اللاهوت الطقسي

+ مكان الهيكل:



+ مكان الهيكل:

+ مكان الهيكل:

حينما أخطأ داود فى عده للشعب (والتى كان الهدف
الظاهر منها أن يعرف الملك عدد جنوده) جلبت قضاءً مخيفاً. فمات من الشعب سبعون ألف
رجل (صموئيل الثانى 24: 15). ولما أبدى داود ندامة متضعة، وتوسل من أجل
الخراف المتألمة. أوقف الرب الملاك المهلك عند بيدر أرونة اليبوسى (صموئيل
الثانى 24: 16)
.
فجاء جاد
(النبى) فى ذلك اليوم إلى داود وقال له اصعد وأقم للرب مذبحاً فى بيدر أرونة
اليبوسى فصعد داود حسب كلام جاد كما أمر الرب فتطلَّع أرونة ورأى الملك وعبيده
يقبلون إليه فخرج أرونة وسجد للملك على وجهه إلى الأرض وقال أرونة لماذا جاء سيدى
الملك إلى عبده. فقال داود لأشترى منك البيدر لكى أبنى مذبحاً للرب فتكفَّ الضربة
عن الشعب. فقال أرونة لداود فليأخذه سيدى الملك ويصعد ما يحسن فى عينيه. انظر
البقرة للمحرقة والنوارج وأدوات البقر حطباً الكل دفعه أرونة المالك إلى الملك وقال
أرونة للملك الرب إلهك يرضى عنك. فقال الملك لارونة لا بل أشترى منك بثمن ولا أصعد
للرب إلهى محرقات مجانية فاشترى داود البيدر والبقر بخمسين شاقلاً من الفضة وبنى
داود. هناك مذبحاً للرب وأصعد محرقات وذبائح سلامة واستجاب الرب من أجل الأرض
فكفَّت الضربة عن إسرائيل” (صموئيل الثانى 24: 18-25).

وإذ أخذ دخان الذبيحة يتصاعد إلى السماء أجابه
الرب بنار وأوقف الملاك المهلك فرد سيفه إلى غمده. هذا التدخل من جانب الله
بالنعمة أوحى إلى داود إن اختيار الرب قد وقع على ذلك الموضع ليقيم عليه مقدْساً
إذ أن النعمة تجلت فى تلك البقعة، ما أوحى لقلبه أنه فى ذلك الموضع سوف يجد الرب
مسرة فى السكن إذ يقول:
هذا
هو بيت الرب الإله وهذا هو مذبح المحرقة لإسرائيل” (أخبار الأيام الأول 22:
1)
، ومن ثم فإن المكان الذى سيقام فوقه بيت الله قد تحدد موقعه. وصار المذبح
نواة للبيت.

والتقليد اليهودى يذكر أن ذلك الموقع هو عينه
الذى أصعد فيه إبراهيم إسحق ابنه على المذبح (تكوين 22: 2).

كانت الأرض التى اختيرت لإقامة بيت الرب عليها
تخص أرنان اليبوسى
وهو أممى وكان لذلك دلالة مباركة على تشييد صرح
الإنجيل فى ربوع الأمم وإن الله كان فى فكره أن يشارك الأمم فى سعادة حضوره على
الأرض وسط شعبه، إذ يقول:
بيتى
بيت الصلاة يدعى لكل الشعوب” (إشعياء 56: 7).

وكان بالأرض بيدر حنطة، وكنيسة الله الحى هى
بيدره
يادياستى
وبنى بيدرى. ما سمعته من رب الجنود إله إسرائيل أخبرتكم به” (إشعياء 21: 10).
وقد قال يوحنا المعمدان عن رب المجد يسوع:
الذى رفشه فى يده
وسينقى بيدره ويجمع قمحه إلى المخزن، وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ” (متى
3: 12)
.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى