اللاهوت الدستوري

18- يناقض طبيعة الحب



18- يناقض طبيعة الحب

18- يناقض طبيعة الحب

الطلاق
وتعدد الزوجات مبدآن مرفوضان، لا لأن الكنيسة حرمتها فحسب، وليس لأن المسيح رفضهما
فحسب، بل لأن كل منهما يناقض طبيعة الحب، وهذا هو المبرر لموقف السيد المسيح
والكنيسة.

يري
البعض أنني بهذا اعقد الحب، لأن الحب في رأيهم يجب ان يكون شيئاً مسلياً ومفرحاً،
فإذا عملنا بهذا الرأي سنصل الي المستوي المنحدر الذي وصل اليه بعض الشباب في
الغرب، فالمسيحية هي التي اوصلت الغرب الي القمة التي وصل اليها، وما يهدد الغرب
في كيانه الآن هو فقدان الايمان المسيحي، فلا تصدق من يقول لك دعك من هذا الكلام
وعش حياتك في فرح. ستجد لذة ولكنك لن تجد سعادة والفرق كبير بين الاثنين، قد تجد
متعة وقتية عابرة في مغامرة جنسية خارج الزواج لكنك بالتأكيد لن تجد الفرح
والسعادة. وهنا أود ان اؤكد ان التجارب التي يمر بها الانسان في الزواج كثيرة:
فالرجل في العمل سيقابل زميلة او سكرتيرة اجمل وألطف من زوجته، والزوجة غير
العاملة قد تصادف جاراً أجمل من زوجها، فلنحذر من هذه التجارب، وعلينا مقاومتها
محافظة علي حبنا.

في
هذا الصدد احذركم من دور الخيال في هذه التجارب، لا تدع خيالك يأخذك بعيداً، فلا
تحلم بإمرأة أجمل من زوجتك، ولا تحلمي برجل أجمل من زوجك، لأن هناك من يعتقد ان
الاخلاص يقتصر فقط علي عدم الخيانة بالزنا، فالمسيح يحذرنا (من نظر الي امرأة لكي
يشتهيها فقد زني بها في قلبه) (مت 5: 28).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى