علم المسيح

2- شبه ابن الإنسان الأول والآخر والديان



2- شبه ابن الإنسان الأول والآخر والديان

2- شبه ابن الإنسان الأول والآخر والديان

 

وبعد قيامة الربّ يسوع المسيح وصعوده إلي السماء وجلوسه عن يمين
العظمة في الأعالي رآه القدِّيس يوحنَّا في مجده يُدَبِّر ملكوته ويَرْعَي كنيسته،
رآه في صورة رؤويَّة كالإله المتجسِّد في مجده، الذي هو الألف والياء، البداية
والنهاية، الأوَّل والآخر، لذا وصفه ب ”
شِبْهُ
ابْنِ إِنْسَانٍ
“، حيث يقول بالروح ” هُوَذَا
يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ
، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ،
وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. نَعَمْ
آمِينَ.
أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبَِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ،
يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي
،
الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ….كُنْتُ فِي الرُّوحِ فِي يَوْمِ الرَّبِّ،
وَسَمِعْتُ وَرَائِي صَوْتاً عَظِيماً كَصَوْتِ بُوقٍ قَائِلاً: «
أَنَا
هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ. الأَوَّلُ وَالآخِرُ
000فَالْتَفَتُّ
لأَنْظُرَ الصَّوْتَ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعِي. وَلَمَّا الْتَفَتُّ رَأَيْتُ
سَبْعَ مَنَايِرَ مِنْ ذَهَبٍ، وَفِي وَسَطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ
شِبْهُ
ابْنِ إِنْسَانٍ
، مُتَسَرْبِلاً بِثَوْبٍ إِلَى الرِّجْلَيْنِ،
وَمُتَمَنْطِقاً عِنْدَ ثَدْيَيْهِ بِمِنْطَقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ.
وَأَمَّا
رَأْسُهُ وَشَعْرُهُ فَأَبْيَضَانِ كَالصُّوفِ الأَبْيَضِ كَالثَّلْجِ،
وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ.
وَرِجْلاَهُ شِبْهُ النُّحَاسِ
النَّقِيِّ، كَأَنَّهُمَا مَحْمِيَّتَانِ فِي أَتُونٍ. وَصَوْتُهُ كَصَوْتِ
مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ. وَمَعَهُ فِي يَدِهِ الْيُمْنَى سَبْعَةُ كَوَاكِبَ، وَسَيْفٌ
مَاضٍ ذُو حَدَّيْنِ يَخْرُجُ مِنْ
فَمِهِ، وَوَجْهُهُ
كَالشَّمْسِ وَهِيَ تُضِيءُ فِي قُوَّتِهَا
.
فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ
الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي: «
لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ
الأَوَّلُ وَالآخِرُ، وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى
أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ.

” (
رؤ1/7-18).

 ثم يراه مرَّة أخري كالديَّان الجالس علي عرش الدينونة ” ثُمَّ
نَظَرْتُ
وَإِذَا سَحَابَةٌ بَيْضَاءُ، وَعَلَى السَّحَابَةِ جَالِسٌ شِبْهُ
ابْنِ إِنْسَانٍ
، لَهُ عَلَى رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ مِنْ ذَهَبٍ،
وَفِي يَدِهِ مِنْجَلٌ حَادٌّ
” (رؤ14/14).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!