عهد قديم

الأصحاح الثامن



الأصحاح الثامن]]>الأصحاح الثامن

 

+ بإنتهاء الإصحاح السابق ينتهى عصر القضاة وهذاالإصحاح هو إعداد لفترة الملكية.

+ طلب الشعب من صموئيل إقامة ملك لهم كسائرالأمم وقد حمل هذا الطلب رفض لُملك الله ولصموئيل ولكن اللع أعطاهم سؤل قلبهموأقام لهم شاول حسن المظهر وكان هذا حسب شهوة قلبهم ” الرب يعطيك حسبقلبك” ومَلَك شاول إلى حين حتى أتى داود الملك الذى بحسب قلب الله. واللهوافق لهم على طلبهم ليكْمُلْ الرمز فى القصة.

الله يخلق الآنسان آدم

ويملك عليه الله

آدم يرفض الله ويحب العالم

ويختار إبليس حسن المنظر

الله يرسل المسيح ليؤسس مملكته

فترة القضاة =

فترة الحكم الإلهى

الشعب يختار شاول حسن المنظر

وهم أرادوا أن يتشبهوا بمن حولهم ويكون لهم ملك يحميهم ويتقدمهم

داود يؤسس المملكة

+ ولقد وافق الله على أن يكون هناك ملك ولكنبشروطه هو فالملك فى الأمم كان يحكم بسلطة مطلقة وربما ينظرون لهُ كإله فى بعضالبلاد. ولكن ملك إسرائيل خاضع لله وللشريعة، يمسحه الكاهن وليس لهُ حق العملالكهنوتى. والله يعاقبه لو أخطأ، فالله عاقب داود (فى موضوع أوريا والتعداد) وعاقبأخاب (فى موضوع نابوت) وهكذا.

+ بين هذا الإصحاح وما سبقه ليس أقل من 20 سنةوكان صموئيل قد شاخ ويُقدر عمر صموئيل حينما سألهُ الشعب أن يُمَّلكْ عليهم ملكاًبحوالى 70 سنة.

+ والله كان يخطط لإقامة ملك على الشعب بحسبقلبه وسبق يعقوب وتنبأ أنه سيكون من سبط يهوذا (تك 49 : 10) ولقد سبق الله وأعطاهمالشرائع الخاصة بهذا الملك (تث 17 : 14-20). ولكن الله يرسل وَعْدَهُ فى ملءالزمان، وكان خطأ الشعب أنهم تعجلوا الأحداث. وخطأهم الثانى أنهم لم يطلبوا ملكاًحسب مشيئة الله بل ملكاً مثل الأمم (1صم 8 : 5) هم نظروا للقوة ومنظر الملكفأعطاهم الله حسب قلبهم ملكاً منظره حسن فكان لهم سبب شقاء عظيم. هم أرادوا ملكاًيقودهم فى الحرب ونسوا أنهم غلبوا بصلوات صموئيل، ونسوا انه فى عصر القضاة كانيمكنهم إختيار القائد. بحسب إرادتهم فمنصب القاضى ليس بالوراثة إنما الملك يُوَّرث.

 

الآيات (1-5) :-

و كان لما شاخ صموئيل انه جعل بنيه قضاةلاسرائيل. و كان اسم ابنه البكر يوئيل و اسم ثانيه ابيا كانا قاضيين في بئر سبع. ولم يسلك ابناه في طريقه بل مالا وراء المكسب و اخذا رشوة و عوجا القضاء. فاجتمع كلشيوخ اسرائيل و جاءوا الى صموئيل الى الرامة. و قالوا له هوذا انت قد شخت و ابناكلم يسيرا في طريقك فالان اجعل لنا ملكا يقضي لنا كسائر الشعوب.

غالباً كان أبناء صموئيل ممتازين فرشحهم الشعبللقضاء وعينهم صموئيل قضاة فى الجنوب (فى بئر سبع) وهم لم يأخذوا المنصببالوراثة فلا وراثة فى القضاء. ولكن المنصب كان سبب غواية لهم فقبلوا الرشوةوعّوجوا القضاء. ولكن لماذا لم يوبخ الله صموئيل كما فعل مع عالى ؟

1-   أخطاء أبناء صموئيل أقل كثيراً فهم لم يستهينوابالطقوس والهيكل ولم يزنوا.

2-   هم كانوا مستقيمين لكن المركز أغواهم على تعويجالقضاء.

3-  يفهمضمناً أن صموئيل عزلهم ووضعهم أمام القضاء وأمام الشعب (1صم 12 : 2) وإسم إبنهالبكر يوئيل = يهوة هو الله والثانى أبيا = الرب هو أبى. ولكننا نجدفى (أى 6 : 28) وإبنا صموئيل البكر وَشنى ثم أبيَا فما تفسير هذا الإختلاف.

أ‌-              قد يكون ليوئيل إسماً أخر هو وشنى.

ب‌-     كلمةوشنى تعنى والثانى لذا يرى الدارسون أن كلمة يوئيل حذفت سهواً فى النساخة وأن كلمةوشنى قصد بها والإبن الثانى، وليست إسماً للبكر. ويكون المعنى أن أولاد صموئيل هماالبكر (ولم يذكر إسمه) والثانى ثم أبيا.

 

آية(6) :-

فساء الامر في عيني صموئيل اذ قالوا اعطنا ملكايقضي لنا و صلى صموئيل الى الرب.

لقد حسب صموئيل النبى ذلك الطلب رفضاً لهُشخصياً ورفضاً لعمله القضائى.

 

آية(7) :-

فقال الرب لصموئيل اسمع لصوت الشعب في كل مايقولون لك لانهم لم يرفضوك انت بل اياي رفضوا حتى لا املك عليهم.

أمّا الرب فحسب طلبهم رفضا شخصياً لهُ هو كملكعلى شعبه. وهذه درس لكل خادم أن لا يحسب الإهانة موجهة لهُ شخصياً بل لله فهو خادملله، على أن يحسب كل مديح وكرامة موجهة لله وليس لشخصه هو. إسمع لصوت الشعب = فاللهيقدس الحرية الآنسانية ويستجيب للطلبات الجماعية “الرب يعطيك حسب قلبك”وإن كان يشرح لهم سوء العاقبة وينذرهم لكنه يستجيب. ولو صبر الشعب عدة سنوات ماكانوا قد تعرضوا لمشاكل شاول فالله كان يُعّد لهم ملكاً حسب قلبه فى ملء الزمان.

 

الآيات (8-22) :-

حسب كل اعمالهم التي عملوا من يوم اصعدتهم منمصر الى هذا اليوم و تركوني وعبدوا الهة اخرى هكذا هم عاملون بك ايضا. فالان اسمعلصوتهم و لكن اشهدن عليهم و اخبرهم بقضاء الملك الذي يملك عليهم. فكلم صموئيلالشعب الذين طلبوا منه ملكا بجميع كلام الرب. و قال هذا يكون قضاء الملك الذي يملكعليكم ياخذ بنيكم ويجعلهم لنفسه لمراكبه و فرسانه فيركضون امام مراكبه. و يجعللنفسه رؤساء الوف و رؤساء خماسين فيحرثون حراثته و يحصدون حصاده و يعملون عدة حربهو ادوات مراكبه. و ياخذ بناتكم عطارات و طباخات و خبازات. و ياخذ حقولكم و كرومكموزيتونكم اجودها و يعطيها لعبيده. و يعشر زروعكم و كرومكم و يعطي لخصيانه وعبيده.و ياخذ عبيدكم و جواريكم و شبانكم الحسان و حميركم و يستعملهم لشغله. و يعشر غنمكمو انتم تكونون له عبيدا. فتصرخون في ذلك اليوم من وجه ملككم الذي اخترتموه لانفسكمفلا يستجيب لكم الرب في ذلك اليوم. فابى الشعب ان يسمعوا لصوت صموئيل و قالوا لابل يكون علينا ملك. فنكون نحن ايضا مثل سائر الشعوب و يقضي لنا ملكنا و يخرجامامنا و يحارب حروبنا. فسمع صموئيل كل كلام الشعب و تكلم به في اذني الرب. فقالالرب لصموئيل اسمع لصوتهم و ملك عليهم ملكا فقال صموئيل لرجال اسرائيل اذهبوا كلواحد الى مدينته.

الله يستجيب ولكن يحذر من سوء عاقبة إختيارهم.ولاحظ إستعباد الملوك لبنات وأبناء شعبهم ولنرى الفارق العظيم بين ملوك الأرضوملكنا يسوع المسيح السماوى الذى يعطى بسخاء ولا يُعيّر. بل حين مَلَكَ مَلَكَعلينا بصليب محبته وبذله وكون أن الله إستجاب طلبتهم فليس معنى هذا رضاه عن ذلكفهو “يعطيك حسب قلبك، فإن كان سؤل قلبك سماوياً تنعم بالبركات السماوية وإنكان سؤل قلبك لغير صالحك يسمح الله بتحقيقه لأجل التأديب (مز 37 : 4 + مز 106 : 15+ مز 20 : 4 + هو 13 : 11). وكما قلنا فقد سمح الله بأن يكون لهم ملك ولكن الله هوالملك الحقيقى والملك الذى سيقام يكون مجرد نائب عن الله فلذلك لم يحاول أحد ملوكيهوذا تغيير الناموس.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى