اللاهوت الطقسي

7- عيد الختان: أ) مقدمة



7- عيد الختان: أ) مقدمة

7- عيد الختان:
أ) مقدمة

مقدمة:

 عيد
الختان هو عيد سيدي صغير يخص ختان السيد المسيح بالجسد في لحم الغرلة حسب وصية
الله المقدسة التي جاءت في (تك 17: 9 – 14) إذ يقول الله: “هذا هو عهدي الذي
تحفظونة بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك، يختن منكم كل ذكر، فتختنون في لحم غرلتكم
فيكون علامة عهد بيني وبينكم إبن ثمانية أيام يختن كل ذكر في أجيالكم.. فيكون عهدي
في لحمكم عهداً أبدياً.. وأما الذكر الاغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك
النفس من شعبها إنه قد نكث عهدي”.

 

 من هذه
الوصية التي أعطاها الله لأبينا إبراهيم يتضح أهمية الختان كطقس يميز أولاد الله
عن بقية الناس الذين في العالم.. ويتضح أيضاً خطورة عدم الختان لأن الاغلف الذي لا
يختن يقطع من الشعب أي يحرم من حق البنوة لله التي ينالها المختتن.. لأنه نكث عهد
الرب..

 

 ورغم أن
السيد يسوع المسيح لم يكن محتاجها للختان لأن إبن الله الحقيقي والوحيد الذي من
طبيعة الاب السماوي ومولود منه قبل كل الدهور أي من الأزل.. إلا أنه أختتن لأسباب
كثيرة سندرسها في هذا الموضوع بنعمة الرب..

 

 لقد ذكر
في الوصية التي سبق الاشارة اليها في (تك 17) أن الختان طقس خاص بالذكور فقط دون
الاناث.. لذلك لا توجد في الوصايا ما يخص ختان المرأة.. بل ممنوع ختانها حتي علي
مستوى القانون المدني ونريد أن يعي الجميع أن ختان المرأة خطية روحياً “لأنه
يفرض العفة علي المرأة بدون إرادتها. ولا توجد في العلاقة مع الله ما يفعله من خير
بإرادته وبدون إرغام من أحد.. حتي الله نفسه لا يرغم أحد على الحياه معه أو علي
اقتناء أيه فضيلة.. أما من الجهة الطبية فختان البنت ممنوع لأنه أحياناً يعرضها
للخطر والنزيف لذلك أوصت وزارة الصحة بمنع ختان الاناث تماماً.. بل يعتبر جريمة
قانوناً”. لأنه يعرض حياتهن للموت والضياع.. تماماً كالاجهاض الذي هو قتل
للجنين وخطر علي الام.. ولكن ختان الرجل شئ صحي لا يضر.. إذ بقطع جزء الغرلة من
عضو الذكورة في الرجل يتحاشى متاعب صحية كثيرة..

 ولقد
أوصى الله بالختان حتي للعبيد المبتاعين بفضه: “إبن ثمانية أيام يختن كل ذكر
في أجيالكم، وليد البيت والمبتاع بفضه من كل إبن غريب ليس من نسلك” (تك 17:
12) وهكذا الله لا يفرق في العهد الذي يقيمه مع البشر بين الغني والفقير فهو يحب
الجميع ويريد أن يخلصهم من الخطية ومن الموت الابدي ويمنحهم الحياه الابدية..؟

 

 لذلك
كان من سمات التوبة في العهد القديم ثلاثة أمور: ختان كل ذكر لم يسبق له الختان
وقراءة الشريعة لأن كلام الله ينقي الفكر والنفس، وأيضاً حفظ السبت إشارة للراحة
الابدية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى