مقالات

عيد الصليب

عيد الصليب
ايقونة عيد الصليب

موضوع متكامل عن الصليب

عيد الصليب تقديم : المسيحية والصليب أمران متلازمان ، وصنوان لا يفترقان .. فأينما وحينما يرى الصليب مرفوعا أو معلقا ، يدرك المرء أنه أمام مؤسسة مسيحية أو مؤمنين مسيحيين .. ولا عجب فالصليب هو شعار المسيحية ، بل هو قلبها وعمقها …
لقد تأسست المسيحية على أساس الصليب وبالصليب .. ولا نقصد بالصليب قطعتى الخشب أو المعدن المتعامدتين ، بل نقصد الرب يسوع الذى علق ومات على الصليب عن حياة البشر جميعا ، والخلاص الذى أتمه ، وما صحبه من بركات مجانية ، نعم بها البشر قديما ، وما زالوا ينعمون ، وحتى نهاية الدهر …
والفكرة الشائعة عن الصليب أنه رمز للضيق والألم والمشقة والأحتمال .. لكن للصليب وجهين : وجه يعبر عن الفرح ، ووجه يعبر عن الألم . ونقصد بالأول ما يتصل بقوة قيامة المسيح ونصرته .. ونقصد بالثانى مواجهة الإنسان للضيقات والمشقات .. ويلزم المؤمن فى حياته أن يعيش الوجهين ، ويختبر الحياتين …
بالنسبة للمؤمن المسيحى ، فإن الصليب بهذه المفاهيم ، هو حياته وقوته وفضيلته ونصرته .. عليه يبنى إيمانه ، وبقوة من صلب عليه يتشدد وسط الضيقات وما أكثرها .. هذا ما عناه القديس بولس الرسول بقولـه : ” ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع ، الذى من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب ، مستهينا بالخزى .. فتفكروا فى الذى احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا وتخوروا فى نفوسكم ” ( عب 12 : 2 ، 3 ) .
ملايين المؤمنين فى انحاء العالم عبر الأجيال حملوا الصليب بحب وفرح ، وأكملوا مسيرة طريق الجلجثة ، فاستأهلوا أفراح القيامة …
هذا بينما عثر البعض فى الصليب ، وآخرون رفضوا حمله ، فألقوه عنهم ..
ولم يكن مسلك هؤلاء وأولئك سوى موتا إيمانيا وروحيا لهم ” نحن نكرز بالمسيح مصلوبا ، لليهود عثرة ولليونانيين جهالة . وأما للمدعوين يهودا ويونانيين ، فبالمسيح قوة الله وحكمة الله ” ( 1 كو 1 : 23 ، 24 ) .

+ + +

لماذا الصليب ؟

صليب المسيح هو محور المسيحية وقلبها وعمقها .. حوله يدور كل فكر العهد الجديد ، وفيه يرتكز كل غنى الإنجيل ومجده .. إنه رمز المسيحية وشعارها ومجدها .. هكذا نفهم كلمات القديس بولس الرسول :
إن كلمة الصليب عند العالكين جهالة ، وأما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله
( 1 كو 1 : 18 ) .إن الصليب يستمد قوته وكرامته من السيد المسيح الذى علق عليه .. وحينما نتحدث عن الصليب فإنما نشير حتما إلى موت المسيح .
وحينما نذكر موت المسيح فواضح أن صليبه وارد أيضا فيه .. لذا فلا غرابة إن رأينا أسفار العهد الجديد المقدسة تمتلىء بالكلام عن موت المسيح وبالتالى عن الصليب .
كان الصليب ومن صلب عليه هو جوهر كرازة الكنيسة الأولى ، وهو الحق الأول والأساس فى الإيمان المسيحى .. ولعل كلمات بولس الرسول لمؤمنى كورنثوس تظهر لنا هذا المعنى .. ” فإننى سلمت إليكم فى الأول ما قبلته أنا أيضا . إن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب . وأنه دفن وانه قام فى اليوم الثالث حسب الكتب ( 1 كو 15 : 3 ، 4 ) ..
وكيف صار الصليب – وهو رمز قديم لوحشية الإنسان – ذا تأثير حضارى واسع ، استطاع أن يغير وجه العالم حينما جدد الخليقة ؟ .. .


+ + +

كيف حملت الكنيسة الصليب :

هناك مفاهيم كثيرة يمكن أن تدخل تحت عنوان ” الكنيسة والصليب ” .. هلى هو موضوع يصف حقبة من حياة الكنيسة مضت وانتهت ، أم هو موضوع الحاضر المعاصر … إن المعنى يشمل الأمرين معا ! الحاضر على ضوء الماضى .. وما نعنيه هو ” كيف حملت الكنيسة الصليب” ؟ .. كيف أحبته فاحتضنته .. كيف تعاملت معه ، وكيف حملته .. كيف تصرفت إزاء الضيقات ، وكل قوى الشر التى تصدت لها فى العالم .. كيف عاونت كل إبن من أبنائها ، وكل عضو فيها على حمل الصليب .. كيف صارت شاهدة للصليب وسط عالم وضع فى الشرير .. ونود أن ننبه قبل الخوض فى الموضوع أن كل ما ينطبق على الكنيسة ، ينطبق على كل عضو فيها …
من أين نبدأ موضوعنا .. ؟ نستعرض الصورة التى أسس بها المسيح كنيسته .

الكنيسة كما أسسها المسيح : .. مواصفات هذه الكنيسة :

أ – حملان بين ذئاب : فى إرسالية السبعين رسولا التدريبية ، حينما أرسلهم الرب يسوع أثنين أثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا أن يأتى ، قال لهم ” اذهبوا ، ها أنا أرسلكم مثل حملان بين ذئاب ” ( لوقا 10 : 3 ) .

ب – متجردة من المقتنيات :
” لا تقتنوا ذهبا ولا فضةولا نحاسا فى مناطقكم ، ولا مزودا للطريق ولا ثوبين ولا عصا ” ( متى 10 : 9 ، 10 ) .. ” لا تحملوا شيئا للطريق ” ( لوقا 9 : 3 ) …

وحينما نمتلك المسيح فنحن نملك كل شىء .. وحينما عاشت الكنيسة أمينة لتعاليم الرب ووصاياه ، كان هو أمينا معها فى إتمام مواعيده . وهكذا كانت تجرى المعجزات باسم الرب يسوع .. وحينما تركت الكنيسة عنها وصية مخلصها ، فقدت السلطان أن تصنع باسمه الآيات والمعجزات .


جـ – مشابهة لصورة ابن الله :
يصف القديس بولس الرسول أولئك الذين يحبون الله المدعوين حسب قصده أنهم ” مشابهين صورة إبنه ليكون هو بكرا بين إخوة كثيرين ” ( رومية 8 : 29 ) . .. وأحد أوجه الشبه مع ابن الله هو الألم … يتنبأ إشعياء النبى عن السيد المسيح فيقول عنه أنه :
” رجل أوجاع ومختبر الحزن ” ( إش 53 : 3 ) … هذه صفة أصيلة فى المسيح المخلص .. فالمسيح لم ير يوما ضاحكا ، لكنه شوهد باكيا عند قبر لعازر ( يو 11 : 35 ) .. وقبيل آلامه على الصليب ، كان محصورا فيما كان عتيدا أن يكمله ، وسمع يقول :
” نفسى حزينة جدا حتى الموت ” ( مر 14 : 34 ) … فلقد تجسد ابن الله من أجل فداء البشر ، والفداء استلزم الألم والصليب … وإن كان المسيح قد تألم ، فليس التلميذ أفضل من معلمه ، ولا العبد أفضل من سيده ( متى 10 : 24 ) .

الصليب فى حياة المسيح :

إن كان إشعياء النبى قد تنبأ عن المسيح أنه رجل أوجاع ومختبر الحزن ( إش 53 : 3 ) ، فإن هذه الآلام والأحزان لم تبدأ فى جثسيمانى ، بل بدأت منذ ولادته بالجسد …

لقد ولد الطفل يسوع وهو يحتضن الصليب ، وظل يحتضنه فى حب ويحمله حتى علق عليه عند الجلجثة .. ونحن وإن كنا نجهل معظم حياة الرب يسوع بالجسد حتى بدأ خدمته الكرازية فى سن الثلاثين ، لكننا نستطيع أن نتبين ملامح الصليب ونراها من خلال بعض المواقف …


نرى الصليب فى مولده ، حينما ولد فى مذود للبهائم إذ لم يكن ليوسف ومريم موضع فى قرية بيت لحم ( لو 2 : 7 ) … نراه فى مذبحة أطفال بيت لحم ( متى 2 : 16 ، 17 ) … وفى الهرب إلى مصر طفلا والتغرب بين ربوعها حتى مات هيرودس الملك الطاغية الذى كان يطلب نفس الصبى ليقتله ( متى 2 : 14 ، 20 ) .
ويلخص بطرس الرسول مسلك المسيح واحتماله الآلام بقولـه ” لأنكم لهذا دعيتم ، فإن المسيح أيضا تألم لأجلنا ، تاركا لنا مثالا لكى تتبعوا خطواته .. الذى لم يفعل خطية ولا وجد فى فمه مكر ” ( بطرس الأولى 2 : 21 ، 22 ) ..
قال رب المجد يسوع : ” إن أراد أحد أن يأتى ورائى ، فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى ” ( متى 16 : 24 ) . وإن كان المسيح قد دعانا أن ننكر ذواتنا ، فلقد أنكر هو نفسه وأخفى لاهوته فى بعض المواقف …


فلقد أنكر نفسه حاملا الصليب حينما تقدم إلى يوحنا المعمدان كأحد الخطاة ليعتمد منه ( متى 3 : 13 ، لوقا 3 : 21 ) .. وأنكر نفسه فى تجربة إبليس له ( متى 4 : 1 – 10 ) … وحينما قدم عظته على الجبل أفتتحها بتطويب المساكين بالروح والحزانى فى العالم ( متى 5 : 3، 4 ) ..
كان المسيح يحتضن الصليب حينما شتم ولم يكن يشتم عوضا ، ولا يهدد ، بل كان يسلم لمن يقضى بعدل ( بط الأولى 2 : 23 ) ..
وحين أنكر اليهود بنوته لأبيه السماوى … ( يو 6 : 42 ) .
وحين وجه اليهود إليه أقذع شتائمهم أنه سامرى وبه شيطان ( يو 8 : 48 ) ، وأنه لا يخرج الشياطين إلا بقوة بعلزبول رئيس الشياطين ( متى 12 : 24 ) …
وحينما أتهمه الفريسيون والكتبة أنه ليس من الله لأنه لا يحفظ السبت ( يو 9 : 16 ، 5 : 18 ) …
وفى غيرها كثير جدا كان المسيح يحتضن الصليب ، ما رد اتهاما لقائليه ، ولا عاملهم بنفس روحهم .

+ + +

الصــليب فى حيــاة السيـدة العـــذراء :

ما من شك أن السيدة العذراء قد حملت الصليب منذ طفولتها .. فقد دخلت الهيكل فى سن الثالثة من عمرها ! .. وبشرت وحملت بالسيد المسيح فى سن مبكرة .. وتحملت نظرات الشك من أقرب الناس إليها – وهو يوسف النجار خطيبها – لقد وردت أول أشارة عن الصليب فى حديث سمعان الشيخ إلى السيدة العذراء : ” وباركهما سمعان وقال لمريم أمه ها أن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين فى إسرائيل ولعلامة تقاوم ” ( لو 2 : 34 ) .
+ وعند الصليب .. كيف تحملت هذه السيدة البارة أهوال ما يحدث حولها ولم تفتح فمها بكلمة واحدة .. إبنها الحبيب يهان ويجلد ويستهزئون به ويذبح .. هل رأينا أعجب من هذا أن يحاكم اليهود شخصا بريئا – بل هو البراءة نفسها ليصلبوه ؟!
لا شك أن فى داخل السيدة العذراء تصارعت مشاعر كثيرة : مشاعر الأم وهى ترى إبنها يموت هكذا معذبا على الصليب ، ومشاعرها كخادمة باذلة وهى ترى إبنها يتمم الفداء للبشرية .. وكأنها كانت عند الصليب لتقوى وتعضد المصلوب على احتمال الألم .
ولو تفوهت بكلمة واحدة لتعلن للعالم بأن المصلوب هذا هو إبن الله .. لفشلت قضية الخلاص ؟!!
ولكنها آثرت السكوت لمحبتها للبشرية أيضا .. حقا لقد حملت السيدة العذراء صليب آخر .. إنه الصليب الرابع غير المنظور على الجلجثة

الضيقات وحمل الصليب فى تعليم المسيح

إن كنا قد رأينا الصليب أو مثال الصليب فى حياة المسيح بالجسد ، فقد أعلن هو عنه صراحة حينما كان يتكلم عن الضيقات كنصيب مقدس للمؤمنين عليهم أن يحرصوا عليه ، وألا يفرطوا فيه من أجل البركة ..
بعد لقاء المسيح مع الشاب الغنى ، الذى دعاه إلى أن يوزع ماله على الفقراء ويحمل الصليب ، لكن هذا الكلام لم يرقه فاغتم ومضى حزينا ( مرقس 10 : 17 – 22 ) ، قال له بطرس ” ها نحن قد تركنا كل شىء وتبعناك ” . فكان جواب الرب عليه ” الحق أقول لكم ليس أحد ترك بيتا أو أخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو إمرأة أو أولادا أو حقولا لأجلى ولأجل الإنجيل ، إلا ويأخذ مئة ضعف الآن فى هذا الزمان بيوتا وأخوة وأخوات وأمهات وأولادا وحقولا مع اضطهادات ، وفى الدهر الآتى الحياة الأبدية ” ( مرقس 10 : 28 – 30 ) …
وهنا نلاحظ أن المسيح له المجد يحصى الأضطهادات ضمن البركات التى يعوض بها الإنسان فى هذا العالم عن محبته له !!
أما عن حتمية حمل كل مؤمن للصليب فقال :
” من لا يأخذ صليبه ويتبعنى فلا يستحقنى . من وجد حياته يضيعها . ومن أضاع حياته من أجلى يجدها ” ( متى 10 : 38 ، 39 ) ..
” إن أراد أحد أن يأتى ورائى ، فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى ، فإن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ، ومن يهلك نفسه من أجلى يجدها ” ( متى 16 : 24 ، 25 ، لوقا 9 : 23 ، 24 ) …
” من لا يحمل صليبه ويأتى ورائى فلا يقدر أن يكون لى تلميذا ” ( لو 14 : 27 ) …

الضيقات وحمل الصليب فى تعليم الرسل :
عاشت الكنيسة الأولى حياة الرب يسوع مشاركة إياه فى الآلام والضيقات … وسفر أعمال الرسل الذى يسجل أحداث الكنيسة فى تاريخها المبكر ، يذكر ما تعرض له رسل المسيح وتلاميذه من ضيقات وشدائد …
أما رسائل بولس الرسول فتمتلىء رسائله بالكلام عن الضيقات والآلام وبركاتها والكنوز المذخرة فيها ، كانعكاس لخبرته الشخصية وتجربته مع الألم والضيق ..
ومنذ بداية قصة بولس مع المسيح – بعد اهتدائه قرب مدينة دمشق – قال عنه لحنانيا :
” سأريه كم ينبغى أن يتألم من أجل اسمى ” ( أع 9 : 15 ، 16 ) …
وهذا ما اختبره بولس وقاله عن المسيح له المجد ” لأنه لاق بذاك الذى من أجل الكل وبه الكل وهو آت بأبناء كثيرين إلى المجد ، أن يكمل رئيس خلاصهم بالآلام ” ( عب 2 : 10 ) .. كان بولس الرسول طراز عجيب من البشر ، فبعدما استعرض عمق محبته لسيده وأن لا شىء يمكن أن يفصله عنه حتى الموت فى صوره المختلفة ، هتف فى ( رومية 8 : 37) :
” ولكننا فى هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذى أحبنا “

الصليب والعبادة المسيحية

لماذا يستخدم المسيحيون علامة الصليب ؟

منذ نشأة المسيحية استخدم المسيحيون علامة الصليب … هذه حقيقة يؤكدها جميع العلماء والباحثين .. فالصليب وعلامة الصليب تراث تقليدى يتغلغل فى حياة المؤمنين بتسليم رسولى ..
وتعلم الكنيسة أبناءها المؤمنين أن يرسموا علامة الصليب على ذواتهم عند بدء الصلوات وفى ختامها . عند النوم وحال اليقظة . فى دخولهم إلى بيوتهم وخروجهم منها . فى أكلهم وشربهم . عند بدء كل عمل ، وعند ارتداء ثيابهم .. وبالجملة فإن علامة الصليب تتخلل حياتهم اليومية .. لقد صاحبت كل عمل دينى أو دنيوى فى حياة المسيحى من اليقظة فى الصباح حتى رقاد النوم فى الليل .

فلماذا يرسم المسيحيون علامة الصليب ؟

( 1 ) ليبرهنوا على تبعيتهم للمسيح المصلوب .. فالصليب هو العلامة المميزة للمؤمنين بالمسيح ، المنضمين تحت لوائه ، لأنه علامة مخلصهم ..

فالصليب سوف يظهر مرة أخرى فى السماء كالعلم الذى يتقدم أمام الملك .. وحينئذ ينظر إليه الذين طعنوه والذين استهزأوا به . وإذ يعرفونه ( المسيح ) من الصليب يندمون حيث لا زمان للتوبة . أما نحن فنفتخر بالصليب ونعظمه عابدين الرب الذى أتى وصلب عليه .


( 2 ) إعلانا لإيمانهم المسيحى وافتخارا بصليب ربنا يسوع المسيح الذى به تم فداؤنا وخلاصنا وانفصالنا عن الشيطان والعالم ، وانطلاقنا من أسر اجحيم وعبودية إبليس ” أما أنا فحاشا لى أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذى به صلب العالم لى وأنا صلبت للعالم ” ( غلاطية 6 : 14 ) .
( 3 ) إيمانا من المسيحيين بأن جميع بركات العهد الجديد الروحية إنما كانت بفضل صليب مخلصنا ..
( 4 ) وحين يرسم المؤمنون الصليب على جباههم ، أو حين يرسمه الكهنة على المؤمنين أو على أوانى الكنيسة يذكرون كل المعانى التى تشتمل عليها الديانة المسيحية …
فيذكرون عمل المسيح الفادى وخلاصه العظيم ، وجميع البركات الخلاصية النابعة من الصليب .. ويذكرون أنهم ليسوا بعد لأنفسهم ، بل للذى مات لأجلهم وقام ( 2 كو 5 : 15 ) .. ويذكرون أنهم اشتروا . بدم ثمين ، فعليهم أن يمجدوا الله فى أرواحهم وفى أجسادهم التى هى له ( 1 كو 6 : 20 ) .. وعندما يذكرون تلك المعانى تضطرم فيهم محبة الله ، ويزدادون تعلقا به ورجاء فيه …

رموز الصليب فى العهد القديم :

1 – ” وجعل الرب لقايين علامة لكى لا يقتله كل من وجده ” ( تك 4 : 15 )
حمل قايين أمرين أولهما اللعنة وثانيهما العلامة . والرب يسوع المسيح فى صليبه وفداءه حمل اللعنة عنا وحمل الصليب عنا أيضا – وهذا هو صليب ربنا يسوع المسيح حيث يحمل حياة لنا وخلاصا من عقوبة الخطية .
2 – أبناء يوسف أفرايم ومنسى وبركة يعقوب أب الآباء : ” وأخذ يوسف الأثنين أفرايم بيمينه عن يسار إسرائيل ، ومنسى ( البكر ) بيساره عن يمين إسرائيل ( ليأخذ البركة ) وقربهما إليه [ مثال علامة الصليب ] أشيــاء ترمز إلى الصليب :
سلم يعقوب [ تك 28 ] – عصا موسى [ خر 4 ] – عصا هارون [ خر 7 ] – عصا الفصح [ خر 12 ] – الحية النحاسية [ عدد 21 : 4 ] – الخشب الذى جعل الحديد يطفو [ 2 مل 6 : 6 ] .

سنكسـار 17 توت

تذكار الاحتفال بالصليب المجيد بكنيسة القيامة سنة 43 ش في عهد الملك قسطنطين البار

نعيد في هذا اليوم بتذكار ظهور الصليب المجيد الذي لمخلصنا يسوع المسيح . هذا الذي أظهرته الملكة المحبة للمسيح القديسة هيلانة أم قسطنطين من تحت كوم الجلجثة الذي أمرت بإزالته ، أما سبب وجود هذا الكوم فهو أنه لما رأى رؤساء اليهود كثرة العجائب التي تظهر من قبر المخلص من إقامة الموتى وإبراء المقعدين ، غضبوا ونادوا في جميع اليهودية وأورشليم ” كل من كنس داره أو كان عنده تراب ، فلا يلقيه إلا على مقبرة يسوع الناصري” ، واستمر الحال على ذلك أكثر من مائتي سنة حتى صار كوما عظيما . ولما حضرت القديسة هيلانة وسألت اليهود عن موضع الصليب لم يفيدوها . وأخيرا أرشدها بعضهم عن رجل يهودي مسن يسمى يهوذا يعرف مكانه ، فاستدعته فأنكر أولا ، ولما شددت عليه اعلمها مكان الكرم . فأزالته وأخرجت منه الصليب المقدس وبنت كنيسة وكرست عيد له في السابع عشر من شهر توت . وصارت الشعوب المسيحية تحج إليها مثل عيد القيامة .

نياحة القديسة ثاؤغنسطا

في مثل هذا اليوم تنيحت المطوبة ثاؤغنسطا . كانت على أيام أنوريوس أرغاديوس الملكين البارين ، وحدث أنه في أحد الأيام أتى رسل من قبل ملك الهند بهدية للملكين ، وفى طريق عودتهم وجدوا هذه العذراء ثاؤغنسطا وفى يدها كتاب تقرأ فيه . .فاختطفوها وانطلقوا بها إلى بلادهم ، وصارت رئيسة على حشم الملك ونسائه . واتفق أن ابن الملك مرض مرضا شديدا ، فأخذته في حضنها وصلبت عليه بعلامة الصليب، فعوفي في الحال ، فشاع الخبر في تلك البلد ، ومن ذلك اليوم أعتقت ونالت حريتها. واتفق أن الملك ذهب إلى الحرب فحل حوله قتام وضباب ، ولمعرفته بعلامة الصليب التي ترشمها ثاؤغنسطا ، صلب على الريح فصارت صحوا ، وبعلامة الصليب غلب أعداءه . ولما عاد من الحرب خر عند قدمي القديسة طالبا المعمودية المقدسة هو وأهل المدينة . فعرفتهم أنه ليس لها أن تعمد ، فأرسلوا إلى الملك أنوريوس يعرفونه بقبولهم الإيمان ، ويطلبون منه قسا يعمدهم . فأرسل لهم قسا حبيسا قديسا فعمدهم جميعا . وناولهم من جسد المسيح ودمه . ففرحت العذراء بمجيئه . وتبارك كل منهما من الآخر ، وأقامت لها ديرا اجتمع فيه كثيرات من العذارى اللواتي رغبن في الرهبنة . ولما عاد القس إلى الملك وأعلمه بعودة أهل المدينة إلى الإيمان بالسيد المسيح فرح كثيرا ، واتفق مع البطريرك على رسامة القس أسقفا وأعادته إليهم . فابتهجت نفوسهم ، وكانوا قد بنوا كنيسة عظيمة ، واحتاجوا إلى أعمدة . وكان هناك هيكل كبير للأوثان به أعمدة فنقلوها إلى هذه البيعة . وعاد بقية أهل المدينة إلى الإيمان بالسيد المسيح . أما العذراء فابتهجت بما تم . ثم تنيحت في ذلك الدير وسط العذارى . صلاتها تكون معنا امين

تأملات عن الصليب

كل سنة وانتم طيبين بمناسبة عيد الصليب

تأملات فى الصليب المقدس

*ربى يسوع… هبني فهما و إدراكا لقوة صليبك، و أشعرني عندما أكون في شدة العالم و ضد مبادئ العالم أنى لست مهزوما بل منتصرا بقوة صليبك ….

* ربى يسوع… إن عطشك لا يرويه الماء و لا الخل بل ترويه توبتي و رجوعي لك تحت أقدام الصليب حيث تبقى هناك عطشانـــا……

* أتأمل كيف بصقوا على وجهك و أرى إني أنا الذي أستحق هذه البصقات لأن عيني الشاردة هي المتسببة فى هذه البصقات….

* أيها الرب يسوع أن الصليب كان الوسيلة الوحيدة للقاء اللص معك. ما أسعدها ساعة و ما أمتعه صليب …..

* ربى يسوع.. أعطني روحك المملوء حبا الذي قال لصالبيه: يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون. لأن هذه الصلاة هي التي أوقعت اللص القاتل أسيرا في أحضان محبتك ….

* ربى يسوع.. جبيني المملوء بالأفكار هو الذي يستحق إكليل الشوك، فأربط فكري بأشواكك المقدسة، و أعطني فكر المسيح….

* إلهي.. عرفت جيدا معنى قولك لي أن أحمل صليبي كل يوم كما حملت صليبك أنت.. صليبي هو جهادي ضد الخطية، و صليبك هو خطيتي التي فشلت أنا في مقاومتهــــــــا……..

* ربي يسوع أنا لا أطلب صليبا معينا.. و لكن الذي تختاره مشيئتك لي، و أنا لا أريد أن أعرض عليك خدماتي.. بل أن تستخدمني أنت فيهــــا …..

* ربى يسوع.. إني أتأملك مصلوبا و قلبي كالصخر، ما هذا الجفاف الروحي؟ يارب أفض فيّ ينبوع دموع.. يا ربي يسوع اضرب الصخرة فتفيض دموعــــا…

* ربى يسوع … أعنى أن احمل صليبي بقوة و شجاعة و حب للحق و تمثلا بك و بفرح و سعادة للشهادة لك في عالم مخــادع…..

* ربى يسوع أنت الذي تعطى الماء الحي الذي يشرب منه لا يعطش إلى الأبد، ثم بعد ذلك تعطش إلىّ.. سبحانك ربى.!!!!!. يا لمحبتك لي أنا الساقط!!!!!!!!

* ليس هناك قوة في الوجود تربط يسوع إلا خطيتي… لأنه صنع هذا محبة لي. إذا لم تكن هذه الرباطات إلا رباطات خطيتي

* يا أبتاه.. الآن أعطني أن أقرأ في كل حركة طول يومي، ما هي مشيئتك، و أتممها بأسرع ما يكون، و بفرح عظيم. عندئذ سأرى من حيث لا أدري إني في حضن أبي …

* يا أبتاه.. أعطني أن أكون سريع الاستجابة لإلهامات روحك القدوس فيّ عن طريق الصلاة….

* إن حياتي ستظل بلا معنى و لا طعم و لا فائدة إن لم تعلن مشيئتك فيّ لأتممها

* إن أخطر لحظة فى حياتى هى التى أنسى فيها التفكير في المسيح … انها لحظة الانحلال و الضعف، و التعرض للسقوط فى أبسط خطية

* ما أقواك أيتها التوبة و ما أروعك، انك أروع أيقونة للقيامة

* ربنا يسوع غلب العالم لأنه لم يكن للعالم شئ فيه. إذا كان للعدو جواسيس داخل بلدي كيف أستطيع مواجهته؟

* نحن نحمل قوة لا نهائية أمام عالم مادي مغلوب رغم مظهره القوي، هذا هو إيماننا

* يارب.. أنت ترشدنا، و لكننا نتركك و نبحث عن إرشاد العالم و تعزيته، ثم نفشل فنجدك كما كنت. عندئذ نحس بخطئنا نحوك

* أنت يا الهى أب… كلك حبك للبشرية و سكبت روح حبك فىّ ، و هذا هو الطريق الوحيد لمعرفتك و الحياة معك

* الخادم هو إنسان غسل يسوع قدميه القذرتين، و يغسلها كل يوم… من أجل ذلك هو يجول مع يسوع من كل قلبه ليغسل أقذار كل الناس

* ربي.. أعطني أن أبكي على خطية أخي مثلما أبكي على خطيتي لأن كلاهما جرحاك يا حبيبي يسوع ……

* إن النفس الساقطة عندما تقوم تشع منها قوة هائلة من قوة قيامة الرب يسوع
* يا نفسي اهتمي بداخلك لتعجبي يسوع، العريس السماوي لا يهمه نوع الموضة بل يهمه الجمال الداخلي للنفس .

عيد الصليب

صلوات لابونا بيشوى كامل فى عيد الصليب

إن يداي هما التي تستحقان المسامير لأنها مّدت للخطيه … لكنك سمّرت بدلا عني…
فيا إلهي …. سمّر حبي فيك …سمّر إيماني فيك … سمّر نظري فيك …. سمّر آمالي فيك
سمّرني كي لا أرتفع من فرط الكبرياء، سمّر وداعتك واتضاعك في قلبي … إن صليبك الغالي هو أجمل هديه منك لي أقبله وأحمله بفرح وإن لم ترسل لي يا حبيبي
صليبا سأبحث لي عن صليب داخلي ، ربما تدريب على احتمال. ربما صوم، ربما سهر
ودراسه، ربما خدمه.. ولكن كل هذا بسرور . يارب … أعطيني أن أحبك فلا أحب أكثر منك.. وأن أحب صليبك وأكرس حياتي كلها لأجلك
إلهي … أغرسني فيك غصنا حيا أيها الكرمة الحقيقبة لاثبت فيك الي الابد
أقوال عن الصليب
+الصليب هو حياتى فلا حياة إلا من خلال الصليب .
+سيظل يسوع فاتحاً ذراعيه باستمرار لأنه يريد نفسى التى مات عنها لكى يحتضنها .
+ ليس الصليب مكاناً للعدل الإلهى فقط ولكن مكاناً للحب حتى الموت .
+ليس الصليب مكاناً ساكناً علق عليه يسوع فى أحد الأيام . بل هو قاعدة حركة قلب الرب نحو البشرية كلها.
+كان الصليب فى مظهره الخارجى تعبيراً عن ظلم العالم ، أما من الداخل فالصليب كله سرور وحب وتسليم للآب لأجل خلاص العالم .
+ الصليب هوالمنارة التى أوقد عليها المسيح نورالعالم ،الذى من قبله صرنا نوراً للعالم .
+ إن الذى يسير مع يسوع حتى الصليب يستحق أن يأخذ العذراء أماً له .
+ الهرب من الصليب يعادل الهروب من المجد الإلهى .
+ الصليب مدرسة .. فالهروب منها ضياع للمستقبل .
+الصليب هو الطريق الوحيد إلى القيامة .. فالهروب منها هو الدخول للموت الأبدى .
+من فقد صليبه فقد مسيحيته .
+من فقد صليبه افتقد طريقه لله .
+من فقد صليبه صارت حياته باردة فاترة لا تعامل بينه وبين الله .
+الصليب فى طبيعته أقوى درجات الحب وأعمقها .
+بقدر ما يزداد تأملنا فى الصليب بقدر ما تتعمق شركتنا ومعرفتنا للرب يسوع .
+إن كنت تطلب الحرية من الخطية فتدرب على التأمل المستمر فى المسيح المربوط لأجلك .
+ الصليب لا يجب أن ننظر إليه نظره عابرة ، بل أن نتملى ونشبع منه .
+إن تدرب الانسان على تذوق الحلاوة فى كلمة الله والصليب سيجعل النفس تتأفف من كل لذة جسدية .
+ نفس بلا صليب كعروس بلا عريس .
+ إن سقوط يسوع تحت نير الصليب= قيامى وحريتـى من عبودية الخطية .
+ الصليب هو وسيلة التحرر من الذات وصلبها .
+ ليس الصليب مجرد لون من التأمل الروحى الجميل ، ولكنه أيضاً احتمالاً للألم من أجل الوقوف ضد العالم .
+ بدون ألم ليس هناك إكليل .
+ إن كل نفس شاركتك يا يسوع آلام صـليبك .. أبهجت قلبها بقوة قيامتك .
+ الذى لم يذق طعم المسامير لن يصل إلى يسوع المسيح على الصليب .
+ أثر المسامير شهادة أبدية على محبة الرب لنا وعلامة أبدية لنزول الدم والغفران.
+الذى عرف طريق جنبك الالهى المطعون ووضع فمه على الجرح وشرب لا يعطش إلى الأبد .
+إن مكان الحربة هو المكان الذى تضع فيه النفوس العطشانة أفواهها لتشرب من الحمل المذبوح وترتوى من ماء الحياة .
+الصليب هو سلاحنا أثناء الحرب الروحية .
+إن كل جهاد ضد الخطية من أجل الحفاظ على حريتى هو حمل الصليب .
+ كل فضيلة نصل فى الجهاد فيها حتى الموت تصبح لنا بمثابة استشهاد .
+إن خدمة الطيب ( الصليب ) هى عمل النفوس التى فطمت عواطفها ومشاعرها عن حب العالم وشهواته وربطتها بحب الله .
+العين المصلوبة عين مختونة محفوظة لله .. حيث تتدرب فى المخدع على القداسة والطهارة وتخزين الصور الشهية للصليب فى قاع العين ليستخدمها الفكر ويتمتع بها إلى أن ينام بسلام فى بحر من هذه المناظر الشهية .
+الصليب سلاح النفس الطاهرة .
+الصليب هو قوة الله للخلاص .. به نغلب الشيطان والموت والجحيم والعالم والجسد .
+الصليب شهادة على ضعف العالم . .
+الأذرع المفتوحة هى سر الانتصار . فرفع اليد بمثال الصليب قوة جبارة فى انتصارات الخدمة .
+الهدف الذى يحرك الكاهن والخادم للخدمة هو حبه للمصلوب .
من أقوال القمص بيشوى كامل

الحان عيد الصليب

الصليب والفداء – كلمة بمناسبة عيد الصليب

لحن ايطاف اين اسخاي تعليمي للمعلم جاد عيد الصليب

حصريااااااا † مديح عيد الصليب † من قناه CTv

 

الحان عيد الصليب{ للمعلم ابراهيم عياد}&{المعلم  فرج عبد المسيح}

كل سنه وانتم طيبين

بمناسبه عيد الصليب
الحان عيد الصليب{ للمعلم ابراهيم عياد}&{المعلم  فرج عبد المسيح}
نقدم
الحان عيد الصليب
لمعلمان من عمالقه الالحان
{ للمعلم ابراهيم عياد}&{ المعلم فرج عبد المسيح }


الحان عيد الصليب{ للمعلم ابراهيم عياد}&{المعلم  فرج عبد المسيح}
-*-*-**-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*–**-*–*-*-*-*-*-*

بالنسبه للمعلم / ابراهيم عياد
نلاقى

1- ارباع الناقوس
2- التوزيع
3- مايقال فى القداس

الحان عيد الصليب{ للمعلم ابراهيم عياد}&{المعلم  فرج عبد المسيح}
-*-*-**-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*–**-*–*-*-*-*-*-*
بالنسبه للمعلم / فرج عبد المسيح
نلاقى

 

1- ذكصولوجية عيد الصليب
2- ايطاف اين يي إسخاي
3- أول ربع من برلكس
4- الهيتينيات
5- لحن فاي ايطاف اينف
6- مرد الإبركسيس
7- مرد الإنجيل
8- اسبسمس ادام قبطي
9- اسبسمس ادام عربي
10- اسبسمس واطس قبطي
11- اسبسمس واطس عربي
12- التوزيع أبدي بإسم الله القدوس

 

الحان عيد الصليب{ للمعلم ابراهيم عياد}&{المعلم  فرج عبد المسيح}

-*-*-**-*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*–**-*–*-*-*-*-*-*
الحان عيد الصليب{ للمعلم ابراهيم عياد}&{المعلم  فرج عبد المسيح}
MediaFire

للمعلم / ابراهيم عياد
الحان عيد الصليب{ للمعلم ابراهيم عياد}&{المعلم  فرج عبد المسيح}

http://www.orsh.us/?chRT

https://www.mediafire.com/?ma80bzsmayzz4dv

للمعلم / فرج عبد المسيح
الحان عيد الصليب{ للمعلم ابراهيم عياد}&{المعلم  فرج عبد المسيح}

http://www.orsh.us/?qjg3

 

https://www.mediafire.com/?wd8bwp9z53qupn1

 

كل سنه وانتم طيبين

الحان عيد الصليب{ للمعلم ابراهيم عياد}&{المعلم  فرج عبد المسيح}

بالفيديو :: قداس عيد الصليب كااامل من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى حضور جثمان قداسة البابا شنودة ( فيديو واحد )

ذكصولوجية عيد الصليب

تمجيد الصليب بور بوينت


اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى