عهد قديم

الإصحاح الحادى والثلاثون



الإصحاح الحادى والثلاثون]]>الإصحاح الحادى والثلاثون

 

الآيات (1-2) :-

و حارب الفلسطينيوناسرائيل فهرب رجال اسرائيل من امام الفلسطينيين و سقطوا قتلى في جبل جلبوع. فشدالفلسطينيون وراء شاول و بنيه و ضرب الفلسطينيون يوناثان وابيناداب و ملكيشوعابناء شاول.

تحدث الوحى عن إنتصارثم عاد إلى الحرب القائمة بين إسرائيل وشاول الملك ضد الفلسطينيين. وها نحن نرىشاول يرى بعينيه موت أولادهُ أمامُه. شاول حاول مراراً قتل داود وفشل وداود رفض أنيمس شاول وترك الأمر كله لله. وطارد شاول داود حتى هرب وظن شاول أنه إستراح وصارالملك لهُ ولأولاده ولم يُدرك أنه بهذا حفظ داود ليستلم الملك بعد موت شاول وبنيه.بل إن نفس يوم هزيمة شاول وموته كان يوم إنتصار لداود فمن يتكل على الله لا يخزيهالله أبداً ومن يتخلى عن الله يتخلى الله عنه فلابد أن ينهزم. ليتنا لا نتعجل علىالدينونة فسيسقط الشيطان يوماً ما هو وكل جنوده وتكون النصرة للمؤمنين مهما طالتألامهم وإضطهاد الشيطان لهم. فها هو شاول يموت لا بيد داود ولكن بيد أعدائه هو.

 

مقالات ذات صلة

الآيات (3-5) :-

و اشتدت الحرب على شاولفاصابه الرماة رجال القسي فانجرح جدا من الرماة. فقال شاول لحامل سلاحه استل سيفكو اطعني به لئلا ياتي هؤلاء الغلف و يطعنوني ويقبحوني فلم يشا حامل سلاحه لانه خافجدا فاخذ شاول السيف و سقط عليه. و لما راى حامل سلاحه انه قد مات شاول سقط هوايضا على سيفه و مات معه.

ركز الفلسطينيونضرباتهم على شاول لأنه إذا سقط شاول يسقط الجيش كله وحينما جُرِح خاف أن يفعل بهالفلسطينيون ما فعلوه بشمشون ويقلعون عينيه ويمثلوا به. لذا طلب من حامل سلاحهالذى هو بحسب التقليد اليهودى دواغ الأدومى أن يقتله. فأخذ شاول السيف:يُقال أن السيف هو سيف دُواغ الأدومى الذى قتل به الكهنة. فبالسيف الذى قُتِلَ بهالكهنة بأمر شاول نفسه انتحر به شاول أيضاً. ولنلاحظ أن الإنتحار غريب على شعبالرب لكنه عادة عند الوثنيين. وفى (5) نجد دُواغ الأدومى ينتحر هو أيضاً بنفسالسيف.

 

الآيات (6-7) :-

فمات شاول و بنوهالثلاثة و حامل سلاحه و جميع رجاله في ذلك اليوم معا. و لما راى رجال اسرائيلالذين في عبر الوادي و الذين في عبر الاردن ان رجال اسرائيل قد هربوا وان شاول وبنيه قد ماتوا تركوا المدن و هربوا فاتى الفلسطينيون و سكنوا بها.

مات أبناء شاول معهُ وهمأبرياء وقد يموت البرئ مع الشرير لكن نفسه ستخلص وهذا مثال كيف تجنى خطية واحد علىأبنائه فأبناء يوناثان ماتوا بسبب خطية أبيهم شاول ولكن نفوسهم محفوظة لخلاص أبدىفخطية الأب لا يمكن أن تؤثر على خلاص نفس الإبن. وهل يهلك يوناثان المحب بطلالإيمان. ومات جميع رجالهُ: أى حرسهُ الخاص. أمّا إبنه إيشبوشث العاجز عنالعمل ورئيس جيشه أبنير فلم يموتا. وموت يوناثان خلّص داود من مأزق فإن كانإيشبوشت عديم الفائدة وَجَدَ من يملكه فكم بالأولى يوناثان. ولو تنازل يوناثانلداود لكان يوناثان هو الذى ملّك داود وليس الرب.

 

الآيات (8-12) :-

و في الغد لما جاءالفلسطينيون ليعروا القتلى وجدوا شاول و بنيه الثلاثة ساقطين في جبل جلبوع. فقطعواراسه و نزعوا سلاحه و ارسلوا الى ارض الفلسطينيين في كل جهة لاجل التبشير في بيتاصنامهم و في الشعب. و وضعوا سلاحه في بيت عشتاروث و سمروا جسده على سور بيت شان.و لما سمع سكان يابيش جلعاد بما فعل الفلسطينيون بشاول. قام كل ذي باس و سارواالليل كله و اخذوا جسد شاول و اجساد بنيه عن سور بيت شان و جاءوا بها الى يابيش واحرقوها هناك.

ليعروا القتلى: ليسلبواالثياب الثمينة وكل ما لهُ قيمة والأسلحة. وضعوا سلاح شاول فى بيت عشتاروت:هم بهذا ينسبون الإنتصار لإلههم. ولقد ظن الفلسطينيون أنهم بقتلهم شاول أنهمأنتصروا إنتصاراً نهائياً على إسرائيل لكن سرعان ما أتى داود ليخضعهم فلا يوجد منينتصر على الله. ونجد أهل يابيش جلعاد يردون الجميل لشاول الذى سبق وخلصهم منناحاش. وصاموا سبعة أيام: علامة الحزن والنوح الشديد. وحرق الأجساد شذوذعلى قاعدة دفن الأجساد سليمة وربما خافوا أن يأتى الفلسطينيين ثانية لأخذ الأجساد.ولاحظ أن السفر بدأ بميلاد صموئيل الذى جاء كهبة إلهية وثمرة للصلاة والدموع وتقوىأمه وينتهى بإنتحار شاول الذى كان بحسب مشورة الشعب وبحسب قلبهم. وعلى كل إنسانإمّا أن يختار الله فيحيا فى كرامة أو يختار العالم فتكون نهايته مخزية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى