علم الملائكة

4- طقوس عبادة الشيطان



4- طقوس عبادة الشيطان

4- طقوس عبادة
الشيطان

تختلف
طقوس العبادة الشيطانية من معبد إلى آخر ومن جماعة إلى أخرى إلا أنها من حيث الهدف
تنقسم إلى عدة أنواع أهمها:

1-
طقوس قبول الأعضاء الجدد

2-
طقوس القداس الأسود

3-
طقوس الزار

وتكشف
الدراسات أن ممارسة الطقوس الشيطانية كثيراً ما يتطلب إتمامها تقديم دم بشرى الأمر
الذى يدفع الشيطانيين إلى التضحية ببعضهم البعض على مذبح النجاسة وفى هذا يقول
كتاب الظلام الشيطانى:

 إن
قراراتنا حتى فى التضحية ببعضنا البعض منطقية للغاية وبغير رغبة صديقنا الأعظم
الشيطان لا توجد أى إعتبارات فى إتخاذنا إياها[1].

 والواقع
أن هذه الطقوس الشيطانية فى التضحية بالبشر ليست مستحدثة إذ كانت تلك الشعائر
منتشرة بين الشعوب القديمة لإسترضاء الآلهة، وكان الغالب أن تكون هذه الضحايا من
الأبناء، وقد أشار الكتاب المقدس إلى هذه العبادة الوثنية التى كانت منتشرة بين
الشعوب القديمة بقوله:

 ”
فلما رأى موآب أن الحرب قد اشتدت عليه أخذ معه سبع مئة رجل مستلى السيوف لكى يشقوا
إلى ملك أدوم فلم يقدروا. فأخذ ابنه البكر الذى كان ملك عوضا عنه وأصعده محرقة على
السور (الملوك الثانى3: 26 – 27)

 وقد
وبخ الله الشعوب التى تضحى بأولادها للشيطان بقوله تبارك اسمه:

 ”
أما أنتم فتقدموا إلى يابنى الساحرة نسل الفاسق والزانية. بمن تسخرون وعلى من
تفغرون الفم وتدلعون اللسان. أما أنتم فأولاد المعصية نسل الكذب. المتوقدون إلى
الأصنام (الشياطين) تحت كل شجرة خضراء القاتلون الأولاد فى الأودية تحت شقوق
المعاقل ” (إشعياء 3: 57-5)

 وكان
الفينيقيون يتقربون لإلههم الرهيب ” مولوك ” بحرق أبناءهم قربانا له بأن
يضعوا الأبناء أحياء فوق ذراعى التمثال المبسوطتين ثم يدحرجونهم إلى النار المتقدة
أسفل الذراعين[2].

 وتكشف
الدراسات المعاصرة أن هذه طقوس التضحية بالأبناء تمارس حتى اليوم بين عبدة الشيطان
حيث أن كثير من فتيات الشيطان يحملن سفاحا على مذبح النجاسة وهن حسب تصورهم يعتقدن
أنهن سيحملن بالشيطان ليولد منهن وهى الفكرة التى دارت حولها قصة فيلم روز مارى.

 ومن
هؤلاء الفتيات عازفة كمان ألمانية تدعى هايدى كيدن كانت تبلغ من العمر 17 سنة عندما
أنجبت سفاحا وزعمت أن ابنها هو ابن الشيطان الذى ضاجعها حتى يولد منها. إلا أنها
ضحت بابن الشيطان المزعوم على مذبح الشيطان لأنهم كانوا فى حاجة لدهن طفل غير معمد
ليصنعوا منه شموع تستخدم فى طقوس العبادة الشيطانية الخاصة بهم.

 هذه
التضحية بابن الشيطان تكشف عن القيمة الحقيقية فى نظر الشيطان لأتباعة وأبناؤهم
وللأطفال غير المعمدين وللأنفس البشرية التى يتم إزهاقها على مذبح النجاسة.

 وفيما
يلى نستعرض طقوس العبادة الشيطانية بشىء من التفصيل كالتالى:

 

أولاً:
طقس قبول الأعضاء الجدد

 وهى
طقوس خاصة بقبول الأعضاء الجدد فى جماعة الشيطان وهى متنوعة إلا أن خطوطها
العريضة كالتالى:

 فى
هذا الطقس يقوم كاهن الشيطان بكسر الصليب أو حرقه أو وطأه أو قلبه.

 وعلة
ذلك أن الصليب هو علامة الإنتصار والغلبة على الشيطان إذ تحقق فيه موت الرب
وقيامته الظافرة التى أبطل بها ذاك الذى له سلطان الموت أى إبليس مبطلاً بذلك موت
البشر وسلطان إبليس الأمر الذى يجهله عبدة الشيطان لأن كلمة الصليب عند الهالكين
جهالة أما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله.

 لهذا
إتخذ الشيطان من جحد الصليب الذى يقيده ويبطله بقلبه أو كسره أو جحده بأى وسيلة برهاناً
على ولاء الجاحدين للصليب له.

 ويكشف
هذا الطقس عن عداء الشيطان الشخصى للصليب، ولا عجب فالصليب هو علامة المسيح التى
صارت مصدر فزع ورعب للشياطين.

 وقد
جعل الرب لشارته قوة تشهد له بأنه هو المصلوب عليها وأنه وإن مات موتنا بسفك دمه إلا
أن جسده كان محييا أى مقاماً بقوة روحه القدوس لأنه وحده الذى له عدم الموت. لهذا
يقول أثناسيوس الرسولى لأنه إذ إلتقى الرب بالموت فى الجسد أبطل الموت وصار للصليب
الذى علق عليه الرب ليبطل الموت قوة.

 ثم
يبدأ كاهن الشيطان بتقديم قربان للشيطان الذى يكون غالبا إما حيوان أو طفل صغير
ويأخذ من دمه ويمسح به الأعضاء الجنسية لنفسه وللسحرة الجدد.

 وهذا
الطقس معناه قبول الساحر للشيطان فى داخله وهو عهد دم وعقد بين عابد الشيطان
وإبليس يقر فيه الطرفان أن خائن هذا العهد يهدر دمه كهذه الضحية وهو عقد شبيه بعقد
الزار.

 ثم
يجلس الأعضاء فيظهر أمامهم الشيطان فى هيئة كبش أسود ذى قرنين أو فى هيئة إنسان أو
حيوان أو نصف إنسان ونصف حيوان ويقف وسط الهيكل فيذهب إليه كل من يريد إعلان ولاءه
للشيطان وينحنى لتقبيل بطنه ومؤخرته.

 ثم
يتقدم السحرة الجدد الذين يرغبون فى بيع أنفسهم للشيطان مقابل أن يلبى لهم ما يطلبونه
من ملذات وشهوات فيأمرهم بالسجود له وجحد الصليب ثم يتسلم منهم العقد بعد أن
يوقعوه بالدم ويبصق عليهم بصقة جهنمية تلتصق بظهر الساحر وتكون علامة ظاهرة وختم
شيطانى يكون غالبا على شكل قرص مستدير أو شكل عنكبوت أو أى شكل آخر ويكون غالبا
غامق اللون أو قرمزى بارز عديم الحساسية.[3]

 وبعد
أن ينتهى إبليس من ختم السحرة بخاتمه بالبصق عليهم يدعوهم بأسماء جديدة ثم يأخذ
العقود وينصرف فيبدأ السحرة فى الاحتفال بالأكل وشرب المخدرات والخمر والدم
وممارسة الجنس والشذوذ الجماعى وهم عرايا حتى مطلع الفجر.

 

ثانياً:
طقوس القداس الأسود

 وهى
طقوس خاصة بتمجيد الشيطان والتجديف على الذات الإلهية والإشتراك مع الشيطان فى
شركة الجسد والدم النجسين.

 وهى
تجرى للحصول على معونة الشيطان أو للحصول على قدرات شيطانية أو لعمل سحر لإنسان ما
للأذى أو للتأثير عليه لتنفيذ مطالب معينة.

 ويقول
عبدة الشيطان أن عقيدتهم النجسة تضاد جميع رموز المسيحية وطقوسها.

 فالسيف
فى القداس الأسود يمثل مبدأ القوة الذى تنكره المسيحية، والدم النجس يستخدم عوض
النبيذ، والجسد عوض الخبز المقدس فى طقس الإحالة، والمذبح المقدس بكل دلالاته
الروحانية صار مذبحا تسفك عليه دماء البشر والحيوانات وتمارس عليه أحط ألوان
النجاسة والزنا الجماعى والشذوذ.

 وللقداس
الأسود طقوس متنوعة إلا أن الخط العام الأساسى للقداس الأسود هو محاكاة القداس
الإلهى بالتضاد لتمجيد الشيطان وعبادته.

 فالشيطان
كضد للمسيح (أى ضد لله) يعمل الآن بصورة سرية فى أبناء المعصية إلى أن يرفع من
الوسط الذى يقيده الآن اى المسيح حينئذ يستعلن الأثيم أى يتخذ هيئة مرئية ليس
لخاصته فقط كما يحدث الآن فى سر وإنما فى إستعلان أمام العالم أجمع.

 عندئذ
سيجلس فى هيكل الله باعتباره المسيح الحقيقى مظهرا نفسه أنه الله وأنه هو وليس
سواه المسيح الحقيقى.

 ومن
هذا المنطلق فإن الشيطان بإعتباره مدعيا للربوبية وكضد لله والكنيسة يحاكى رسوم
العبادة المسيحية بالتضاد أى بممارسة رسومها بطريقة دنسة.

 فجسد
المرأة على المذبح يصير هيكلا للشيطان الذى يشترك فيه الأعضاء للتوحد معه فى جسد
الخطية، وقد ورد هذا الطقس الأسود على شبكة الإنترنت حيث جاء فيها أن تمام هذا
الطقس يتم بأن تتجرد إحدى الفتيات من ملابسها ثم تفترش الأرض وتستلقى على ظهرها
ويلطخ كاهن الشيطان جسدها بالدماء – ليتقمصها الشيطان – ثم يمارسون معها الجنس
تباعا.

 يبدأ
طقس القداس الأسود بوضع الصليب مقلوبا على يسار المذبح تعبيرا عن جحد وإنكار
المسيح والصليب ثم يشعل كاهن الشيطان أى عدد من الشموع من مضاعفات الرقم ” 6
” ثم يجعلون على المذبح امرأة عارية راقدة على ظهرها ويضعون كأسا على خصرها
ثم يأتى كاهن الشيطان بالضحية أى الذبيحة (سواء كانت حيوانية أو بشرية) ثم يبدأون
صلاواتهم لإستدعاء الشيطان بترتيل جزء من المفاتيح السبعة (مفاتيح الهاوية) التى
بها يتم إستدعاء الشيطان من طبقات الجحيم السفلى وبمجرد إهتزاز المائدة أو المذبح
يكون ذلك مؤشرا على حضور الشيطان.

 ثم
يبدأ كاهن الشيطان بذبح الضحية ونضح دمها فى الكأس الموضوع على خصر المرأة الراقدة
على المذبح ثم يبدأون فى الإشتراك بشرب دم العهد الشيطانى وإنتهاك جسد المرأة
الراقدة على المذبح والتى حل فيها الشيطان وصيرها هيكلا له الواحد بعد الآخر فيما
يشبه حفلات ممارسة الجنس الجماعى وبهذا يصيرون شركاء للشيطان فى الجسد.

 على
أن كمال طقس العبادة الشيطانية يتطلب التضحية بالمرأة باعتبارها القربان ذاته[4]
لهذا يبتهل عبدة الشيطان إليه لئلا يطلب التضحية بها لإرسالها إليه تحت الأرض. أما
إن طلب فعلى الجميع تنظيم شعائر مماثلة للتضحية بها ودفنها[5]
عندئذ يقوم عبدة الشيطان بمص دمها تباعا أثناء ممارسة الجنس معها حتى الموت.

 وفى
أواخر عام 1980 عثر فى الأحراش على أطراف مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا على
جثة فتاة جامعية فى العشرين من عمرها تدعى ” كارين سبودا ” اغتصبت
بوحشية وعنف وفرغ جسدها تماما من الدم بشكل مثير للدهشة والتساؤل ما الذى فعلته
تلك الفتاة حتى إمتص الشيطانيين دماءها حتى الموت أثناء إحتفالاتهم الهستيرية
ولماذا اختيرت لتكون عروس للشيطان حسب معتقدهم؟.

 وفيما
يلى نستعرض ممارسات القداس الاسود فى التاريخ الحديث وذلك على الوجه التالى:

 

 (1)
طقس القداس الأسود بقصر فرساى بفرنسا

 من
أشهر وقائع ممارسة القداس الأسود فى التاريخ تلك التى تمت فى قصر فرساى فى عهد
لويس الرابع عشر ملك فرنسا.

 تبدأ
القصة عندما إتخذ لويس الرابع عشر من المركيزة دى مونتسبان وصيفة الملكة عشيقة له
عام 1667 ميلادية فأرادت الوصيفة واسمها الحقيقى ” فرانسوز”
الإحتفاظ به بالتحالف مع الشيطان للتأثير عليه ليهجر فراش الملكة ويأتى إلى فراشها
وأعانتها على ذلك عرافة تدعى لافيزون أحضرت لها كاهن للشيطان يدعى ماريت قام بعمل
قداس أسود طلب فى نهايته من الشيطان أن يجعل الملك يهجر فراش الملكة ولا يذهب
إلا إلى فراش المركيزة دى مونتسبان.

 وكانت
النتيجة عكسية إذ هجر الملك فراش المركيزة دى مونتسبان فاستدعى ماربت كاهن آخر
للشيطان يدعى جيوبرج زعم أنه اقوى منه. فقام جيبورج فى عام 1673 بعمل قداس أسود
على جسد المركيزة العارى وقام بقتل طفل رضيع ونضح دمه فى كأس ثم قام بنزع قلبه
ليأخذ قطعة من الدم المتجلط به ليوضع فى طعام الملك.

 ولما
لم تفلح الطريقة أعيد القداس الأسود مرات أخرى، وساد باريس الفزع من إختفاء بعض
الأطفال الرضع.

 فبدأت
التحقيقات وانكشفت المؤامرة وقبض على العرافة لافيزون وكهنة الشيطان ماريت وجيوبرج
عام 1679 ميلادية وصدرت الأحكام بإدانة العرافة وكهنة الشيطان ومعاونيهم وبنفى
المركيزة دى مونتسبان[6].

(2)
طقس القداس الأسود بمعبد الشيطان بالولايات المتحدة

 يبدأ
هذا الطقس الأسود داخل هيكل المعبد حيث ترقد فتاة عارية تماما على المذبح المغطى
بقماش أسود.

 يتقدم
كاهن الشيطان نحو الفتاة مرتديا معطفه الأسود والقلنسوة على رأسه يمتد منها قرنان
صغيران إلى أعلى ثم يبدأ الصلاة باللغة اللاتينية أو الإنجليزية المقلوبة بكلمات
التجديف على الذات الإلهية يصاحبها عزف على آلة البيانو وأغانى خاصة سرعان ما
تتحول إلى موسيقى صاخبة إيذانا ببدء الطقس الشيطانى الذى تمارس فيه السادية التى
تصل إلى حد التعذيب البدنى ويستمر الحفل حتى تتوقف الموسيقى بأمر الكاهن إعلانا
بكمال الشركة مع الشيطان.

 

(3)
طقس القداس الأسود بمعبد الشيطان بباريس

 يقدم
لنا الكاتب
J.K. Huysmens صورة واقعية لقداس أسود تم فى باريس حضره شخص يدعى دورتال Dortal لينقل لنا صورة حية عن هذا الطقس الشيطانى.

 لاحظ
دورتال أن المكان الذى يجرى فيه القداس مظلم وله هيكل ومذبح وتستخدم فيه الشموع
ولاحظ وجود تمثال كشكل شخص المسيح لكن بصورة عارية ويحمل إبتسامة تهكم.

 وهذا
التمثال يمثل تجسيد للشيطان عند إستعلانه وإنتحاله هيئة المسيح واسمه وصفته.

 يبدأ
القداس الأسود بإيقاد الشموع ثم يبدأ المعاونين للكاهن فى التبخير للشيطان.

 ثم
يرجع كاهن الشيطان للخلف ثم يسجد أمام هيكل الشيطان وبعد أن ينتهى من تمجيد
الشيطان يبدأ بالتجديف ضد السيد المسيح له المجد قائلا:

 أنت
أيها المسيح يامبتدع المكر ياسارق التعبد لك وهو ليس من حقك.

 ياسارق
الحب إستمع لى:

 من
اليوم الذى أتيت فيه من رحم العذراء كسرت كل عربون وكذبت فى كل وعد.. نريد أن نغرس
مساميرك إلى الأعماق ونضغط على الأشواك التى على جبينك ونجلب الآلام النابعة عن
الدم لينسكب من جديد من جروحك التى جفت.. وبعد أن ينتهى كاهن الشيطان من سيل
تجديفاته على الذات الإلهية يقول معاونيه آمين [7].

 ومن
الصلوات التى تمجد الشيطان تلك التى يقول فيها الكاهن مناجيا الشيطان:

يازهرة
بنت الصبح. يامن سقط من مركزه الرفيع والذى يميل البشر إلى تسميته بالشر المجسم.
ها نحن نرفع إليك أصواتنا.. فمن أعماق دناءاتك وإسفافك تنبع أنهار من الحق الإلهى.
فلماذا يتحول عنك؟ هل فى نظر الله واحد أفضل من الآخر. نحن نعلم أنك فى الختام
ستبزغ فى كونه الفسيح.. وها نحن نقف معك يدا بيد أمام عرش القديم الأيام [8]
(أى عرش الرب يسوع المسيح).

 

 (4)
طقس قداس السحر الأكبر

 يقام
هذا الطقس بغرض تحقيق رغبة أو لإيذاء شخص – حسب تصورهم – ويبدأ بقرأة أشعار
شيطانية ثم توقد الشموع ويبدأ المشاركون فى الدوران حول المذبح عكس عقارب الساعة
ثم يدور الكاهن أيضا عكس عقارب الساعة أى أنه يدور عكس حركة الزمن والنواميس
الكونية ويقرع ناقوسا بيده تسع مرات ثم أربع مرات فى الجهات الأصلية الأربعة. ثم
يتوجه نحو المذبح ويكشف غطاء من جلد نمر عن فتاة عارية ثم يبدأ التنجيس برش عبدة
الشيطان بماء نجس ثم يسل الكاهن سيفه والذى يكون محمولا بيد كاهنة المعبد.

 ثم
يقوم بتلاوات لإستحضار الشيطان الذى يظهر ذاته فى إحدى الجهات الأربعة. ثم يتناول
الكاهن من الكأس ويضع السيف فوق طالب الرغبة ثم يقرع الكاهن الجرس تسع مرات إيذانا
بإنتهاء الطقس الأسود. عندئذ يقوم الجميع بشرب الخمور والمخدرات على أنغام مقطوعات
موسيقية خاصة بعبدة الشيطان.

 

ثالثاً:
طقوس الزار

 وهى
طقوس تنتهى بإتصال الشيطان بأتباعه إتصالاً جنسياً أثناء غشيتهم من خلال ما يعرف
بالسكوبوس والإنكوبوس وهى أرواح شيطانية نجسة تخايل أتباعها من الرجال أو النساء
وتمارس الجنس معهم فى أحلامهم.

 من
أشهر هذه الطقوس هذا الطقس الذى يبدأ ليلا بإشعال النيران وسط حلقة مستديرة فى
منتصف القاعة المعدة للعبادة الشيطانية. ثم يشعل الكاهن عدد من الشموع من مضاعفات
الرقم ” 6 ” فى حين يخلع الأعضاء بما فيهم النساء جزء ثيابهم الأعلى.

 ثم
يبدأ كاهن الشيطان بإستدعاء روح الشيطان أو أحد معاونيه بترتيل المفتاح الخاص
بإستدعاء روح الشيطان وهو أحد مفاتيح بوابات الجحيم السبعة التى يحاكى بها الشيطان
أسرار الكنيسة السبعة. ثم يبدأ الأعضاء فى تعاطى المخدرات والرقص فى دائرة وهم
متشابكى الأيدى فيتساقطون الواحد تلو الآخر بينما يستمر كاهن الشيطان فى تلاوة
تراتيل وقطع مختارة من كتاب ” الظلام ” أثناء قيام الشيطان بالإتصال
بالشيطانيين أثناء غيبوبتهم على أساس أن لحظات الإتصال لا تتأتى إلا بعد سقوط
الشيطانيين فى غيبوبة لهذا يلجأ بعض عبدة الشيطان لتعاطى المخدرات.

 وما
يقوم به كاهن الشيطان فى هذا الطقس تقوم به الكودية (الطبالة) وهى غالبا ما تكون
امرأة يسكنها شيطان عرافة لتقوم بدور كاهنة الشيطان فى طقس الزار (الزيارة) حيث
تقوم بعقد زواج بين الإنسان (العروس) والشياطين (الأسياد)[9]
بعقد دم. حيث تبدأ الكودية بالتبخير للأسياد أى الشياطين. ثم تبخر العروس والضحية
(حيوان أو طير) ثم تقوم بذبح الضحية وتصفية دمها وتلطيخ جسم العروس به أى تعميدها
بالدم ثم يؤتى بالعروس فى الوسط.

 ثم
يبدأ الدق بالدفوف وترديد أغانى الزار مع البخور وجميع من فى الحفل من النساء يطفن
حولها فى دائرة وهم يرقصون ويتمايلون بهستيرية فيتساقطون الواحدة تلو الأخرى.

 وأما
علة سقوط بعض السيدات أثناء ممارسة طقس الزار فيوضح المشتغلون به أن كل سيدة تسقط
أثناء الزار عند مناداتها بالدقة الخاصة بالروح الذى يسكنها[10]
وما تقوم به الكودية (الطبالة) فى حفلات الزار يقوم به المغنيين فى حفلات
الروك الشيطانية.

 يقول
Angus Young أحد أفراد فرقة AC/DC ” يقودنى كائن ما (شيطان) يسيطر على وأصير خاضعا له
عندما أقف على خشبة المسرح.

 ويقول
منتج أغنية ” إله العاصفة والبرق ” من وضع فرقة ” مملكة عبدة
الشيطان ” التى تقول كلماتها أن دخول روح فى جسم الإنسان يحوله إلى عالم سحرى
أنه إذ كان يسجلها حل فيه شيطان[11].

 هذا
العالم السحرى هو عالم المحتلمون بالأرواح الشيطانية النجسة.



[1]
 –  وليد طوغان ” عبادة الشيطان ” ص 29

 

[2]
 –  د. زكى شنوده ” العالم قبل المسيح ” ص 238

 

[3]  –  عمرو يوسف ” السحر ” ص 23 , 24 ( بتصرف )

[4]
 –  روز اليوسف عدد 3/2/1997 ص ( بتصرف )

[5]
 –  السيد محروس ” عبادة الشيطان ” ص 165 ( بتصرف )

[7] –  القمص تادرس يعقوب ملطى ” عبادة الشيطان فى العصر الحديث
” ص 119- 128

[8]
–  السيد محروس ” عبادة الشيطان ” ص 161 ، 162

[9]  –  الزواج فى مفهوم الأرواحية هو قبول الروح البشرية لسكنى الروح
النجس معها فى جسدها الخاص إتفاقا، ولا يستفاد من ذلك حدوث معاشرات زوجية حقيقية
وإن كان هذا لا
 يحول دون حدوث تخيلات دنسة تلوث خيال
وحواس الإنسان وهى ظاهرة يطلق عليها علماء النفس اسم ظاهرة الاستيقاظ الكاذب وهى
لا تقتصر على مجرد الإعتقاد فى حدوث مضاجعات مشينة بل تتعداها إلى حالات روئى
ينتقل فيها الشخص إلى عوالم أخرى تحت الأرض أو فى السماء كحالات الروئى الشيطانية
التى أعلنتها السيدة إيلين هوايت نبية السبتيين عقب إفاقتها من بعض نوبات الصرع.

[10]
 –  لينا مظلوم ” الخيانة والجنس فى حفـلات زار الأغنياء ”
روز اليوسف عدد 12 فبراير 1996 

        ص 71            

[11]
 –  القمص تادرس يعقوب ملطى ” عبادة الشيطان فى العصر
الحديث ” ص 102

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى