علم

32- تسبحة تكلة العذراء القديسة



32- تسبحة تكلة العذراء القديسة

32- تسبحة تكلة العذراء القديسة

في
نهاية الوليمة تطلُب أريتي من العذارى أن يُقدِّمنَ المجد والشُّكْر لله، وتتولَّى
العذراء تكلة (على اسم القديسة تكلة العظيمة تلميذة بولس الرَّسول) قيادة الخورس،
فسبَّحنَ هذه التسبِحة:

 

تكلة:
من فوق أيتها العذارى، أتى صوت يُوقِظ الميِّت، يأمُرنا جميعاً أن نُقابِل العريس
في ثِياب بِيض بمصابيح مُتجهة نحو الشرق، قُومنَ قبل أن يدخُل الملِك من الأبواب.

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
لقد هربت من سعادة الفانيين المملوئة بالحُزن، وتركت مسرَّات الحياة المُترفة
ومحبتها، وأشتاق إلى أن أحتمي تحت ذراعيك المُعطيين للحياة، وأن أرى جمالك إلى
الأبد أيها المُبارك.

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
بعد أن تركت الزواج وسرايِر الفانيين، وبيتي الذهبي من أجلك أيها الملِك، أتيت
إليك في ثِياب نقية كي أدخُل معك إلى عُرسك البهيج.

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
بعد أن هربت، أيها الإله المُبارك، من خِداعات الحيَّة الكثيرة المُغرية، ومن
ألسنة النار ومن هجمات الوحوش المُفترِسة التي تُدمِر كلّ ما هو زائِل، أنتظِرك من
عُلُو السماء.

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
أيها الرب، لقد نسيت بلدي بشهوة نِعمتك، ونسيت أيضاً محبة العذارى زميلاتي، ونسيت
الرغبة في أن أكون أُماً وأن تكون لي أُسرة، لأنكَ أنتَ أيها المسيح كلّ شيء لي.

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
أنت مُعطي الحياة أيها المسيح، المجدُ لك أيها النور الذي لا ينطفِئ، اقبل تسبيحنا
هذا، إنَّ جماعة العذارى يتضرعنَ إليك أيها الزهرة الكاملة، أيها المحبة والفرح
والتعقُّل والحِكمة، أيها الكلِمة.

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
بأبواب مفتوحة أيتها الملِكة المُزينة بجمال، اقبلينا في حُجراتِك، أيتها العروس
التي بلا عيب المُنتصِرة بمجد والمُتنفِسة جمالاً، نحن الواقِفات أمام المسيح
مُحتفلين بعُرسِك الفَرِح البهيج أيتها العفيفة الشَّابة.

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
العذارى واقِفات بدون زيت، بِدِموع مُرَّة وأنين عميق وعويل وحُزن عظيم لأنَّ
مصابِيحهن انطفأت فلم يدخُلنَ إلى عُرْس الفرح في الوقت المُعيَّن.

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
لأنهُنَّ ابتعدنَ عن الطريق المُقدس للحياة، وأهملنَ – هؤلاء البائِسات – أن
يعِدُّوا القدر الكافي من الزيت من أجل طريق الحياة، لذا يحمِلنَ مصابيح مُنطفِئ
نورها وينوحنَ في أعماق ذِهنهِنْ.

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
هنا الكؤوس مَلْئَ من الرحيق الحُلو، لنشرب أيتها العذارى، لأنه مشروب سماوي،
جعلهُ العريس لهؤلاء المدعوين للعُرْس.

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
هابيل، الذي كان رمزاً واضحاً لموتك أيها المُبارك، بينما كان دمه مُنسكِب وعيناه
مرفوعتين إلى السماء، قال: أنا المذبوح بقسوة بيد أخي أطلُب إليك أيها الكلِمة أن
تقبلني.

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
ابنك الشُّجاع يوسف، أيها الكلِمة، ربح الجائِزة العظيمة التي للعِفة عندما أرادت
امرأة مُشتعِلة بنيران الشهوة أن تجذِبه إلى مضجِع دَنِسْ، لكنه لم يلتفِت إليها
بل هرب عارياً وهو يصرُخ قائِلاً:

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
يِفتاح قدَّم ابنته العذراء ذبيحة لله مثل حَمَلْ، وإذ صُوِّرت مُسبقاً مثال جسدك
أيها المُبارك، صرخت بشجاعة:

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
يهوديت الشُجاعة، بحيلة ماهرة قطعت رأس جيش الغُرباء بعد أن أغرته بجمالها لكن دون
أن تُدنِس حتّى أطراف جسدها، وبصيحة المُنتصِر قالت:

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
عندما رأى القاضيان الجمال العظيم الذي لسوسنَّة أتيا إليها وقالا: يا سيِّدتي نحن
نُريد أن نضطجِع معكِ سِراً لكنها بارتعاد صرخت:

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
إني أُفضِّل جداً أن أموت عن أُسلِّم نفسي لك أيها المجنون بالنِساء، وبذا أُعاقب
بالعدل الأبدي الذي لله في عِقاب ناري، خلِّصني الآن أيها المسيح من هذه الشرور.

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
سابِقك (يوحنَّا المعمدان) كان يغسِل الجموع بمياه طاهرة جارية، ولكن رجُل شرير
ظالِم قتله بسبب عِفِته، فسقى التُّراب من دمه وصرخ لك أيها المُبارك:

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
أُمك العذراء حملتك في رَحِمَهَا بدون زرع بشر بلا دنس، وبذا صارت موضِع للشكوك،
وعندما حَمَلَتَك قالت:

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
جُموع الملائكة، وهي راغبة في رؤيِة عُرسك أيها المُبارك، تنزِل من السماء بالقدر
الذي تدعوه أيها الملِك، وهي حاملة عطايا عظيمة لك، وتأتي في ثِياب طاهرة.

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
بتسابيح نُمجِدك، يا عروس الله المُباركة، نحن خُدَّام العروس، أيتها الكنيسة
العذراء الطاهرة، البيضاء كالثلج، السوداء الشعر، العفيفة، النقية، المحبوبة.

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
لقد هرب الفساد وآلام الأمراض المُوجِعة، لقد أُزيلَ الموت وانتهى الفساد، لأنَّ
نِعمة المسيح الله قد سطعت مرَّة أخرى فجأة فوق الفانيين.

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
جماعة العذارى الآن تُسبِّح تسبِحة جديدة وتخدمك وتتطلَّع نحو السماء أيتها
الملِكة، وكلُّهُنْ مُكللات بالسَّوسن الأبيض ويحملن في أيادِيهن أنوار بهية.

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك..

 

تكلة:
أيها المُبارك، يا مَنْ جلست على كراسي السماء الطاهرة منذ الأزل، يا مَنْ تحكُم
كلّ الأشياء بقُوَّتك الأبدية، أيها الآب، مع ابنك، اقبلنا داخل أبواب الحياة.

 

الخورس:
إني أحفظ نفسي طاهرة نقية لك أيها العريس، وأمسِك بمصباح مُضِئ وأذهب لأُقابِلك.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى