علم التاريخ

19- حركة الإصلاح في الكنيسة الرومانية



19- حركة الإصلاح في الكنيسة الرومانية

19- حركة الإصلاح في الكنيسة الرومانية

بدأت
دعوة الإصلاح في النصف الأول من القرن العاشر في منطقة اللورين غربي فرنسا، حيث
بدأ أحد المصلحين واسمة جيرار هذة الحركة بتأسيس كنيسة والحق بها ديرا وطبق نظم
بركت علي الحياة الديرية، ألا أن هذه الحركة ظلت محلية، إذ أصلحت ما حولها بينما
بقية المناطق ظلت كما هي، لان رجال الدين قاوموا حركة الإصلاح حيث لم يكن في
مصلحتهم انشا في تلك الفترة دير كلوني وظهر رهبان في القرن 11 ووضعوا خطة عامة
شاملة للإصلاح من ثلاثة بنود:

 

أولاً:
إعلان الحرب علي السيمونية التي حزبت الكنيسة فوصل إلى المناصب الكنسية من هم غير
أهل لها، كما امتلأت جيوب النبلاء والحكام بهذه الرشاوي.

 

ثانياً:
إجبار الاكليروس علي الالتزام بحياة العزوبة، وكانت هي الأصل في الكنيسة
الكاثوليكية علي أساس قول السيد المسيح بأن المتزوج يعمل ما يرضي زوجته أما المبتل
فيعمل ما يرضي الله وكان هؤلاء المصلحون يعتقدون انهم لو تمكنوا من تنفيذ هذين
البندين، فانهم سيحققون قدراً كبيراً من الإصلاح بتحرير الكنيسة من روح العالم.

 

ثالثاً:
تطهير حياة رجال الاكليروس الشخصية من الخطايا التي كانوا مستعبدين لها فطالبوا
بإعطاء البابا سلطات أوسع لإصدار إحكام رادعة حتى كل من يخرج علي تعاليم الكنيسة
وقوانينها.

 

وقد
بدأ هؤلاء الرهبان المصلحون تنفيذ برنامجهم في عام 1049 عندما ارتقي الكرسي
البطريركي واحد منهم (البابا ليو التاسع
Pope Leo IV)
وقد تبني هذا البابا برنامج الإصلاح المشار أليه فتحسنت الأحوال نوعا ما.

 

وكل
من جاء بعد ذلك من الباباوات كان بتبني برنامج الإصلاح، وعلي رأس هؤلاء الباباوات
المصلحين يقف البابا (هلدبراند) الذي كان أعظمهم جميعاً، والذي قاد بنفسه حركة
إصلاحية رائعة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى