اللاهوت الدفاعي

9- التدرج: الزنا – الطلاق – شريعة الزوجة الواحدة



9- التدرج: الزنا – الطلاق – شريعة الزوجة الواحدة

9- التدرج:
الزنا – الطلاق – شريعة الزوجة الواحدة

منير: هل تعطينا أمثلة حيَّة علي هذا التدرج؟

مقالات ذات صلة

 

الأخ زكريا: أضع أمامكم يا أصدقائي ثلاثة أمثلة
حيَّة وهي:

 

الزنا: في عصر شريعة الضمير عرف الإنسان ذو
الضمير الصالح، مثل يوسف العفيف، إن الزنا خطية عظيمة، وعندما جاءت شريعة العهد
القديم جاءت الوصية صريحة وحاسمة وقاطعة للجميع ” لا تزن ” (خر 2.: 14)
أما شريعة العهد الجديد فقد عالجت الخطية من جذورها، وقاومت الشر في مهده فقال
السيد المسيح ” قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تزن. وأما أنا فأقول لكم إن كل
من ينظر إلي إمرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه ” (مت 5: 27، 28) فالمسيحية
ديانة الطهارة الكاملة.

 

الطلاق: عاش الإنسان البدائي في عصر شريعة
الضمير يتزوج ويُطلق كما يشاء وبحسب هواه، وعندما جاءت شريعة العهد القديم وضع
الله له قيداً علي الطلاق وهو أن يكتب الزوج لزوجته التي يريد أن ُطلقها كتاب
طلاق، أي أن يجمع شيوخ المدينة المعتبرين ويُصرِح لهم برغبته في طلاق زوجته، فقد
يُصلِح هؤلاء الشيوخ الوضع، أو يعيد الزوج حساباته وهو يكتب كتاب الطلاق، ويعُدِل
عن رأيه متذكَّراً الأيام التي عاشها مع زوجته بحلوها ومرها، أو قد يعدل الزوج عن
رأيه رحمة وحفظاً وصوناً لأبنائه. أما إن أصرَّ على رأيه وطلًقها، ثم تزوجت برجل
آخر، وهذا الأخر مات أو طلَّقها فالشريعة تمنع الزوج الأول من إسترداد زوجته مرة
ثانية (تث 24: 1- 4). وقد أوضح لهم الرب مدى بُغضِه للطلاق فقال بفم ملاخي النبي
” لأنه يكره الطلاق قال الرب إله إسرائيل ” (ملا2: 16) وعندما وصل
الإنسان إلى عصر شريعة الكمال عاد إلي صورة الإنسان الأول قبل السقوط، حيث خلق
الله لأدم حواء واحدة فقط، بالرغم من أنه كان يريد تعمير العالم، وجاءت الوصية
واضحة وصريحة وحاسمة ” قيل من طلًق إمرأته فليعطها كتاب طلاق.. وأما أنا
فأقول لكم إن طلَّق إمرأته إلاَّ لعلة الزنا يجعلها تزني. ومن يتزوج مطلَّقة فإنه
يزني ” (مت 5: 31، 32) وأقرَّت المسيحية شريعة الزوجة الواحدة (مت 19: 3 – 9)
حتي عندما ” قال له التلاميذ إن كان هكذا أمر الرجل مع المرأة فلا يوافق أن يتزوَّج
قال لهم ليس الجميع يقبلون هذا الكلام بل الذين أُعطي لهم ” (مت 19: 1.،
11)..

فهل يُعقَل بعد هذا الكمال أن يعود الله
بالبشرية للوراء ويسمح بالطلاق لأي سبب؟!!

وهل يعُقَل بعد هذا المجد ان يعود الله ويسمح
بتعدد الزوجات؟َ!!

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى