كتب

إعلان نهاية الأزمنة



إعلان نهاية الأزمنة

إعلان
نهاية الأزمنة.

83
(1) “فالعليّ سيسرّع الأزمنة تسريعًا ويجيء بالأوقات جبنة. ويدين دينونة
أولئك الذين في عالمه، (2) ويفتقد في الحقيقة كل شيء بسبب جميع أعمالهم التي كانت
خطايا. (3) ويتفحّص تفحّصًا الأفكار الخفيّة وكل ما هو في عمق أعضاء الإنسان،
ويخرج إلى النور أمام كل إنسان ويندّد به. (4) اذن، لا يصعد إلى قلبكم واحد من هذه
الأمور القائمة، بل بالاحرى لننتظر لأن ما وُعدنا به سيأتي. (5) لا ننظر إلى
الملذّات الحاضرة لدى الأمم، بل نتذكّر ما وُعدنا به من أجل النهاية. (6) فنهايات
الأزمنة والأجيال تعبر، ويعبر كل ما فيها. (7) أما انقضاء العالم فيبيّن قوّة
مدبّره العظيمة لأن الكل سيأتي إلي الدينونة. (8) فأعدّوا قلوبكم لما سبق وآمنتم
به لئلاّ ترذلوا من العالمين(17). وبعد أن سُبيتم هنا، تتعذّبون هناك.

 

العالم
الحاضر عابر

(9)
“فكل ما هو قائم الآن هو عابر أو آتٍ. في هذا، ليس الشرّ كلّه شرًا ولا الخير
كلّه خيرًا. (10) فكل ما هو صحّة الآن يتحوّل إلى مرض. (11) وكل قوّة فيّ الآن
تتحوّل إلى ضعف. وكل قدرة الآن تتحوّل إلى عجز. (12) وكل عزم الشباب يتحوّل إلى
شيخوخة. وأخيرًا، كل جمال حسن الآن يتحوّل إلى ذبول وقبح. (13) ويتحوّل كل مجد
وافتخار الآن إلى ذلّ وخجل وكل مجد رفيع الآن ينقلب خجل صمت. (14) وتتحوّل كل
كبرياء وترفّع الآن إلى سقوط صامت. (15) وتتحوّل كل لذّة وعذوية الآن إلى دود
وفساد. (16) وكل صياح التكبّرين يتحوّل إلى تراب صامت. (17) وكل مقتنى الفنى الآن
يعود وحده إلى الجحيم. (18) وكل الرغبات المخطوفة الآن تتحوّل إلى الموت مكرهة.
وتتحوّل كل رغبة وشهوة إلى دينونة وعقاب (19) وتتحوّل كل حكمة وكذب الآن إلى توبيخ
وحقّ. (20) وتتحوّل كل عذوبة العطور الآن إلى دينونة وحكم (21) وتتحوّل كل صداقة
كاذبة إلى عار صامت. (22) ولكن كل ما هو الآن، أنظنّ أنه ينجو من الحساب؟ (23)
فانقضاء كل شيء سيقود إلى الحقّ”.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى