اللاهوت الطقسي

44- عيد قيامة السيد المسيح:



44- عيد قيامة السيد المسيح:

44- عيد قيامة
السيد المسيح:

ج) البُعد اللاهوتي – البعد الروحي – البعد
الطقسي

البعد اللاهوتى فى هذا العيد:

1- قدرة السيد المسيح بفعل لاهوته أن يقوم من
بين الأموات. القدرة على الإقامة من الموت هى من صفات اللاهوت سواء لاهوت الآب أو
لاهوت الإبن أو لاهوت الروح القدس. (رومية 1: 4)

 

“وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة
بالقيامة من الأموات”. إذاً هو الله واهب الحياة.

 

2- إنه استعلن لتلاميذه ونفخ فى وجوههم وأمرهم
أن يقبلوا الروح القدس لغفران الخطية، “أقبلوا الروح القدس” (يو 20: 20–
23).

 

3- إتمام الخلاص للقيامة معنى الصليب والقيامة
والصعود الثلاثة مربوطين معاً وليس مخلص هو الرب.

 

4- تعبير أقامنا معه أى له القدرة على إعطاء
نعمة القيامة سواء القيامة الأولى (التوبة) أو القيامة الثانية من بين الأموات
(القيامة العامة).

 

البعد الروحى:

– فكرة تأمين الإنسان ضد الماضى، الماضى دائماً
يُطارد الإنسان وهو إبتلاع الماضى للحاضر فى حياة الإنسان، السيد المسيح عالج هذا
الموضوع أنه أتى بالمستقبل كله جسد القيامة وقال له إن كان الماضى بيبتلع حياتك
فالأبدية ستعوضك هذا. “إن كان الخارج يفنى فالداخل يتجدد، إن كان إنساننا
الخارجى يفنى فالداخل يتجدد يوماً فيوماً” حتى لا يصير الإنسان أسير الماضى.

 

– القيامة قدمت لنا حياة لا يغلبها الموت.

 

البعد الطقسى:

دورة القيامة وتعمنى وجود المسيح فى وسط
الكنيسة، وقبلها تمثيلية القيامة، وفى القداس نقول بموتك يارب نبشر وبقيامتك
نعترف، بينما الموت لا يُبشر به.

س) لماذا لا يقل نبشر بالقيامة ونعترف بالموت؟

 

ج) حياة الله أمر طبيعى لكن الغريب موت الله
فالذى يريد تبشير هو الموت موت المسيح. كيف يموت الله؟ يموت ناسوتياً فاللاهوت لا
يموت لذلك نعبر عن هذه الحقيقة فى القداس فالقيامة جزء من طبيعة الله لأن الله هو
الحياة.”بالموت داس الموت” “أبطل عز الموت” لذلك نقول فى
القداس بموتك يارب نبشر.

 

– لا يوجد رفع بخور عشية لعيد القيامة بينما فى
الميلاد والغطاس وكل الأعياد السيدية لها رفع بخور عشية لماذا لا يوجد رفع بخور
عشية؟

 

لأن السيد المسيح قام فى فجر الأحد ولذلك نبدأ
بباكر اليوم مباشرة وليس بالعشية. ولذلك يوم القيامة العامة ليس له مساء لأن النور
دائم والحياة دائمة ليس هناك مساء ولذلك لا توجد لها عشية.

 

– لا تُصلى المزامير إلا مزمور القداس ورفع بخور
باكر، “هذا هو اليوم الذى صنعه الرب فلنفرح ونبتهج به”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى