علم

2 الديداكيّة أو الذيذاخي أو تعليم الرب للأمم بواسطة الاثني عشر رسولاً



2 الديداكيّة أو الذيذاخي أو تعليم الرب للأمم بواسطة الاثني عشر رسولاً

2 الديداكيّة أو الذيذاخي أو تعليم الرب للأمم
بواسطة الاثني عشر رسولاً
[1]

جاءت
كلمة “ديداكيّة” أو “الذيذاخي”
Didache
عن الحروف اليونانيّة الأولى لعنوان عمل يسمى “
تعليم الرب للأمم
بواسطة الاثنى عشر رسولاً
“. يُعتبر أهم وثيقة بعد كتابات الرسل،
تكشف لنا عن الحياة الكنسيّة الأولى من كل الجوانب: السلوكي والليتورچي والتنظيمي.
كما يقول
Quasten: [بين أيدينا ملخّص لتوجيهات تعطينا صورة رائعة للحياة المسيحيّة
في القرن الثاني. في الحقيقة نجد هنا أقدم نظام كنسي، نموذجًا قيِّمًا لكل
التجمّعات القديمة الخاصة بالنظم والقوانين الرسوليّة؛ هذا النموذج هو بداية
القانون الكنسي شرقًا وغربًا
[2].]

ويرى[3] F. L. Cross أن هذا الدليل السلوكي التعليمي والنظام الكنسي هو أهم اكتشاف في
حقل أدب الآباء في المائة سنة الأخيرة.

وقد
خدمت الديداكيّة الكثير من الأعمال الليتورچيّة والكتابات الخاصة بالقوانين
الرسوليّة الدسقوليّة السريانيّة
Didascalia والتقليد الرسولي لهيبوليتس Apostolic Tradition والقوانين الرسوليّة Apostolic
Constitutions
.

كان
لها أهميّة خاصة في العصور الأولى حتى حاول البعض ضمها إلى أسفار العهد الجديد،
فانبرى الكتَّاب الأوّلون يوضحون عدم قانونيتها، مثل البابا أثناسيوس السكندري[4]
والمؤرّخان يوسابيوس[5] وروفينوس[6].

وقد
استخدم إكليمنضس السكندري
[7] وإيريناؤس
عبارتين يُشتم منهما معرفتهما بالديداكيّة، وأيضًا واضع كتاب
[8]De Alatoribus المنسوب لكبريانوس.

على
أي الأحوال لم يتعرّف الدارسون الغربيون على الديداكيّة حتى اكتشفها الميتروبوليت
فيلوثيؤس برينيوس
Philotheos
Bryynnius
مطران نيقوميديا[9] عام
١٨٧٥م ضمن المخطوط القسطنطيني لعام
١٠٥٦م (حاليًا في أورشليم)، وقام بنشرّها عام
١٨٨٣م، فأثار ذلك ضجة في الأوساط العلميّة، خاصة في
ألمانيا وانجلترا وأمريكا
[10] لم يحدث
مثلها في أي اكتشاف أدبي سابق.

 

محتويانها

ليست
الديداكيّة عملاً واحدًا قام أحد الكتاب بتأليفه، إنّما هو تجميع حاول جامعه أن
يربط أجزاءه معًا فلم يستطع، فقدّم لنا ثلاثة أعمال مع خاتمة، أو قل ثلاثة أقسام
بخلاف الفصل الختامي:

القسم
الأول: يمثّل الحياة العمليّة السلوكيّة       فصل ١ – ٦.

القسم
الثاني: الحياة الليتورچيّة والسرائريّة      فصل ٧–١٠،
١٤.

القسم
الثالث: الترتيبات الكنسيّة           فصل ١١–١٥.

الخاتمة:
عن بَرُّوسيّا الرب أو مجيئه الأخير      فصل ١٦.

 

القسم
الأول: الحياة العمليّة السلوكيّة

كنا
نتوقّع من العنوان “تعليم الرب للأمم بواسطة الاثنى عشر رسولاً” أن
تتحدّث الديداكيّة عن العقيدة المسيحيّة والمفاهيم اللاهوتيّة. لكن إذ يخبرنا
القدّيس أثناسيوس الرسولي إنّها كانت تستخدم في تعليم الموعوظين قبل عمادهم، كان
غايتها تذكير طالبي العماد – بعدما قبلوا الإيمان – أن يعلنوا إيمانهم بأعمالهم،
كأنّها تضع لهم دستور الحياة الجديدة التي في المسيح يسوع: حقًا ان المسيحيّة ليست
مجموعة أخلاقيات، لكنها إيمان عملي مُعاش، شهادة حيّة لعمل المسيح في حياة المؤمن
عمليًا.

استخدمت
الديداكيّة نظام “الطريقتين
Two
ways
” يختار الإنسان طريق
الحياة أو الموت. هذا الأسلوب استخدمه اليونان في المجامع الهيلينيّة، واستعارته
الكنيسة ليتناسب مع طالبي الإيمان الذين من أصل هيليني، لكن بروح مسيحيّة، مستقاة
من “الموعظة على الجبل”، وقد استخدمه اليهود أيضًا
[11].

 

القسم
الثاني: الحياة الليتورچيّة

كشفت
لنا الديداكيّة عن بعض الطقوس والمفاهيم الكنسيّة للعبادة المسيحيّة:

المعموديّة: تتحدّث عن
العماد بالتغطيس في ماءٍ جارِ، أي في الأنهار. كانت هذه العادة قائمة في عصر الرسل
وما بعدهم مباشرة. وإذا لم يوجد ماء جارِ يتم العماد بالتغطيس في ماءٍ آخر، وعند
الضرورة يمكن سكب الماء على المعمَّد ثلاث دفعات باسم الثالوث القدّوس.

ومن
الاستعدادات اللازمة للسرّ أن يصوم طالب العماد وخادم السرّ ومن الغير ما استطاع –
يومين أو يومًا قبل العماد. ولا تزال هذه العادة ساريّة في الكنيسة القبطيّة، إذ
يصوم خادم السرّ والإشبين والمعمَّد اليوم الذي يتم فيه العماد.

الصوم
والصلاة
:
لكي لا نشترك مع اليهود في أصوامهم – يومي الاثنين والخميس – نصوم يومي الأربعاء
والجمعة، على أنّه يليق بنا ألاَّ نصوم أو نصلي برياء.

تأمر
الديداكيّة المؤمنين أن يصلّوا الصلاة الربانيّة ثلاث مرّات يوميًا.

الإفخارستيا: سبق
معالجة هذا الموضوع بشيء من التوسع في كتاب “المسيح في سرّ الإفخارستيا
[12]“.
ووصلنا إلى أن الفصلين ٩-١٠ يصوّران ليتورچيّا الإفخارستيا
للمعمَّدين حديثًا، والفصل ١٥ يتحدّث عن خدمة الإفخارستيا العاديّة
التي تقام يوم الأحد
[13].

الاعتراف: يمارس قبل
الاجتماع في الكنيسة (الفصلان ٤،١٤)، كما يُلتزم به قبل التمتّع
بشركة الأسرار المقدّسة (الإفخارستيا).

الكنسيّات: الكنيسة
في مفهوم واضع الديداكيّة “جامعة“، تضم العالم كلّه، من كل شعب
وجنس، ليس فقط الذين آمنوا بل والذين يؤمنون يومًا ما… وهو يطلب الصلاة لكي
يجمعها الرب من الرياح الأربع. أما من جهة الرئاسة الكهنوتيّة فلا يشتم منها
افتراض أسقفيّة واحدة رئاسيّة في العالم. كما ركّز على وحدة الكنيسة وقدسيّتها،
رابطًا بين وحدتها ووحدة الخبز الإفخارستي.

 

القسم
الثالث: الترتيبات والتنظيم الكنسي

تحدّث
بشيء من الإطالة عن الإدارة الكنسيّة: الرسل والأنبياء والمعلّمون والأساقفة
والشمامسة.

أثار
هذا القسم مع القسم السابق الكثير من الجدل بين الدارسين:

يرى
Connolly, Vokes أن ما ورد بالديداكيّة من ترتيبات كنسيّة هي من أصل ماني، إذ
يعتمد على وجود أنبياء. غير أن هذا الرأي يصعب قبوله إذ لم يرد في الديداكيّة شيء
عن ماني وأتباعه، ولا حملت العنف النُسكي الذي تميّزت به هذه البدعة، ولا عارضت
الزواج الثاني والتوبة الثانية.

يرى
Armitage Robinson أن الديداكيّة هي تجميع عن صورة الكنيسة الأولى مقتبس عن مصادر
رسوليّة. وهذا الرأي أيضًا عليه اعتراضات منها أنّه لو كان هدف الجامع هكذا لما
غفل الحديث عن الأسقفيّة والبتوليّة وظهور الاتجاه الغنوسي أو ما يضاده.

الرأي
الراجح نادى به
Streeter, Creed,
Klauser, Kleist
أن الكاتب مجرّد
جامع، عكس الترتيبات الكنسيّة والتعاليم الليتورچيّة في الفترة التالية لعصر
الرسل. ربّما قام بهذا العمل كاتب بالإسكندريّة حيث جمع بين مخطوطين قديمين وصلا
بين يديه، أحدهما عن “الطريقين” مصري الفكر والآخر مجموعة من أحكام
الحياة الكنسيّة في نهاية القرن الأول، وقد غيَّر فيهما، ثم وضع الخاتمة (فصل
١٦) من عنده، وهي لا تمت بصلة مع بقيّة الديداكيّة.

 

الخاتمة:
بَرُّوسيّا الرب

حملت
الديداكيّة ككل الاتجاه الإسخاتولوچي (الأخروي) بصورة واضحة، كغيرها من الكتابات
التالية لعصر الرسل. إذ كان الكل يتوقّع سرعة مجيء الرب الأخير.

تظهر
هذه السمة في الصلّوات الإفخارستيّة الواردة بالديداكيّة، كما خصص الفصل الأخير
الختامي بأكمله عن بَرُّوسيّا الرب مع إشارة إلى علامات المنتهى، والتزامنا
قبالته.

 

كاتب
الرسالة وتاريخ كتابتها

رفض
الدارسون ما افترضه
Deuchesne أن العنوان يوحي بأن كاتبها أحد الرسل. فإن العنوان في جوهره لا
يشير إلى ذلك، إنّما يقصد واضع الديداكيّة أن يقدّم بصورة واضحة مختصرًا لتعليم
السيّد المسيح للأمم كما علمها الرسل.

وإلى
اليوم لم يستطع الدارسون التعرّف على كاتبها، بل اختلفوا في تاريخ كتابتها. فمال
الدارسون الإنجليز والأمريكان إلى تحديد كتابتها ما بين عامي ٨٠،
١٢٠م، وظن
Hilgenfeld أنّها كتبت ما بين عامي ١٦٠،
١٩٠م، بينما حدّد
Brynnius,
Harnack
تاريخها ما بين عامي
١٢٠، ١٦٠م.

على
أي الأحوال رفض الدارسون ما مال إليه القدامى من نسبتها ما بين عامي
٧٠، ٩٠م، ومال الأغلبيّة إلى نسبتها بالشكل الحالي إلى
المنتصف الأول من القرن الثاني أو بعد ذلك بقليل
[14] دون أن
ينكروا وجود بعض فقرات ترجع إلى سنة ٥٠– ٧٠م.

لا
يمكن أن ترجع إلى عصر الرسل للأسباب التالية:

1.
لا تحمل أي تلميح عن اليهوديّة – المشكلة الرئيسيّة في عصر الرسل. وإن كانت الفصول
الستّة الأولى يهوديّة في طبيعتها، لكنها تحمل فكرًا إنجيليًا تقوم على تعليم
السيّد المسيح
[15].

2.
تجميع مثل هذه القوانين الرسوليّة تعني شيئًا من الاستقرار الكنسي، أي بعد كرازة
الرسل.

3.
خلال التفاصيل الواردة بالديداكيّة يظهر أن عصر الرسل انتهى.

4.
اعتمد كثيرًا على إنجيل متى فلا يكون قد جمعها قبل عام ٩٠م.

غير
أن الديداكيّة تحمل شهادة داخليّة أنّها جمعت في عصر مقارب جدًا للرسل، نذكر منها:

أ.
التعميد في ماءٍ جارِ، وذلك في عهد الرسل والقرن الثاني، كما أن الليتورچيّا
الواردة في الفصول ٧–١٠ تشير إلى بساطة العبادة التي كانت في
القرن الثاني.

ب.
بساطة اللغة الزائدة، التي اتّسمت بها كتابات ما بعد الرسل مباشرة. كما أن لغتها
تكشف عن التحوّل ما بين كتابات العهد الجديد والكتابات الكنسيّة.

ج.
لا نجد بها آثارًا لنص قانون إيمان أو تقنين للعهد الجديد، ولا يزال الأنبياء
يقدّسون الإفخارستيا، الأمور التي تكشف أنّها قبل نهاية القرن الثاني.

د.
جاء وضعها في المخطوط ما بين الرسائل الإكلمنضيّة ورسائل أغناطيوس، ربّما أراد
الناسخ أن يشير إلى تاريخها ما بين إكليمنضس الروماني وقبل أغناطيوس، خاصة وأن
النظام الكنسي الوارد بها يكشف أنّه سابق لما ورد في رسائل أغناطيوس.

يرى
البعض أن الكاتب يهودي متنصر، إذ يتحدّث عن بكور المحصولات وعن الأصوام اليهوديّة
في يومي الاثنين والخميس، كما يحض على تلاوة الصلاة ثلاث مرّات يوميًا، وأنّه يعرف
العهد القديم.

 

مكان
الكتابة

رأى
البعض أنّها سوريّة الأصل، وذلك بسبب علاقتها بالقوانين الرسوليّة
Apostolic Constitutions السريانيّة الأصل. ونسبها البعض لفلسطين بسبب غياب تعاليم الرسول
بولس. ونسبها آخرون إلى بلاد اليونان وآسيا الصغرى. إلاَّ أن كثيرين
[16] رأوا أنّها
مصريّة وذلك للأسباب:

1.
تشابهها مع رسالة برناباس (١٠٠–١٣٠)، التي
استخدمت أسلوب “الطريقين” في الرسالة (فصول
١٨–٣٠).

2.
وورد أسلوب “الطريقين” في كتابات مصريّة أخرى مثل “النظام الكنسي
الرسولي
Apostolic Church Order” الذي عرف بالنظام الكنسي المصري[17] كما وردت
في سيرة الأنبا شنودة (القرن الخامس).

3.
من المحتمل، وليس من المؤكد، أن إكليمنضس الإسكندري عرف الديداكيّة
[18].

4.
أخذ الأسقف المصري سيرابيون (القرن الرابع) مقتطفات منها في صلواته الإفخارستيّة.

5.
كلمات التمجيد الواردة في الصلاة الربانيّة وفي صلاة الإفخارستيا تقتصر على
الكلمتين “القوّة” و”المجد” دون كلمة “الملك”. وهذا
التمجيد كان شائعًا في مصر أكثر من سواها.

 

الديداكيّة
والكتابات الآبائيّة الأولى

رأينا
ارتباط الديداكيّة برسالة برناباس في تعليم “الطريقين”، وقد جاءت الآراء
المتضاربة: هل أخذت الديداكيّة عن برنابا أم العكس؟ غير أن الرأي السائد أن
الاثنين أخذا هذا التعليم من مصدر مستقل شكَّله المسيحيّون بما يليق بالفكر
المسيحي، كل واحد حسبما يرى
[19].

حاول
البعض ربط الديداكيّة بكتاب “الراعي” لهرماس، دون أن يصلّوا إلى نتيجة
محدّدة، غير أن بعض العبارات جاءت متشابهة في النصّين، لكن لا يوجد إلاَّ عبارتين
جاءتا حرفيّتين.

حملت
القوانين الرسوليّة
Apostolic
Constitutions
(٧:
١–٣٢) أكثر من نصف ما ورد في الديداكيّة. غالبًا بذات الترتيب
مع تشابه قوي في العبارات. أمّا العبارات التي لم ترد فعلى أغلب الأحوال كانت قد
فقدت ارتباطها بالقرن الرابع
[20].

 

النصوص
التقليديّة[21]

1.
جاء النص باليونانيّة كاملاً في المخطوط الذي اكتشفه
Brynnuis
كما وردت أجزاء منه باليونانيّة في:

أ.
حُفظ شيء من الفصلين الأول والثاني على جزء من برديّة وُجدت في البهنسا
Oxyrhynehos بمصر، وهي تعود إلى القرن الرابع[22].

ب.
جاءت الفصول الستة الأولى ضمن رسالة برناباس.

ج.
شمل الكتاب الثامن من القوانين الرسوليّة
Apos. Cons. السوري في
القرن الرابع أغلب النص اليوناني للديداكيّة.

2.
النصّان اللاتينيان، أحدهما في مخطوط
Melk من القرن التاسع/العاشر، يحوي أجزاء
منها، ومخطوط ميونخ (
Cod. Monac.
Lat. 6264
) من القرن الحادي عشر.

3.
وُجد نص قبطي لبعض أجزاء منها. ترجمة القرن الخامس، على بردي بالمتحف البريطاني
(٩٢٧)، ورد بالمخطوط صلوات على زيت المسحة، غالبًا ما كان
يستخدم في سرّي العماد والمسحة (الميرون).

4.
توجد مخطوطات بها متقطفات لترجمات سريانيّة وعربيّة وأثيوبيّة وچورچية
[23].

 

نص الديداكية

١
– الطريقان “الدستور الأخلاقي[24]

تعليم
الرب للأمم بواسطة الإثني عشر رسولاً
[25].

 

(1)

1.
يوجد طريقان: أحدهما للحياة والآخر للموت
[26]، لكن الفرق
بين الطريقين عظيم.

2.
طريق الحياة هو هكذا: أولاً، أحبب الله الذي خلقك
(تث ٦: ٥). ثانياً،
حب قريبك كنفسك
(لا ١٩: ١٨؛ مت ٢٢:
٣٧، ٣٩)
. ما لا تريد أن يفعله الناس بك لا تفعله أنت
بالآخرين
(طو
٤: ١٥؛ مت ٧: ١٢؛ لو ٦:
٣١).

3.
إليك ما تحمله هذه الأقوال من تعليم: باركوا لاعنيكم، صلوا من أجل أعدائكم، وصوموا
من أجل مضطهديكم
[27]. لأنه أي
فضل لكم إن أحببتم الذين يحبونكم؟ أليس الوثنيون يفعلون ذلك؟! أما أنتم فأحبوا
مبغضيكم، فلا يكون لكم عدو
(مت ٥: ٤٥ – ٤٧؛
لو ٦: ٢٧–٣١)
.

4.
ابتعدوا عن الشهوات الجسدية
(١ بط ٢: ١١) الزمنية
(عالمية).

“من
لطمك على خدك الأيمن فحوِّل له الآخر أيضًا”
(مت ٥:
٣٩؛ لو ٦: ٢٩)
، وكن كاملاً (مت
٥: ٤٨)
. من سخرك ميلاً فامش معه اثنين (مت
٥: ٤١)
. من أخذ ثوبك فأعطه رداءك أيضًا (مت
٥: ٤٠؛ لو ٦: ٢٩)
. من أخذ مالك فلا
تطالبه به، لأنك لا تستطيع
[28].

5. كل من سألك فأعطه بغير
مقابل
(لو
٦: ٣٠)
. فإن الآب يريد أن يشترك الكل في نعمنا. طوبى
للذي يعطي حسب الوصية، إذ هو بلا لوم. ويل لمن يأخذ بغير احتياج. إن أخذ أحد عن
عوز يُحسب بلا لوم. أما إن أخذ عن غير عوزٍ فسيعطي حسابًا عن السبب والهدف اللذين
من أجلهما أخذ. إنه يُلقى في السجن، ويُسأل عن مسلكه، ولا يخرج من هناك حتى يوفي
الفلس الأخير
(مت
٥: ٢٦)
.

6.
لكن قيل أيضًا في هذا الصدد: ليبتل إحسانك بعرق يديك
[29]، حتى تعرف
لمن تعطي.

 

(٢)

1.           
الوصية الثانية للتعليم:

2.     لا
تقتل، لا تزن، لا تفسد صبيان، لا تبغِ، لا تسرق
(خر ٣٠:
١٣–١٥؛ تث ٥: ١٧–١٩؛ مت
١٩: ٨)
، لا تمارس السحر ولا تذهب لعرافة، لا تقتل
طفلاً بالإجهاض، ولا تقتل طفلاً حديث الميلاد. لا تشته مال قريبك
(خر
٢٠: ١٧)
.

3.           
لا تحلف (مت ٥:
٣٤)
، ولا تشهد بالزور (مت ١٩:
١٨؛ خر ٢٠: ١٦)
. لا تنطق بكلمة
افتراء، ولا تحمل حقدًا.

4.           
لا تكن متقلب الرأي ولا منافقًا، فإن النفاق
شراك الموت
[30].

5.           
لا يكن كلامك كاذبًا، ولا تنطقه باطلاً، بل دعمه
بالعمل.

6.           
لا تكن جشعًا ولا طماعًا ولا مرائيًا. لا تكن
شريرًا ولا متكبرًا. لا تفكر سوءًا بقريبك.

7.           
لا تبغض أحدًا، لكن انذر البعض وصلِ لأجل البعض،
أحبب الآخرين أكثر من نفسك.

 

(٣)

1.           
يا بني، اهرب من كل شر، ومن كل ما على شاكلته.

2.           
لا تمل إلى الغضب، فإن الغضب يقود إلى القتل.
ولا تكن حسودًا ولا مخاصمًا ولا حاد الطبع. فإن هذه كلها تلد الجرائم.

3.           
يا بني لا تكن شهوانيًا، فإن الاشتهاء يقود إلى
الزنا. ولا تكن ناطقًا بكلامٍ بذيء، ولا عيناك شريرة، فإن هذا كله يلد زنا.

4.     يا
بني لا تتفاءل، فإن هذا يقود إلى عبادة الأصنام. احترس من الرقي، ومن حسابات
المنجمين، ومن المشعوذات التطهيرية. ارفض حتى رؤية هذه الممارسات، فإن هذه كلها
تلد عبادة أصنام.

5.     يا
بني لا تكن كاذبًا، فالكذب يقود إلى السرقة. لا تكن محبًا للمال أو المجد الباطل،
فإن هذا كله يلد السرقات. يا بني لا تتذمر، فإن هذا يقود إلى التجديف. لا تكن
وقحًا ولا سيء النية، فإن هذه تلد التجديف.

6.           
لكن كن وديعًا، فإن الودعاء يرثون الأرض (مز
٣٧: ١١؛ مت ٥: ٥)
.

7.           
كن طويل الأناة، رحيمًا، بلا مكر، هادئًا،
صالحًا، ترهب التعليم الذي تتلقاه
(إش ٦٦:
٢، ٥)
.

8.           
لا تتفاخر (لو ١٨:
١٤)
، ولا تستلم للزهو، لا تلتصق نفسك بالمتكبرين بل عاشر
الصديقين والمتواضعين.

9.           
تقبل الأحداث التي تحل بك كأنها خير، عالمًا أنه
ليس شيء يحدث بدون إذن الله
(مت ١: ٣٩).

 

(٤)

1.     يا
ابني تذكر ليلاً ونهارًا ذاك الذي يحدثك بكلام الله
(عب
١٣: ٧)
. أكرمه كما تكرم الرب (مت ١٠:
٤٠)،
لأنه حيث يكرز بالتعليم الرباني يكون الرب موجودًا.

2.           
اسعَ يومًا فيومًا نحو القديسين لتجد في كلامهم
تعزية.

3.     لا
تثر انقسامات، بل وطد السلام بين المتخاصمين. احكم بالعدل، لا تنظر الوجوه في
انتهارك المعاصي
(تث ١: ١٦، ١٧؛
أم ٣١: ٩)
.

4.           
لا تتردد في قرارك بين هذا وذاك.

5.           
لا تبسط يديك للأخذ وتطبقهما عند العطاء (سيراخ
٤: ٣١)
.

6.           
إن كنت تملك شيئًا من تعب يديك، فقدم عتقًا عن
خطاياك (بالعطاء).

7.           
لا تتردد في العطاء، وإذا أعطيت فلا تتذمر،
فستعرف من هو المجازي خيرًا.

8.     لا
تصرف محتاجًا. اقتسم كل شيء مع أخيك
(أع ٤:
٣٨)
. ولا تقل أن لك مالاً خاصًا بك. فإن كنتم تقتسمون الخيرات
الخالدة كم بالحري الفانيات؟
(رو ١٥: ٢٧)

9.           
لا ترفع يدك عن ابنك أو ابنتك، بل علمهما مخافة
الرب منذ نعومة أظافرهما.

10.   لا
تنتهر (بمرارة) عبدك أو أمتك اللذين يترجان الله إلهك. لئلا يفقدا مخافة الرب،
الذي هو فوق الكل
(أف ٦: ٩)، وليس عنده محاباة
الوجوه، بل يدعو من هيأهم الروح.

11.       
 وأنتم أيها العبيد أطيعوا سادتكم في تواضع
ومخافة كما للرب
(أف ٦: ٥؛ كو ٣:
٢٢)

12.       
ابغضوا كل رياء وكل ما لا يرضي الرب.

13.       
لا تترك وصايا الرب، بل احفظها كما تسلمتها بغير
زيادة أو نقص
(تث ١٣: ٣١).

14.       
اعترف بمعاصيك في الجماعة، ولا تقترب الصلاة
بضمير شرير. هذا هو طريق الحياة.

 

(٥)

1.     أما
طريق الموت فهكذا: أولاً، إنه شرير، مملوء لعنة: قتل، زنا، شهوات، فجور، سرقة،
عبادة أصنام، أعمال سحر، عرافة، اغتصاب، شهادة زور، رياء، نفاق، خداع، كبرياء،
إساءة، قحة، طمع، كلام باطل، حسد، عجرفة، ترف، افتخار.

2.     مضطهدو
الخير، مبغضو الحق، محبو الكذب، لا يعرفون مكافأة البرّ، غير ملتصقين بالصلاح
(رو
١٢: ٩)
ولا بالحكم العادل، يسهرون لا على صنع الخير بل
فعل الشر، بعيدون عن الوداعة والصبر، محبون للأباطيل، مطاردون المكافأة، لا يرحمون
الفقير، ولا يعملون من أجل الحزين، لا يعرفون خالقهم، قاتلو أطفال، ومفسدو خليقة
الله، يتحولون عن المحتاج، ويظلمون الحزانى، يدافعون عن الغني ويحكمون بالظلم على
الفقير، إنهم خطاة تمامًا. أيها الأبناء، تحرروا من هذه كلها.

 

(6)

1.           
احذر أن يضلك أحد عن هذا الطريق للتعليم، إنه
يعلمك خارجًا عن الله.

2.           
إذا استطعت أن تحمل كل نير الرب تصبح كاملاً (مت
١١: 29-٣٠؛ ١٩: ٢١)
. أما إذا
لم تستطع فافعل قدر طاقتك.

3.           
أما عن الطعام، فاحتمل قدر استطاعتك، وامتنع عما
قدم للأوثان تمامًا، فإنها عبادة لآلهة ميتة
(١ كو
١٠: ٢٥-٢٨)

 

٢ – الحياة
الليتورچية والسرائرية

(٧)

العماد

1.           
أما عن العماد، فعمدوا هكذا: بعدما تعلمون كل ما
تقدم، عمدوا باسم الآب والابن والروح القدس
(مت 2٨:
١٩)
بماء جار (حيّ).

2.           
فإذا لم يكن هناك ماء جار فعمد بماء آخر. إذا لم
تستطع أن تعمد بماء بارد فعمد بماء دافيء.

3.           
إذا كنت لا تملك كليهما فاسكب الماء[31] فوق الرأس
ثلاثًا، باسم الآب والابن والروح القدس.

4.           
قبل العماد، فليصم المعمد والمعمد ومن من الغير
يستطيع. أوصي من يريد أن يعتمد أن يصوم يومًا يو يومين قبل العماد.

 

(٨)

الصوم
والصلاة

1.     لا
تصوموا مع المرائين (
مت ٦: ١٦)، فإنهم
يصومون اليوم الثاني واليوم الخامس من الأسبوع،أما أنتم فصوموا الرابع (الأربعاء)
والاستعداد (الجمعة)
[32].

2.     لا
تصلوا كالمرائين
(مت ٦: ٥)، بل كما أمر الرب في
إنجيله، صلوا هكذا: “أبانا الذي في السماوات، ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن
مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض، خبزنا الضروري أعطنا اليوم، واترك لنا ما
علينا كما نترك نحن لمن لنا عليهم، ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير.لأن
لك القوة والمجد إلى الأبد”
(مت ٦: ٥، ٩–١٣).

3.           
صلوا هكذا ثلاث مرات في اليوم (دا
٦: ١٠)
.

 

(٩)

الإفخارستيا

1.           
بخصوص الإفخارستيا، يقدم الشكر هكذا:

2.     أولاً:
بخصوص الكأس: نشكرك (يوخاريستيت)، يا أبانا. من أجل الكرمة المقدسة التي لداود
خادمك، لقد أعلنتها لنا بيسوع ابنك (خادمك)
[33]. المجد لك
أبد الدهور.

3.     ثم
بخصوص الخبز (كلازما)
[34]
المكسور.نشكرك يا أبانا، من أجل الحياة والمعرفة، اللتين أعلنتهما لنا بيسوع ابنك،
المجد لك أبد الدهور.

4.     كما
أن هذا الخبز المكسور، كان مرة مبعثرًا على التلال، وقد جُمع ليصير (خبزًا)
واحدًا، كذلك اجمع كنيستك، من أقاصي الأرض، في ملكوتك! لك المجد والسلطان بيسوع
المسيح أبد الدهور.

5.     لا
يأكل أحد أو يشرب من إفخارستيك (ذبيحة شكرك)، إلاَّ الذين عُمدوا باسم الرب. ففي
هذا يقول الرب: “لا تعطوا القدس للكلاب”
(مت
٧: ٦)
.

 

(١٠)

1.     بعدما
تشبعون
[35]، اشكروا
هكذا: نشكرك أيها الآب القدوس، من أجل اسمك القدوس، الذي أسكنته في قلوبنا، ومن
أجل ما أعلنته لنا، من معرفة وإيمان وخلود. بيسوع ابنك، المجد لك أبد الدهور.

2.     أنت،
أيها السيد القدير، خلقت الكون للإشادة بذكر اسمك، وأعطيت البشر الغذاء والشراب
والتلذذ حتى يشكروه. ولكنك كافأتنا نحن بغذاء وشراب روحيين، وبالحياة الأبدية،
بيسوع ابنك.

3.           
نشكرك فوق كل شيء، لأنك قدير،المجد لك أبد
الدهور. آمين.

4.     أذكر
يا رب كنيستك، خلصها من كل شر واجعلها كاملة في حبك، اجمعها من الرياح الأربع، هذه
الكنيسة التي تقدسها في ملكوتك الذي أعددته لها. لك السلطان والمجد أبد الدهور.
آمين.

5.     تعال
أيها الرب
[36]. وليعبر
هذا العالم. آمين. أوصنا لإله داود! من كان مقدسًا فليقترب، ومن لم يكن هكذا
فليتب! ماران آثا
[37]. آمين.

6.           
اتركوا الأنبياء يشكرون كما يريدون[38].

7.     (بخصوص
العطور، أشكروا هكذا: أيها الآب، نشكرك على العطر الذي عرفناه به بواسطة يسوع
ابنك، لك المجد إلى الأبد. آمين
[39]).

 

٣ – الترتيبات
والتنظيمات الكنسية

(١١)

المعلمون
والرسل والأنبياء[40]

1.           
من جاء وعلمكم بكل ما سبق اقبلوه.

2.     أما
إذا عاد المعلم يعلمكم تعليمًا مغايرًا بقصد الهدم فلا تسمعوا له
(٢ يو
١٠)،
أما إذا (علم) هكذا: أن يزيد البرّ وتزيد معرفة الرب،
فاقبلوه كما للرب.

3.           
أما عن الرسل والأنبياء، فتصرفوا بحسب تعليم
الإنجيل، هكذا:

4.           
اقبلوا كل رسول يأتيكم كالرب (مت
١٠: ٤٠)
.

5.           
غير أنه يجب إلاَّ يمكث أكثر من يوم، وعند
الضرورة يبقى يومًا آخر، إذا بقي ثلاثة أيام فهو نبي كاذب.

6.           
عند انصرافه لا يقبل إلاَّ ما يكفيه من خبز إلى
أن يجد له مأوى، أما إن طلب مالا فهو نبي كاذب.

7.           
لا تجربوا ولا تنتقدوا نبيًا يتكلم بالروح، لأن
كل خطية تغفر إلاَّ هذه الخطية
[41].

8.           
لكن ليس كل من يتكلم بالروح نبيًا، بل الذي يسلك
طرق الرب. من سلوكهم يُعرف النبي الكاذب من النبي الحقيقي.

9.           
كل نبي يأمر بإقامة مائدة في الروح[42]، إن لم
يأكل منها فهو نبي كاذب.

10.       
كل نبي يتكلم بالحق، فإن لم يمارس ما يعلم به
فهو نبي كاذب.

11.   كل
نبي مجرب بحق، يعمل سرّ الكنيسة في العالم. ومع ذلك لا يعلم الآخرين أن يفعلوا ما
يصنعه هو. لا يًدان منكم بل دينونته من الله. فإنه هكذا تصرف الأنبياء القدماء.

12.       
لكن من يقول بالروح: اعطني مالاً أو شيئًا آخر،
فلا تسمعوا له. أما إذا طلب من أجل الآخرين المحتاجين فلا تدينوه.

 

(١2)

1.           
كل من يأتيكم باسم الرب اقبلوه (مت
٢١: ٩؛ مز ١١٧: ٢٦)،
بعد ذلك
اختبروه واعرفوه، لتميزوا اليمين من اليسار.

2.           
فإن مرّ بكم عابر سبيل أعينوه قدر استطاعتكم،
ولا يبقى عندكم أكثر من يومين أو ثلاثة عند الضرورة.

3.           
إذا أراد أن يمكث عندكم كصاحب مهنة فليعمل ليأكل

تس ٣: ١٠)
.

4.           
أما إذا لم يكن صاحب حرفة، فوجهوه أنتم لكيلا
يعيش بينكم عاطلاً.

5.           
إذا رفض أن يعمل فهو يتاجر بالمسيح (١ تي
٦: ٥)
، احترزوا من أمثاله.

 

(١٣)

1.           
كل نبي حقيقي يريد البقاء معكم “يستحق
طعامه”
(مت ١٠: ١٠؛ ١ كو ٩:
٧ – ١٤؛ ١ تي ٥: ١٨)
.

2.           
كذلك المعلم الحقيقي يستحق كالعامل طعامه.

3.           
خذ باكورة نتاج معصرتك وبيدرك ومواليد أبقارك
وأغنامك وقدمها للأنبياء، لأنهم رؤساء كهنتك.

4.           
إن لم يكن لكم نبيًا، فأعطه للفقراء.

5.           
إن خبزت، فقدم باكورته حسب الوصية.

6.           
إذا فتحت وعاء خمرك أو زيتك، أعطِ باكورته
للأنبياء.

7.           
كذلك مالك (فضتك) وثيابك وكل ممتلكاتك، خذ
الباكورة – كما تحسن في عينيك – وقدمها حسب الوصية.

 

(١٤)

1.           
في يوم الرب اجتمعوا معًا لتكسروا الخبز
وتشكروا، لكن أولاً اعترفوا بخطاياكم لكي تكون ذبيحتكم طاهرة.

2.           
على أي الأحوال، من كان على خلاف مع أخيه فلا
يشترك في اجتماعكم قبل أن يتصالح، فلا تكون ذبيحتكم مدنسة.

3.     لأن
هذا ما قاله الرب: “في كل مكان وزمان، تقرب لأسمى تقدمة طاهرة، لأني ملك
عظيم، يقول الرب، واسمي مهوب بين الأمم”
(مل ١:
١١، ١٤)
.

 

(١٥)

1.     أقيموا
لكم أساقفة وشمامسة جديرين بالرب، رجالاً ودعاء، غير محبين للمال، مستقيمين
ومجربين، فإنهم يقومون عندكم بخدمة الأنبياء والمعلمين.

2.           
لا تحتقروهم لأنهم الرجال المكرمون بينكم مع
الأنبياء والمعلمين.

3.     وبخوا
بعضكم بعضًا، لا بحدة، بل بسلام كقول الإنجيل
(مت ٥:
٣٢ – ٣٦؛ ١٨: ١٥)
، إذا أهان
أحد قريبه فلا يكلمه أحد ولا يسمع منكم كلمة حتى يتوب.

4.           
أقيموا صلواتكم وقدموا صدقاتكم وافعلوا كل شيء
حسب إنجيل ربنا.

 

٤ – بروسيا الرب

(١٦)

1.     اسهروا
على حياتكم، ولا تدعوا مصابيحكم تنطفيء، ولا أحقاءكم تنحل، بل كونوا مستعدين
دائمًا لأنكم لا تعرفون الساعة التي يأتي فيها ربنا
(لو
١٢: ٣٥؛ مت ٢٤: ٤٢)
.

2.           
يليق بكم أن تجتمعوا دائمًا وتطلبوا ما يخص
نفوسكم، لأنه لا ينفعكم طيلة زمان إيمانكم إن لم تكونوا كاملين في اللحظة الأخيرة.

3.           
ففي الأيام الأخيرة يكثر الأنبياء الكذبة
والمفسدين، وتتحول النعاج إلى ذئاب
(مت ٧:
١٥)
، والمحبة إلى كراهية (مت ٢٤:
١٢)
.

4.     إذ
يزداد الإثم يكره الناس بعضهم بعضًا، ويضطهدون بعضهم بعضًا، ويطردون بعضهم بعضًا
(مت
٢٤: ٨–٩)
، عندئذ يظهر مضلل العالم
(رؤ
١٢: ٩)
كابن الله (٢ تس ٢:
٤)
.
ويصنع آيات وعجائب
(مت 2٤: ٢٤)، وتصبح الأرض
في قبضة يديه، ويرتكب آثامًا لم يحدث مثلها منذ البدء.     

5.           
عندئذ تدخل الخليقة نار الاختبار، ويتعثر كثيرون
ويهلكون. أما الذين يثبتون في إيمانهم فيخلصون
(مت 2٤: ٨،
٩)

من اللعنة.

6.           
عندئذ تظهر علامات الحق: أولاً علامة السماوات
مفتوحة. ثم علامة صوت البوق
(مت ٣٤: ٣١). ثالثًا
قيامة الموتى، ليس جميعهم.

7.           
لكن كما قيل: سيأتي الرب ومعه جميع قديسيه (زك
١٤: ٥
)، وسينظر العالم الرب آتيًا على سحب السماء
(مت 2٤:
٣٠
).



[1] راجع
كتابنا: قانون أم للرسل – الديداكية، عام ١٩٧٥م.

[2] Quasten: Patrology, vol. 1, p. 30.          

[3] F. L. Cross: The Early Christian Fathers, London
1960, p. 8.
    

[4] Ep.
Fest. 39.
      

[5] Eusebius:
H. E. 3:25:4.
 

[6] Com. in Symb. 38.         

[7] Stromata 1: 20, 100.     

[8] Ch. 4.   

[9] The MS. Was transferred to the library of the Greek
Patriachate at
Jerusalem, where it is now (Codes 54).         

[10] المطران
الياس معوض: الآباء الرسوليّون، ص ٥٦.

[11] F. L. Cross, p. 9.

[12] للمؤلف:
المسيح في سرّ الإفخارستيا، ١٩٧٣م، ص
٥٦٤ – ٥٧٤.

[13] Vokes: The Riddle of the didache S. P. C. K. 1938.

[14] Richardson: Early Christian Fathers, p 161.

[15] Edgar J. Goodspeed: A History of Early Christian
Literature, 1966, p. 12.

[16] Brynnius, Zahau, Harnack.

[17] للمؤلف:
المسيح في سرّ الإفخارستيا، طبعة ١٩٧٤م، ص
٥٧٧..

[18] F. R. M. Hitchcock’s article in the Journal of
Theological Studies, 1923,
397 f.

[19] See Richarson, p. 162.

[20] ANF vol 7, p 373.

[21] Quasten: Patrology, vol. 1, p. 37-38.

[22] R. H. Connolly: New Fragments of the Didache,
Journ. Theol. Stud., 1924, 151-153.

[23] لغة سكان
چورچيا في القفقاس.

[24] العناوين والتبويب
من وضع المعرب.

[25] غالبًا هذا
العنوان هو الأصلي، وقد عرف له عنوان آخر مختصر “تعليم الرسل الإثني
عشر”.

[26] في رسالة
برناباس طريق للنور والآخر للظلمة.

[27] مت ٥:
٤٤. الفقرة الأخيرة وردت في القوانين الرسولية، لا يعرف مصدرها.

[28] كإنسان
مسيحي لا يقدر أن يطلب برد ما أعطى.

[29] المصدر غير
معروف. ربما كتبه عن التعبيرات المتداولة في ذلك الوقت ألاَّ تقدم المحبة أو
العطاء بغير تمييز.

[30] رسالة
برناباس ١٩.

[31] هنا سكب
الماء على الرأس جائز عند ندرة وجود الماء، سمحت به الكنيسة فيما بعد في حالة
المرض الشديد، حيث يعجز المريض عن النزول إلى المعمودية، يسميه البعض
Clinical Baptism.

[32] ذكرت
“القوانين الرسولية” سبب الصوم يومي الأربعاء والجمعة، أنهما يوما
الخيانة والدفن. كان اليهود يصومون الاثنين والخميس. يوم الاستعداد هو الجمعة، حيث
كان اليهود يستعدون للسبت (الراحة) (مت ٢٧: ٦٣).

[33] الأصل اليوناني
(بايس) يتذبذب بين المعنيين “ابن” و “خادم” وقد فضل البعض
“خادم” متأملين في التسابيح الواردة في إشعياء النبي عن “خادم أو
عبد الرب المتألم” – المسيح في سرّ الإفخارستيا، ص ٥٧١.

[34] أي خبز
مختمر.

[35] أو تكتفون.

[36] النص
القبطي: “لتأت النعمة”.

[37] تعبير آرامي
يعني “تعال أيها الرب”.

[38] راجع
“المسيح في سرّ الإفخارستيا” ص ٥٤٩ عن مدى حرية
الأسقف في تشكيل ليتورچية الإفخارستيا، في نطاق الخطوط الرئيسية التقليدية.

[39] عن النسخة
القبطية.

[40] ربما يقصد
بالأنبياء هنا جماعة الوعاظ أو الكارزين، برتبة الأسقفية.

[41] ربما قصد
التجديف على الروح القدس (مت ١٢: ٣١).

[42] ربما قصد
ولائم محبة، أو لعله يقصد أن ينادي بتعليم روحي ولا ينفذه.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى