كتب

موضع العذاب



موضع العذاب

موضع
العذاب

54
(1) والتفتُّ إلى جهة أخرى من الأرض فرأيت هناك هوّة عميقة تتقدّ فيها نار. (2)
فجاؤوا بالملوك والمقتدرين ليطرحوهم في هذه الهوّة العميقة. (3) فرأيت هناك بعينيّ
صناعة أدوات العذاب وقيود الحديد التي تفوق الوزن. (4) فسألت ملاك السلام الذي كان
رافقني: “لمن تهيَّأ هذه القيود وهذه الأدوات”؟

(5)
فأجابني: “تهيَّأ لجوقات عزازيل: يوقفون ويُطرحون في هاوية كل عذاب، وتغطّى
أسنانهم بحجارة قاسية، كما أمر ربّ الأرواح. (6) يمسكهم مخائيل وجبرائيل ورفائيل
وفنوئيل، في ذلك اليوم العظيم، ويطرحونهم في أتون متقّد في ذلك اليوم، فينتقم رب
الأرواح عليهم من عنفهم، لأنهم خدموا الشيطان وأضلّوا سكّان اليابسة”.

 

رأفة
الله في زمن الطوفان

(7)
في ذلك الوقت يكون عقاب ربّ الأرواح. كانت قد انفتحت كل مخازن المياه ومخازن
الينابيع الجوفيّة (8) فاجتمعت كل المياه (ماء الاعالي السماوية هو الذكر، والماء
الذي في جوف الأرض هو الأنثى) (9)، وكنَّست كل الساكنين على اليابسة والساكنين على
حدود السماء، وهكذا عرفوا العنف الذي مارسوه على الأرض، والذي كان السبب في
هلاكهم.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى