كتب

نظام الجماعة: الطاعة



نظام الجماعة: الطاعة

نظام
الجماعة: الطاعة

 

5
(1) وإليك نظام الحياة لأعضاء الجماعة، للذين تطوّعوا ليرتدّوا عن كل شرّ ويرتبطوا
بكل ما أمرته مشيئته تعالى، لينفصلوا عن جماعة (2) الناس الفاسدين ويصيروا جماعة
في الشريعة على مستوى الخير والحقوق وتحت إمرأة أبناء صادوق الكهنة الذين يحفظون
العهد تحت إمرأة أكثريّة أعضاء (3) الجماعة، أولئك الذين تعلّقوا بالعهد. فتحْت
امرتهم يتقرّر مصير كلّ شيء، على مستوى الشريعة والخيرات والحقوق. يمارسون الحقّ
معاً والتواضع، (4) والبرّ والحقوق والمحبّة الودودة وبساطة السلوك في جميع طرقهم.

فلا
يمضِ أحد في عناد قلبه فيضلّ تابعاً (5) وعينيه وأفكار ميله الشرّير. بل يختنون في
الجماعة غلف الميل الشرير والعصيان لكي يضعوا أساس الحقّ لإسرائيل من أجل جماعة
العهد (6) الأبديّة، لكي يكفّروا عن الذين تطوّعوا للقداسة في هارون ولبيت الحقّ
في إسرائيل، وللذين ينضمّون إلى هؤلاء ليعيشوا في الجماعة وليشاركوا في القضاء وفي
الدينونة (7) المعدّة لتحكم على الذين يتعدّون فريضة من الفرائض.

 

قسم
الدخول في العهد

وإليك
قاعدة سلوكهم حول هذه الفرائض. حين ينضمّ الواحد إلى الجماعة، فمن يأتي إلى مجلس
الجماعة، (8) ليدخلْ في عهد الله بحضرة كل المتطوّعين، وليُلزم نفسه بقسَم يجبره
على الارتداد إلى شريعة موسى بحسب كل ما تفرضه، وذلك من كل (9) قلبه وكل نفسه، حسب
ما أوحي منها لأبناء صادوق، للكهنة الذين يحفظون العهد ويطالبون مشيئة الله،
ولأكثرية أعضاء عهدهم، (10) لأولئك الذين تطوّعوا معاً لحقه وليسيروا في مشيئته.
وليلزم نفسه بالعهد أن ينفصل عن كل الناس الفاسدين الذين يسلكون (11) في طريق
الكفر.

فهؤلاء
لم يُحصوا في عهده: لأنهم لم يبحثوا عنه ولم يطلبوه في ما يتعلّق بفرائضه، ليعرفوا
الخفايا التي ضلّوا فيها (12) بخطيئتهم، والموحاة التي تعاملوا معها بوقاح، لكي
يرتفع غضب الله من أجل الدينونة ويُمارس الانتقامُ بلعنات العهد، وتتمّ ضدّهم
الدينونة (13) العظمى لفناء أبدي لا يُبقي على أحد. لا يدخل الكافر في الماء
ليلامس تطهير القدّيسين. لأن الإنسان لا يكون نقياً (14) إلاّ إذا ارتدّ عن شرّه.
فهو نجس ما تعدّى كلمة الله. ولا يتّحد أحد به في عمل أو في أموال لئلا يجعله (15)
يحمل شرّ خطيئة ما. بل ليبتعد عنه في كل شيء كما كُتب: “ابتعد عن كل
كذب” (خر 23: 7). كما أن أحداً من أعضاء (16) الجماعة لا يجيب على أسئلتهم
حول الشرائع والفرائض. ولا يأكل أحد ولا يشرب ممّا يملكون، ولا يقبل اطلاقاً من
يدهم أي شيء (17) دون أن يدفع ثمنه، كما كُتب: “فكفّوا عن الاتصال بالإنسان
الذي ليس له إلا نسمة في أنفه” (أش 2: 22).

(18)
فكل الذين لم يُحصوا في عهده، يُفصلون هم وما يملكون، والقديس لا يستند إلى أي عمل
(19) باطل. فهم باطل أولئك الذين لا يعرفون عهده. وجميع الذين يحتقرون كلمته
يزيلهم من العالم، وتصبح جميعُ أعمالهم نجاسة (20) أمامه، ويصبحون أنجاساً في كل
أحوالهم.

 

ترتيب
أعضاء الجماعة

وإن
دخل أحد في العهد ليعمل بحسب جميع فرائضه، متّحداً بالجماعة المقدّسة، يَفحصون
(21) روحه معاً، مميّزين الواحد عن الآخر حسب عقله وأعماله المتعلّقة بالشريعة.
والقرار يعود إلى أبناء هارون الذين تطوّعوا معاً ليقيموا (22) عهده ويهتمّوا بكل
فرائضه التي فرضها عليهم وعلى مجموعة إسرائيل الذين تطوّعوا ليرتدّوا معاً إلى
عهده. (23) ويسجّلون بترتيب، الواحد قبل الآخر، بحسب عقلهم وأعمالهم بحيث يخضعون
كلهم الواحد للآخر، الأدنى للأعلى.

(24)
ويفحصون عقلهم وأعمالهم سنة بعد سنة، بحيث يتقدّم الواحد حسب عقله وكمال سلوكه أو
يتأخر بحسب الأخطاء التي اقترفها.

 

التوبيخ

ويوبّخ
(25) الواحد الآخر في الحقّ والتواضع والمحبّة الودودة تجاه كل منهم. ولا يكلّم
الواحد أخاه بغضب وتأنيب، (26) بعصيان ولا صبر وبروح الكفر. ولا يبغضه في ضلال
قلبه. ففي اليوم عينه يوبَّخ وحينئذ

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى