اللاهوت الدفاعي

33- ألم يحدث أخطاء خلال النسخ والترجمة؟



33- ألم يحدث أخطاء خلال النسخ والترجمة؟

33- ألم يحدث
أخطاء خلال النسخ والترجمة؟!

ثم إسمحوا لي أن أطرح سؤالاً قرأته:

 

ألم يحدث أثناء النسخ والترجمة خلال 3500 عام
أخطاء ولو بسيطة سواء كانت بقصد أو بدون قصد؟

 

منير: إسمحوا لي أن أجيب علي هذا التساؤل:

 

حفظ روح الله القدوس الكُتاب أثناء كتابتهم للأسفار،
وعصمهم من الخطأ أثناء الكتابة، وهو أيضاً لم يهمل النُساخ، والدليل علي ذلك ما
حدث مع سمعان الشيخ أثناء الترجمة السبعينية عندما أراد تغيَّير كلمة (عذراء)
بكلمة (فتاة) فسمع صوت من السماء يقول له: أكتب ما تقرأ ولن ترى الموت قبل أن
تعاين المسيح الرب.

 

لا ننسي أن الكتاب هو موضوع إهتمام الله نفسه
فمثلاً عندما أمر الله أرميا بالكتابة (أر 36: 2) ووصل الدرج المكتوب إلى
“اليهوقايم” ملك يهوذا فقام بحرقه.. فهل صمت الله؟!

 

لقد أمر الله أرميا ان يُعيد الكتابة ثانية (أر
36: 27، 28) ثم حكم على اليهوياقيم بأن لا يجلس أحد من نسله على كرسي الملك، أما
جثته فتطرح لحر النهار وبرد الليل (أر 36: 30، 31).

 

ولا تنسى أيضاً أن الله إختار الشعب اليهودي
المعروف بالتمسك الشديد ليودع لديه التوراة، فيقول الفيلسوف باسكال “أنه لا
يوجد إخلاص بين الأمم مثل الإخلاص عند اليهودي في المحافظة علي الأسفار
الإلهية”.

 

الأخ زكريا: الكتاب المقدَّس هو كتاب الله
للعالم كله، ولو كان هذا الكتاب غير قابل للترجمة للغات العالم المختلفة، لأصبح
قاصراً على لغة واحدة وعلى شعب واحد دون باقي الشعوب، ولا يمكن أن الله العادل يحاسب
الشعوب على كلام لا يدركونه ولا يفهمونه، كلام غريب عن لغتهم..

 

وأقول أيضاً أن الترجمة لم تؤدي للتحريف، لكنها
بالعكس جعلت الكتاب ينتشر في كل بقاع العالم، مما أدى إلى إستحالة التحريف.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى