علم التاريخ

34- أهم مظاهر السيادة البابوية



34- أهم مظاهر السيادة البابوية

34- أهم مظاهر السيادة البابوية

كان
أهم مظاهر السيادة البابوية في ذلك العصر اتساع نشاط المحكمة البابوية في روما،
حتى صار الكثيرون يلجأون إلي روما في القضايا الصغيرة والكبيرة علي السواء، مما
جعل القانون الكنسي يتخذ صفه عالمية من جهة كما جعل البابوية علي صله وثيقة أطراف
العالم المسيحي من جهة أخري، وقد توسعت البابوية في ذلك العصر في نظام المبعوثين
أو المندوبين، فكان البابا يرسل مندوبا أو اكثر الي إيه جهة من جهات العالم
المسيحي لحل مشكله أو قضيه أو إبلاغ عن رغبة بابوية معينه، وعن طريق هؤلاء
المبعوثين استطاع البابا، يقف علي أحوال الكنيسة المسيحية في مختلف البلاد
الأوربية من ناحية وان يضمن تحقيق مصالحه وتنفيذ رغباته من ناحية أخري.

 

اقتصاد
البابوية:

 كان
من الواضح، هذه الإدارة البابوية المترامية الأطراف كانت في حاجة الي مالية ضخمه
تسد مطالبها بمظاهرها، وهنا استطاع البابا، يحصل من الأملاك والأراضي البابوية علي
نفس العوائد والرسوم التي حصل عليها الملوك والأمراء من أراضيهم، زيادة علي
الأموال التي حصلت عليها البابوية من الأديرة والملوك والأمراء الذين ينشدون
حمايتها في مختلف أنحاء أوروبا.

 

كذلك
اعتادت بعض البلاد الغربية وحكامها، يدفعوا ضريبة معينه للبابوية، كما أدى ازدياد
نشاط المحكمة البابوية الي أضافه مورد مهم نتيجة للرسوم القضائية التي تفرض علي
المتقاضين، ثم جاءت الحروب الصلبية لتهيئ للبابوية مورداً جديداً ضخماً، إذا اخذ
الباباوات في القرن الثالث عشر يفرضون ضريبة إيراد علي رجال الكنائس لتمويل الحركة
الصلبية فإذا أضفنا الي كل ذلك أيراد صكوك الغفران التي أكثرت البابوية من بيعها
لطالبي التوبة والمغفرة والرسوم التي كان البابا يتقضاها عند تقليد رجال الدين
(السيمونية) مهام منصبهم أدركنا في النهاية، البابوية لم تعد فقيرة ككنيسة
الإسكندرية مثلاً عديمة هذه الموارد كلها، وانما متعددة مصادر الثروة حتى أصبحت
أحيانا تناطح الإمبراطورية في مواردها ونسي الباباوات من هم وما هي واجباتهم في
الدين والروحانية ورعاية أبناء الله الذين ائتمنهم عليهم ومن أيديهم يطلب دمهم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى