علم الكتاب المقدس

أيام الخليقة الستة



أيام الخليقة الستة

أيام
الخليقة الستة

اليوم
الخامس -1: الحيوانات البدائية والديناصورات

“وقال
الله: لِتَفِض المياه زحّافات ذات نفس حية، وليطر فوق الأرض على وجه جلد السماء.
فخلق الله التنانين العظام، وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة، التي فاضت بها المياه
كأجناها، وكل طير ذي جناح كجنسه. ورأى الله ذلك أنه حسن، وباركها الله قائلاً:
أثمري، وأكثري، واملأي المياه في البحار، وليكثر الطير على الأرض. وكان مساء وكان
صباح يوماً خامساً” (تك20: 1-27).

 

مقالات ذات صلة

 بعد
أن خلق الله النباتات التي يعتمد عليها الحيوان في غذائه، والتي تعمل أيضاً على
تنقية الهواء بتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى الأكسجين، مما يعطي للإنسان والحيوان
إستمرارية الحياة دون توقف. عندئذ وفي تسلسل متفق مع العلم تماماً، يذكر الكتاب
المقدس أن الله خلق الزواحف، ومن بعدها الطيور. وسنجد أن عبارة “لتفض المياه
زحافات” عبارة بسيطة ولكنها قوية، حيث تتفق مع العلم في أن الكائنات
الحيوانية في تدرج وجودها. وبعد أن وجدت في المياه كأسماك، عندئذ ظهرت على الأرض
كحيوانات زاحفة بالقرب من المياه، حيث الحيوانات البرمائية والزواحف المختلفة..

 

أما
عبارة “فخلق الله التنانين العظام” فلقد كانت هذه العبارة ولأجيال طويلة
مصدر تشكيك في صحة الكتاب المقدس، وهذا التشكيك يرجع إلى عدم وجودها حيث أن
الإنسان لم يجدها، ولم يعد يراها. فصارت لغزاً كبيراً بالنسبة له.

 

وظل
الأمر كذلك حتى سنة 1677 عندما كُشِفَت قطعة عظام ضخمة عُرِفَت وقتها لأنها لأحد
الديناصورات “الميجالوسورس”
Megalosaurus،
وهو من آكلة اللحوم. وبمرور الوقت تم اكتشاف بقايا كاملة لذلك الحيوان الضخم في
سنة 1818 على يد بعض العمال بالقرب من وود سنوك – أكسن. وقد تم وضعه فيما بعد في
متحف أكسفورد. وهو نوع من الأنواع ثنائية الأقدام، وقد تم وصف هذا النوع من
الديناصورات
Megalosaurus Buckland وصفاً علمياً دقيقاً سنة 1842. وقد أخذ اسم مكتشفه وليام باكلاند William Buckland.

 

لن
نستطيع أن نترك جزء الديناصورات وانقراضها يعبر ببساطة.. فهناك حكمة لخلقها
وفنائها.. ومن العجيب أن نلاحظ أن تلك الكائنات “باركها الله” لتثمر
وتتوالد كما ذكر الكتاب..! فكيف يتم مباركتها، وانقراضها قبل مجئ الإنسان؟!

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى