اللاهوت الروحي

195- إغراء العدد



195- إغراء العدد

195- إغراء العدد

كثيرون
يجذبهم إغراء العدد، أى عدد!

مقالات ذات صلة

ويظنون
أن النجاح فى الحياة يعتمد على العدد..!

فبعض
الآباء الكهنة يفرحون بعدد الذين يعترفون عليهم، وبعدد الذين يحضرون إلى الكنيسة.
وليس بعدد التائبين من بين هؤلاء وأولئك. وقد يكون التائبون قليلين جدا!

 

وكثيرون
من خدام التربية الكنسية، يفرحون بعدد تلاميذهم. كما أن كثيرا من الوعاظ يظنون
مقياس نجاحهم فى كثرة عدد الذين يحضرون اجتماعاتهم.. بينما قد يكون كثير جدا من
هؤلاء السامعين فى اجتماعات الوعظ، وفى دروس التربية الكنسية، لم ينفذوا شيئا مما
سمعوه فى حياتهم الروحية الخاصة!

 

ليس
مقياس النجاح هو العدد، إنما المقياس الحقيقى هو العمق والروح، وكل ما يتعلق بخلاص
النفس.

 

ليس
المهم إذن فى عدد المطانيات التى تؤديها كل يوم. وإنما الطريقة الروحية التى تؤدى
بها: هل هى فى إنسحاق قلب مصحوبة بصلوات حارة؟ أم ليس كذلك؟

 

وليس
المهم فى عدد الإصحاحات التى تقرأها من الكتاب المقدس، إنما المهم هو الفهم
والتأمل والتطبيق.

 

وما
نقوله عن المطانيات والقراءة، نقوله أيضا عن الصوم.

ليس
المهم فى الكمية، إنما فى روحانية الصوم.

المظاهر
الخارجية ليست هى الحكم على الأعمال الروحية. والعدد بلا شك هو من هذه المظاهر
الخارجية.. إنما الحكم حقا هو على القلب والروح وارتباطهما بالله.

 

وقد
يكون إغراء العدد، هو حرب من الذات!

الذات
التى تظن أنها قد تكبر عن طريق العدد!

 

إن
السيد المسيح قد ركز على عدد قليل من التلاميذ، مجرد اثنى عشر تلميذا، ثم سبعين
آخرين. وكان يستطيع أن يتلمذ الآلاف.. ولكن الاثنى عشر كانوا أقوى من آلاف. وكانوا
درسا لنا فى التركيز..

متى
يأتى الوقت الذى نهتم فيه بالقليل المتقن، أكثر من العدد الكبير بلا إتقان.

أما
إن اجتمع الأمران معا، فهذا خير وبركة..

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى