى وهرون.وراجع (عد7:25) لترى غيرة فينحاس بن العازار بن هرون. موقف أبناء لاوى يمثل التوبةالمقبولة أمام الله (مل 4:2-6) ونلاحظ بذلك أن الله ترك رأوبين البكر وشمعونالتالى وأخذ الثالث وهو لاوى وهكذا صنع فهو ترك إسماعيل وأخذ إسحق وترك عيسو وأخذيعقوب. فالله لا يهتم بالبكورية بحسب الجسد بل بحسب الإستعداد والإستحقاق. وهكذاإختار الله الأمم وترك اليهود (إبنه البكر) بل صارت الكنيسة والمؤمنين أبكاراً فىالمسيح البكر.

ولكن اللاويين فى حد ذاتهم هم ليسوابطاهرين ويحتاجون لتطهير (عد 5:8-7). وكان هذا بالماء (معمودية – توبة). وبالموسلحلق الشعر (نزع ما هو نمو بالطبيعة)

والموس هنا يمثل كلمة الله التى هى أمضىمن كل سيف ذى حدين وتعطى تبكيت للنفس وغسل الثياب (التطهير من العادات السيئةكالعناد والقساوة) ثم الذبائح (دم المسيح).

إقامة اللاويين حول الخيمة

ناحية الشرق: رأس الصليب عنده نجد موسىوهرون رمز للمسيح كلمة الله (موسى) ورئيس الكهنة

(هرون).        

ناحية الغرب: بنو جرشون = أى المطرودة أوالمنفى فالمسيح حمل صليبه خارج المحلة وكان مرفوضاً.

ناحية الجنوب: بنو قهات = أى ابناءالمجمع فبالمسيح صار الإثنين واحداً وصارت شركة لله مع الناس

ناحية الشمال: بنو مرارى = إشارة للمرالذى إحتمله المسيح لأجلنا وتحتمله الكنيسة.

 

آية1:- و هذه تواليد هرون و موسى يوم كلم الرب موسى في جبل سيناء.

هذه تواليد هرون وموسى = هرون ذُكِرَ أولاً فالخدمةالمشار لها هنا، أى الخدمة الكهنوتية هى خدمته هو وأولاده. وهو المسئول عن هذهالخدمة. وأولاده أو تواليده هو الكهنة وأولادهم سيصيرون كهنة. ولاحظ عدم ذكر أولادموسى فهم كانوا مجرد لاويين. وموسى لم يكتب عن أولاده فهذا ليس كتاب بشرى

 

آية3: هذه اسماء بني هرون الكهنة الممسوحين الذين ملا ايديهم للكهانة.

ملأ أيديهم = أى تم تكريسهم

 

آية4: و لكن مات ناداب و ابيهو امام الرب عندما قربا نارا غريبةامام الرب في برية سيناء و لم يكن لهما بنون و اما اليعازار و ايثامار فكهنا امامهرون ابيهما.

 لم يكن لهما ينون = كان الموتعقوبة وعدم وجود بنون عقوبة كبيرة أيضاً

أمام هرون أبيهما = أى تحت سلطته وقيادتهوتوجيهاته.

 

آية7،6: قدم سبط لاوي و اوقفهم قدام هرون الكاهن و ليخدموه.

 فيحفظون شعائره و شعائر كلالجماعة قدام خيمة الاجتماع و يخدمون خدمة المسكن.

وليخدموه = هذه مثل أمام هرون أبيهما السابقةوتفسرها. فيحفظون شعائره = أى أوامره وإرشاداته. وشعائر كل الجماعة= أى تنفيذ كل الطقوس لكل الجماعة.

 

آية9: فتعطي اللاويين لهرون و لبنيه انهم موهوبون له هبة من عند بني اسرائيل.

موهوبون لهُ = أى لهرون (راجع 19:8)

 

آية10:-  و توكل هرون و بنيهفيحرسون كهنوتهم و الاجنبي الذي يقترب يقتل.

توكل = أى تُعد هى نفس الكلمة فى العبرية.

 

آية12:- و ها اني قد اخذت اللاويين من بين بني اسرائيل بدل كل بكرفاتح رحم من بني اسرائيل فيكون اللاويون لي.

اللاويين هنا بدلاً عن الأبكار يكونونللرب. فالأبكار فى مصر كلهم ماتوا ليلة الخروج وكان مفروضاً أن يموت اللاويينوغيرهم من أبكار اليهود فى نفس الليلة لكن خروف الفصح فداهم. والله هنا لا يطلب كلالأبكار بل اللاويين، يطلبهم لنفسه. وكأن المعنى أن المسيح حين فدانا من الموتيطلب منا أن نكون لهُ نسبحه ونخدمه كل حياتنا والمسيح بفدائه صار عوضاً عن الشعبالذين فيه صارو أبكاراً. وهنا تأمل خاص بالخدام. فعلى اللاوى أن يترك كل نصيب لهُوكل عمل لهُ من أجل أن يقوم بخدمة الشعب وهكذا كل خادم يجب أن يترك راحته وكرامتهلأجل خلاص مخدوميه.

 

آية15:- عد بني لاوي حسب بيوت ابائهم و عشائرهم كل ذكر من ابن شهرفصاعدا تعدهم.

من إبن شهر:- بينما كان الرجال فى باقى الأسباط يتمعدهم من إبن 20 سنة فصاعداً. فهنا الكلام عن اللاويين الذين يخدمون الرب ويسبحوه.وخدمة التسبيح غير مرتبطة بسن بل من أفواه الأطفال والرضعان هيأت سبحاً.

” ودعوا الأولاد يأتون إلىَ ولاتمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات مت 14:19″ بل أن الله قدس أرمياء وهوفى بطن أمه (أر5:1) وصموئيل قُدم للهيكل بمجرد أن فُطِمَ (1صم24:1) ويوحناالمعمدان إمتلأ بالروح القدس وهو فى بطن أمه (لو15:1) وكان تيموثاوس يعرف الكتبوهو طفل (2تى 15:3).

ولأن اللاويين كانوا فداء لباقى الأسباط(أى أبكار باقى الأسباط) وكان هؤلاء الأبكار يوجد منهم من كل عمر فكان يجب أناللاويين يمثلون كل الأعمار ويضاف لذلك فالبكر كان يفدى إذا كان عمره شهراً (عد16،15:18)

ولذلك فالكنيسة الأرثوذكسية تعمد الأطفالوتناولهم.

المسكن والخيمة وغطاؤها

سجف باب خيمة الإجتماع

 أستار الدار وسجف باب الدار اللواتى حول المسكن وحول المذبح

والأطناب مع كل خدمته

+ كان لهم عجلتان، 4 ثيران

التابوت / المائدة / المنارة وباقى أمتعة القدس والحجاب

+ هم يحملونها على الأكتاف أثناء الرحيل بعد أن يغطيها الكهنة لهذا لم يوهب للقهاتين عجلات وثيران

ألواح المسكن وعوارض وأعمدته

وفرضه = قواعده

وكل أمتعة المسكن وكل خدمته

وأعمدة الدار وفرضها وأوتادها وأطنابها

+ كان لهم 4 عجلات، 8 ثيران

 آية32:-  و لرئيس رؤساء اللاويين العازار بنهرون الكاهن وكالة حراس حراسة القدس.

وكالة حراس حراسة القدس = وكالة أى رئاسة. وحراسحراسة القدس هم الرؤساء الثلاثة للجرشونيين والقهاتيين والمراريين، هم كانوا رؤساءلعشائرهم وحراساً لعملهم. وكان العازار رئيساً على الثلاثة رؤساء. ونلاحظ أن العملفى بيت الرب يسمى وكالة وحراسة لأن العامل فى كرم الرب وكيل أسندت إليه أمور خطيرةويطلب من الوكيل أن يكون أميناً، كما أنه حارس أيضاً، فى عهدته نفوس إشتراها اللهبدمه

ملاحظات على أعداد اللاويين

1-                همأقل الأسباط عدداً فنصيب الله هو القطيع الصغير

2-                يجمعأرقام العشائر 7500 + 8600 + 6200 = 22300 بينما فى آية 39 فالعدد الإجمالى 22000وتفسير هذا أحد إحتمالين

1-                  خطأفى النسخ ويرجع المفسرون أنه بين رقم 500 وهو بالعبرية 6 ورقم 200

     وهو بالعبرية 6   فرق بسيط ويكونالناسخ قد كتب 7500 عوضاً عن 7200

2-ال 300 هم أبكار اللاويين أنفسهم الذينفداهم أباؤهم مع أبكار الأسباط الأخرى

    بناء على أمر الرب لعبده موسى فى (خر1:13-2) بتقديس كل أبكار بنى إسرائيل

   وقد كان ذلك قبل أن يأمر بأخذاللاويين عوضاً عن الأبكار.

   ولذلك فما داموا قد عمهم الفداء منقبل فإنهم استثنوا من الشريعة التى أعطيت هنا

   لأن أباءهم قد قدموا الفداء عنهم فلميعودوا بديلين عن أبكارالشعب.

 

الآيات 45،44:-  و كلم الرب موسى قائلا. خذ اللاويين بدل كل بكر في بنياسرائيل و بهائم اللاويين بدل بهائمهم فيكون لي اللاويون انا الرب.

بهائم اللاويين بدل بهائم الشعب = كل ما للاويين فهو للرب

بركة موسى للاوى:- تث 8:33-11

هى تحمل مفهوم السيد المسيح من لا يبغضأباه وأمه…. فلا يستحقنى حتى الآن نجد أن الشعب حدد نسبه وعدده وكان لهُ راياتوخدمة كهنوتية ولشعب الله المسيحى فهم ينتسبوا لله أبيهم يرتفع فوقهم علمه وهم لهمخدمة كهنوتية على طقس ملكى صادق. يقضون حياتهم مسيحيين مرنمين عيونهم نحو السماء.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى