اللاهوت الروحي

18- الإنسان العملي



18- الإنسان العملي

18- الإنسان العملي

هناك
اشخاص يعيشون فى الخيال، يسبحون فى آمال من خيال، ويبنون قصورا من خيال، ويعيشون
فى احلام اليقظة، ولا يصلون الى شىء لانهم غير عمليين.

مقالات ذات صلة

 

ويعكس
ذلك اناس عمليون، يعيشون فى الواقع ويتصرفون بما يناسب الواقع..

 

الذى
يعيش فى آمال الخيال ليس عملي. وماذا ايضا:

 

والذى
يبكى على الماضى، دون ان يعمل للحاضر ليس هو عمليا، ان البكاء لا يفيده شيئا.

 

والذى
ينظر الى المشكلة فينهار، دون ان يفكر فى حلها ليس هو عملي. ان الانهيار لا
ينقذه..

 

والذى
يتصرف لمجرد التصرف دون ان يفكر فى نتائج عمله، وفيما تحدثه من ردود فعل، ليس هو
عمليا.

 

والذى
يعامل الناس بعقليته هو دون ان يضع فى اعتباره عقليتهم، ونوع فهمهم ليس هو عمليا.

 

وكذلك
من يصدق كل من يمدحه، ويصادق كل من يبتسم فى وجهه، ويظن انه مادام قد اقتنع
بالامر، فلابد ان هذا الامر صحيح، والكل يقتنعون به! ليس هو عمليا..

 

والذى
يظن ان من حقه ان ينتصر وان يطاع لمجرد انه فلان.. ليس هو عمليا.

 

الانسان
العملى يعيش فى الواقع، بكل ما فى هذا الواقع من ظروف، وبكل ما فيه من معوقات ومن
مشاكل لا يتجاهل منها شيئا..

 

والانسان
العملى يعامل الناس كما هم، وليس كما ينبغى ان يكونوا. لا يفترض مثاليات خيالية
للناس الذين يتعامل معهم، انما يعرف انهم بشر، كسائر البشر بكل ما فى البشرية من
ضعفات ونقائص.

 

الانسان
العملى لا يعالج مشاكله بالبكاء ولا بالندب ولا بالضجيج ولا بشكوى من هذا الزمان
ومن يعيش فيه. انما يقابل مشاكله بالفكر الرصين والحكمة والحلول العملية، ويطلب من
الرب ان يبارك عمله وينجحه..

 

الانسان
العملى لا يعيش بكلمة (لو)..

 

ولا
يفكر طول عمره فى الماضى، وإنما يأخذ من الماضى دروسا، ويعمل للحاضر وللمستقبل،
بكل جهده..

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى