علم

فصل (49) النعمة التي وعد بها النبي للعهد الجديد



فصل (49) النعمة التي وعد بها النبي للعهد الجديد

فصل
(
49) النعمة التي وعد بها النبي للعهد الجديد

 إذاً
ماذا قصد الرسول ليكني عن- بعد صد تفاخر اليهود بقوله لهم أن “ليس الذين
يسمعون الناموس هم أبرار عند الله بل الذين يعملون بالناموس هم يبررون (رو2: 13)
ثم تكلم عنهم بعد ذلك مباشرة “الذين ليس عندهم الناموس متى فعلوا بالطبيعة ما
هو في الناموس” (رو2: 14)

 

 إذاً
لم يفهم من هذا الوصف الذين لهم نعمة الشفيع بل العكس الذين بينما لا يعبدون الإله
الحقيقي بتقوى صادقه فهل يظهرون بعض الأعمال الصالحة في الأسلوب العام لحياتهم
الشريرة؟ أو ربما اعتبر الرسول أنه من المحتمل لأنه قال سابقا: “ليس عند الله
محاباة” (رو2: 11) وقد قال بعد ذلك: “أم الله لليهود فقط أليس للأمم
أيضا. بلى للأمم أيضا” (رو3: 29) وحتى مثل أعمال الناموس هذه القليلة كما
افترضت لم تكتشف بالطبيعة كما لم يستلمها الناموس. ما عدا نتيجة بقاء صورة الله
التي لم يزدرِ بها عندما يؤمنون به الذي ليس عند محاباة؟ ولكن أي هذه الآراء
مقبولا فإنه من الواضح أن نعمة الله التي وعد بها النبي للعهد الجديد. وأن هذه
النعمة كان يجب حتميا أن تأخذ هذه الصورة. كان يجب أن يكتب ناموس الله في قلوب
الناس؛ وكان يجب عليهم أن يصلوا إلى مثل هذه المعرفة لله، حتى لا يعلم بعد كل واحد
صاحبه وكل واحد أخاه قائلين اعرفوا الرب لأنهم سيعرفونني من صغيرهم إلى
كبيرهم” (إر31: 33-34)

 

 هذه
هي عطية الروح القدس التي بواسطته تنسكب المحبة في قلوبنا (رو5: 5) ليس بالحقيقة
أي نوع من المحبة ولكن محبة الله “من قلب طاهر وضمير صالح وإيمان بلا
رياء” الذي يقود الإنسان البار الذي يحيا في هذه الحالة الغريبة بعد درجات
“المرآة” و “اللغز” و “بعض المعرفة” إلى الرؤيا
الحالية والتي هي وجها لوجه يستطيع أن يعرف كما عرف (1كو13: 12) واحدة سأل من الرب
وإياها يلتمس وهي أن يسكن في بيت الرب كل أيام حياته لكي ينظر جمال الرب
“(مز27)

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى