علم

الحب الإلهي | الله فردوس نفسي



الحب الإلهي | الله فردوس نفسي

الحب
الإلهي | الله فردوس نفسي

تجاسرت
لأتكلم عن (الحب الإلهي) فإذا بي أتكلم عن الله لأن الله محبة “1يو8: 4. هكذا
وجدت نفسي أتجاسر لأكتب عن أمور لا يسوغ لضعفي أن ينطق بها ولا يقدر لسان أن يعبر
عنها لأنه من يقدر أن يفحص أعماق الله إلا بروح الله “1كو11، 10: 2 “؟!

ليعطنا
روح الله أن نتلامس معه في أعماق قلوبنا الخفية ويفتح عيوننا الداخلية حتى نقدر أن
ندرك أبعاد الحب الإلهي غير المحدود تلك الأبعاد التي لا تعبر عنها كلمات أو حروف
ولا تسجلها مقاييس بل حتى حركات القلب ذاته تغرق في لجته وتسكر منه وتترنح ولا
تدري حتى بنفسها وكما يقول الرسول بولس (وأنتم متأصلون ومتأسسون في المحبة أي الله
حتى تستطيعوا أن تدركوا مع القديسين ما هو العرض والطول والعمق والعلو وتعرفوا
محبة المسيح الفائقة المعرفة حتى تمتلئوا إلي كل ملء الله) “أف19، 18:
3”.

 

+
من شاء أن يتكلم عن محبة الله فهو يبرهن على جهلة لأن الحديث عن هذه المحبة
الإلهية غير ممكن البتة.

 

+
عجيبة هي أيضاً!! هي لغة الملائكة ويصعب على اللفظ ترجمتها. المحبة اسم الله
الكريم من يستطيع أن يفحصها أو يحدها؟!!

 

+
ليس من يقدر أن يخبر بمحبتك كما هي يا أبانا الصالح أولئك الذين أشرقت فيهم وهم لا
يعرفون!!

 

+
ليس لنا يا ربي أن نتكلم من الذي أن نتكلم من الذي لنا عن الذي لك لكن أنت تتكلم
فينا عنك وعن كل ما هو لك كما يحسن لك.

 

أخلط
يا رب قوة روحك في كلامنا ليكون قدساً مقدساً بأذهان السامعين. أشرق فيهم يا رب
نور معرفتك لينظر ويعلم أولئك الذين هم في حضنك مستورون.

 

+
آرنى (يا الله) بلد الحب لأتكلم عنه كما يستطيع ضعفي أفرج في يا رب نعمتك برحمتك
لأتكلم عنها. ألهب قلوب محبيك فيخرجوا في طلبها.

 

+
قال لي أخ إذا أشرقت على الرحمة الأبوية (المحبة الإلهية) وأنذهل عقلي لهذه النظرة
الإلهية أري عقلي يغوص في بحر الحياة وهو يسبح في أمواج النور ويغطس ويخرج ويستنشق
رائحة الحياة ويتجلى بالعظمة الروحية ويبتهج.. بما لا ينطق به.

 

+
ما أجمل أن نتكلم عن حلاوة الله التي تحلي وتلذذ أنفس الأطهار!! ما ألذ الرائحة
الطاهرة التي تفوح من ههنا وتغير النفس والجسد أيضاً..!

 

هل
شعرت بالنار الإلهية التي تنزل في القلب وتنطلق في الجسد كله والنفس وتشعل القلب
فيطير من شدة احتراقها حتى أن الأرض من تحته تتقد!..! هل أستطيع أن اصف لك اللذة
التي تفوق الإدراك.

 

+
ليس طيباً وصالحاً مثل إلهنا لا يعادل حلاوة معرفته لذة ذلك الذي حدثني عنها إنسان
فقال لي: إنني إذ طرت وتعاليت إلي فوق لم اقدر أن أفحصها وإذ غرقت إلي أعماقها لا
أدركها لم احدد عرضها وطولها!!

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى