اللاهوت الدفاعي

هوت_دفاعى_عظمة_الكتاب_المقدس_وحفظ_الله_له_06[1].html



الرد السادس

مخطوطات
العهد الجديد

تشهد على حفظ
الله للعهد الجديد

 

 أما ما زعمه وادعاه الدكتور زغلول النجار وقوله
أن أقدم مخطوطة للإنجيل ترجع للقرن السابع عشر!! فنقول له يا فضيلة الدكتور من أتاك
بهذه المعلومات التي لا أساس لها من الصحة؟!! لماذا تأخذ معلومات ممن لا يعلمون
والقرآن يوصيك في مثل هذه الحالة بقوله: ” وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ
إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ
لا تَعْلَمُونَ
” (النحل: 43 والأنبياء 7)!! وعملاً بهذه الوصية وبحسب
وصية الكتاب المقدس ” قدسوا الرب الإله في قلوبكم مستعدين
دائما
لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب
الرجاء الذي فيكم بوداعة

(1بط3: 15)، نقدم لك الحقيقة التي غابت عنك ونقدم لك فقط مخطوطات الإنجيل التي
ترجع للفترة من سنة 68م إلى 220م فقط!!وهي تغطي كل أجزاء وأسفار العهد الجديد
وأسفاره السبعة والعشرين. وكان بعضها يؤرخ بتواريخ أحدث ولكن في السنوات العشر
الماضية حدثت تطورات كثيرة نتيجة للاكتشافات الحديثة وما توصل إليه علم دراسة
المخطوطات القديمة مؤخراً جعل العلماء يعيدون تأريخ المخطوطات القديمة ثانية،
ونتيجة لذلك فقد توصلوا لنتائج قلبت نظريات نقاد الكتاب المقدس رأسا على عقب ودقت
المسمار الأخير في نعش النظريات التي نادت بأن شخصية المسيح لم يكن لها وجود
تاريخي بالمرة(1)!!
وحطمت النظريات الإلحادية التي زعمت أن الأناجيل كتبت بعد رحيل الرسل عن هذا
العالم. كما برهنت على صحة العقيدة المسيحية.

وفيما يلي
هذه المخطوطات مع أحدث الدراسات التي أجريت عليها في السنوات العشر الأخيرة:

1 – بردية
الإنجيل للقديس متى (
P64وهي من أروع وأقدم مخطوطات العهد الجديد

البردية (P64) والتي تتكون من ثلاث قصاصات من الإنجيل للقديس متى، وقد وجدت
أولاً في كنيسة بالأقصر سنة 1901م واستقرت بعد ذلك في كلية مجدالين
Magdalene
Collage
بأكسفورد، وكانت تؤرخ على
أنها كتبت فيما بين سنة 150 -200م. ثم أعاد عالم البرديات الألماني البارز كارستن
ثيد
Carsten Thiedeاكتشافها
ثانية بعد أن رآها للمرة الأولى في فبراير 1994م ثم زار أكسفورد بسببها أربع مرات
حتى يتمكن من دراستها بالتفصيل وبعد دراسات عديدة معقدة اكتشف أنها ترجع بكل تأكيد
لسنة 65م وأن كاتب الإنجيل لا بد أن يكون أحد رسل المسيح وأن كاتب المخطوطة نفسها
لابد أن يكون أحد الذين شاهدوا المسيح شهادة عيان. وأثار هذه الخبر ضجة في العالم
وحطم كل النظريات المضادة للكتاب المقدس والعقيدة المسيحية. ونشر الخبر في الصحف
ووكالات الأنباء العالمية سنة 1994م، ثم نشرت الخبر جريدة الديلي ميل
البريطانية في 23 مارس 1996م تحت عنوان “ هل هذه شهادة شاهد عيان تبرهن
على أن يسوع عاش على الأرض
” في صفحتين كاملتين معلنة نهاية مزاعم
وادعاءات النقاد الذين زعموا أن الأناجيل قد كتبت بعد فترة طويلة من صعود المسيح
وأكدت على أن ناسخ هذه البردية لا بد وان يكون أحد الذين شاهدوا الرب يسوع
المسيح واستمعوا إليه. كما يؤكد كاتب المقال على أن اللغة المستخدمة في البردية
واضحة ومباشرة وغير مزينة وتدل دلالة قاطعة على أن كاتبها عاش الإثارة والشد في
اللحظات الحاسمة من حياة يسوع، كما تبين أن التلاميذ كانوا، وقت العشاء الرباني
وإعلان السيد أن واحداً منهم سيخونه، يتكلمون، جميعاً، متذمرين وخائفين: ” هل
أنا هو يا رب ” ويسيطر على اللغة توتر ورعب تلك اللحظة
المضطربة.

 

2 – بردية
الإنجيل للقديس لوقا (
P4)(2)؛ وتوجد
البردية (
P4)
والتي تضم أجزاء من الإنجيل للقديس لوقا في المكتبة القومية في باريس وكانت تؤرخ
على أنها ترجع للقرن الثالث الميلادي، وبعد الدراسات الحديثة التي تمت مؤخراً أعلن
العلماء ومنهم العالم الألماني كارستين ثيد، أيضاً، في كتابه ”
Jesus
Papyrus
” أن هذه البردية
كانت جزءًا من نفس مجلد بردية الإنجيل للقديس متى وترجع لنفس تاريخ نسخها، أي قبل
سنة 68م، ويرى البعض أنها ترجع لنهاية القرن الأول أو بداية القرن الثاني على
الأكثر.

3 – مخطوطة
جون رايلاندز
John Rylands (P52): والتي اكتشفت بصحراء الفيوم بمصر سنة. وتحتوى
على (يوحنا 31: 18-33). 1935والمحفوظة بمكتبة جون رايلاندز في مانشستر بإنجلترا
وعندما قام روبرتس
C. H. Roberts خبير البرديات في أوكسفورد بدراستها واستشارة علماء البرديات
الأكثر خبرة منه وجدوا أنها ترجع لما بين 117 و 135م، على أكثر تقدير. ويرى أدولف
ديسمان
Adolf Deissmann
أنها ترجع لزمن أقدم(3).
ثم أعيد دراسة تاريخ المخطوطة، مؤخراً، ووجد العلماء أن أسلوب الكتابة الذي كتبت
به غطى الفترة من بداية ثمانينيات القرن الأول إلى سنة 130م مما يؤكد، في رأى
الكثيرين منهم، أنها كتبت بين سنة 85 و95م، وهو نفس تاريخ كتابة
الإنجيل للقديس يوحنا. وكانت حتى سنة 1994 تعتبر أقدم شاهد للعهد الجديد(4).

 وقد برهنت هذه المخطوطة على أن الإنجيل للقديس
يوحنا قد كتب في القرن الأول وأبطلت مزاعم النقاد الذين زعموا أنه كُتب سنة 160م!
يقول خبير المخطوطات بروس ميتسجر ” لو أن هذه المخطوطة الصغيرة كانت
معروفة في منتصف القرن الماضي، فإن مدرسة نقد العهد الجديد التي أسسها فيرديناند
كريستيان باور الأستاذ الشهير بجامعة توبنجن
Tübingen لم تكن لتفترض أن الإنجيل الرابع لم يكتب حتى عام 160م تقريباً(14).

4 – مخطوطة
(
P66 موجودة في مجلد مكون أصلاً من 146 ورقة ويوجد
منها الآن 104ورقة وبعض الأوراق القليلة في مكتبات أخرى(15)، وتشتمل على الإنجيل للقديس يوحنا بالكامل
باستثناء بعض الأجزاء التي تلفت صفحاتها. وترجع حسب أحدث الدراسات لما بين
سنة 125 و 150م
.
فيرى هنجر
Hunger أنها ترجع ل 100 إلى 150م، وقال بعض آخر أنها ترجع ل 125 إلى 175م(16).

5 – مخطوطة
(
P72) وتشتمل على رسالتي بطرس الرسول الأولى والثانية ورسالة
يهوذا بالكامل وترجع لسنة 200م. ويصفها ميتسجر بأنها
أهم اكتشاف لمخطوطات العهد الجديد منذ شراء برديات تشستربيتي(17).

6 مخطوطة(P75) وتضم الجزء الأكبر من الإنجيل للقديس يوحنا والإنجيل للقديس
لوقا. وترجع لحوالي سنة 180م ونصها شبيه تماماً بنص المخطوطة الفاتيكانية والتي
ترجع للقرن الرابع وهى بذلك تبطل بصورة حاسمة وقاطعة مزاعم النقاد الذين ادعوا أنه
حدثت مراجعة للعهد الجديد في القرن الرابع وتثبت سلامة نصوص وآيات العهد الجديد
عبر كل العصور.

7 – مخطوطة
(
P45) وتحتوى على أجزاء كبيرة من الأناجيل الأربعة متى ومرقس
ولوقا ويوحنا وأعمال الرسل، ولهذه البردية جزء آخر موجود في المكتبة الوطنية
بفيينا يحتوى على جزء من الإنجيل للقديس متى، وكان يعتقد أنها ترجع لحوالي 220م وقد
أثبتت الدراسات الحديثة أنها ترجع لسنة 150م.

8 – مخطوطة
(
P46) وتحتوى على جزء كبير من تسع رسائل للقديس بولس الرسول هي:
رومية و1 كورنثوس و2 كورنثوس وغلاطيه وأفسس فيلبى وكولوسى و1تسالونيكى وعبرانيين.
وكان يعتقد أنها ترجع لحوالي سنة 220م. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أنها
ترجع لحوالي سنة 85 م
، أي أنها نسخت في حياة القديس يوحنا. فقد قام عالم
البرديات يونج كيو كيم
Young Kyu Kim بعمل مقارنة بين أسلوب وخط الكتابة المكتوبة به المخطوطة فوجد أنه
نفس أسلوب الكتابة والخط الذي كتبت به مخطوطات نهاية القرن الأول والذي لم يوجد له
مثيل لا في القرن الثاني أو الثالث(19).

9 – مخطوطات
قمران والعهد الجديد:
كما أدى اكتشاف مخطوطات قمران في كهوف وادي
قمران بالبحر الميت إلى وجود أجزاء صغيرة من مخطوطات العهد الجديد ترجع لما قبل
سنة 68م. وفيما يلي هذه الأجزاء:

مخطوطة (7Q5)(26)
والإنجيل للقديس مرقس؛
فقد وجد في كهف 7 مجموعة من المخطوطات باللغة
اليونانية وعند دراسة العالم الأسباني جوسي آو كالاجان
OCallagghan وجد بعض القصاصات بها آيات من العهد الجديد، وبعد الدراسة توصل
للآتي؛

(1) أن كهف
7 هو الكهف الوحيد من كهوف قمران الذي وجد به نصوص يونانية.

(2) أقفل
الكهف نهائياً سنة 68م عندما استولت الكتيبة الرومانية العاشرة على المنطقة في ذلك
التاريخ، وبالتالي فكل ما بالكهف مكتوب قبل سنة 68م.

(3)
المخطوطة(
7Q5) تحتوى على الآيات (52: 6-53) من الإنجيل للقديس مرقس.

(4) بعد
دراسة اللغة وأسلوب الكتابة توصل إلى أن التاريخ المحتمل لهذه المخطوطة يرجع لسنة
50م. ويجب أن نضع في الاعتبار أن وجود جزء من الإنجيل في مغارة متعبد يهودي يعنى
أنه قد توصل إليها بعد انتشارها في الأوساط المسيحية بعدة سنوات، وبما أن الكهف قد
أغلق سنة 68 م فلابد أن يكون قد حصل عليها قبل ذلك بفترة وبعد أن كتب الإنجيل
واستدار وأنتشر بعدة سنوات. وهذا يعنى أن هذه المخطوطة قد كتبت في الوقت الذي كان
فيه القديس مرقس ومعظم الرسل أحياء.

 كما وجد أيضاً في نفس الكهف 8 قصاصات
أخرى غير (
7Q5)(27)
تتطابق مع بعض فقرات العهد الجديد منها ثلاثة من الإنجيل للقديس مرقس، وهي كالآتي:

7Q6
= مر28: 4 

7Q7
= مر17: 12

 7Q6
= أع38: 27 

7Q9
= رو11: 5- 12

7Q4
= 1تى 16: 3-3: 4

7Q8
= يعقوب 23: 1-24

 7Q10 =
2بط15: 1

7Q15
= مر48: 6

 وكان منطقه في ذلك هو؛ كالما أن هناك نصوص في
الكهف من العهد الجديد فمن الطبيعي أن يكون هناك نصوص أخرى منه. وقد تبين له أن
الأربع قصاصات المأخوذة من الإنجيل للقديس مرقس نسخها أربعة نساخ مختلفين.

 والخلاصة هي أنه يوجد لدينا أجزاء كبيرة لكل
أسفار العهد الجديد ترجع لما بين سنة 68م وسنة 220م، أي أنها نسخت جميعاً في عصر
تلاميذ المسيح ورسله وبعضها كتب بواسطتهم مباشرة وعصر تلاميذهم وخلفائهم، الآباء
الرسوليين، وبعضها الآخر كتب في عصر تلاميذ تلاميذهم!! حيث تضم البرديات
P45 ,
P46 , P47 , P66 , P75

الإنجيل للقديس يوحنا كاملاً والإنجيل للقديس لوقا كاملاً و11 رسالة كاملة من
رسائل القديس بولس (هي رومية و1و2 كورنثوس وغلاطية وأفسس وفيلبى وكولوسى و1و2
تسالونيكى والعبرانيين) وأجزاء كبيرة من الإنجيل للقديس متى والإنجيل للقديس مرقس
وسفر الأعمال وسفر الرؤيا.

 وفيما يلي جدول بأهم وأقدم
المخطوطات اليونانية حسب الدراسات التي قام بها العالم الألماني ثيد والعالم
الأمريكي د. فيليب كُمفورت
Dr. Philip Comfort وآخرين:

المخطوطة

محتوياتها

تاريخها

بردية
الكلية المجدلية
P64

متى: 726-
8 10و14-15

و21-23و31

قبل سنة
66م

مخطوطة
قمران
7Q5

مرقس52:
6-53

ما بين
سنة 50 و 68م

مخطوطة
قمران
7Q4

1 تيموثاؤس 16: 3-3: 4

قبل سنة
68م

مخطوطة
برشلونة
P67

متى 9:
3،15؛

متى 20:
5-22 ,25-28

قبل سنة
66م

مخطوطة
باريس
P4

لوقا 23:
3؛38: 5

قبل سنة
66م

مجموعة رسائل
ق. بولس

10 من رسائل القديس بولس

سنة 85م

مجلد
يوحنا
P66

معظم
الإنجيل للقديس يوحنا

ما بين
125 و 150م

P32

تيطس 11:
1-15؛ 3: 2-8

سنة 175 م

P45

11 من رسائل القديس بولس

سنة 150 م

P77

متى 30:
23-39

سنة 150 م

P87

فليمون 13-15
و24-25

سنة 125 م

P90

يوحنا36:
18 – 7: 19

سنة150 م

جون
ريلاندز
P52

يوحنا 31:
18-33 و37و38

ما بين
سنة 100-125م

P77

30: 23 -39

سنة 150م

P1

متى 1:
1-9 و12و14-20

حوالي سنة
100 م

P90

يوحنا 36:
18 -7: 19

ما بين 125
– 150 م

مجموعة
تشستر بيتى

P45
, P46 , P47

تضم أجزاء
كبيرة من العهد

الجديد

سنة 200 م

 

 وهكذا يتبين لنا أنه يوجد لدينا مخطوطات قريبة
جداً من زمن الرسل ومعاصرة لبعض تلاميذهم الذين كانوا لا يزالون يحفظون الإنجيل
الذي تسلموه وحفظوه شفوياً والذين كانت لديهم المخطوطات الأصلية التي كتبها الرسل
بالروح القدس أو على الأقل كانت لديهم نسخ منقولة عن الأصل مباشرة. فلدينا حوالي
20 مخطوطة تضم كل أسفار العهد الجديد ترجع لما بين 68م و220م. ولدينا حوالي 100
مخطوطة ترجع لما قبل نيقية.

 أما عن تسمية أسفار العهد القديم بهذا الاسم فهي
تسمية مسيحية. فاليهود يطلقون على أسفارهم التوراة، والتوراة هي أسفار موسى الخمسة
(التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية) يليها عندهم الأنبياء وتتكون من يشوع
إلى ملاخي، ثم الكتابات وتتكون من أيوب
والمزامير
وأمثال والجامعة ونشيد الانشاد وأخبار الأيام وعزرا ونحميا، وأطلقوا عليها تناخ أو
تناك
TANAK أو Tanakh من العبرية ” תנ״ך “، وهي
الحروف الأولى من الكلمات ”
תורה Torah – توراة ” و ” נביאיםNevi’im
نبييم – أي الأنبياء ” و ”
כתוביםKetuvim – أي الكتابات”. ثم أطلقوا كلمة
توراة على جميع أسفار العهد القديم، وكان الرب يسوع المسيح يسميها ” ناموس موسى والأنبياء والمزامير ” (أع24: 44).
وبعد الكرازة أطلق المسيحيون على هذه الأسفار العهد القديم وذلك لسببين، الأول هو
أن أنبياء العهد القديم تنبأوا عن عهد جديد سيقمه الرب من خلال نسل سيأتي من داود
النبي والملك: ” ها أيام تأتي يقول الرب وأقيم
لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجري حقا وعدلا في الأرض. في أيامه يخلص يهوذا
ويسكن إسرائيل آمنا وهذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا

” (ار23: 5و6)، و ” ها أيام تأتي يقول الرب واقطع مع بيت إسرائيل ومع
بيت يهوذا عهدا جديدا ” (ار31: 31)، “ ها أيام تأتي يقول الرب وأقيم الكلمة الصالحة التي تكلمت بها
إلى بيت إسرائيل وإلى بيت يهوذا. في تلك الأيام وفي ذلك الزمان انبت لداود
غصن البر فيجري عدلا وبرا في الأرض
. في تلك الأيام يخلص يهوذا وتسكن
أورشليم آمنة وهذا ما تتسمى به الرب برنا
” (ار33:
14و15)، ” وداود عبدي يكون ملكا عليهم ويكون
لجميعهم راع واحد فيسلكون في أحكامي ويحفظون فرائضي ويعملون بها. ويسكنون في الأرض
التي أعطيت عبدي يعقوب إياها التي سكنها آباؤكم ويسكنون فيها هم وبنوهم وبنو بنيهم
إلى الأبد وعبدي داود رئيس عليهم إلى الأبد. واقطع معهم عهد سلام فيكون معهم
عهدا مؤبدا
واقرّهم وأكثرهم واجعل مقدسي في وسطهم إلى الأبد

(حز37: 24 -26).

 وهذا النسل هو المسيح كما قال الملاك للعذراء: ” هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الإله
كرسي داود أبيه. ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية ” (لو1:
32 و33). وقد أتم الرب يسوع المسيح هذا العهد الموعود
والمتنبأ عنه بدمه
” لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين
لمغفرة الخطايا ” (مت26: 28). وقد شرح القديس بولس بروح هذه النبوات بالقول:
لأنه يقول لهم لائما هوذا أيام تأتي يقول الرب
حين أكمّل مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا. لا كالعهد الذي
عملته مع آبائهم يوم أمسكت بيدهم لأخرجهم من ارض مصر لأنهم لم يثبتوا في عهدي وأنا
أهملتهم يقول الرب. لأن هذا هو العهد الذي اعهده مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام
يقول الرب اجعل نواميسي في أذهانهم واكتبها على قلوبهم وأنا أكون لهم إلها وهم
يكونون لي شعبا… فإذ قال جديدا عتق الأول. وأما ما عتّق وشاخ فهو
قريب من الاضمحلال ثم العهد الأول كان له فرائض خدمة والقدس العالمي… وأما إلى
الثاني فرئيس الكهنة فقط مرة في السنة ليس بلا دم يقدمه عن نفسه وعن جهالات الشعب

” (عب8: 8- ؛9: 1و7). ورئيس الكهنة الثاني هذا هو الرب يسوع المسيح: ” وأما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن
الأعظم والأكمل غير المصنوع بيد إي الذي ليس من هذه الخليقة وليس بدم تيوس وعجول
بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداء أبديا”. وعلى هذا الأساس الكتابي
سمى المسيحيون أسفار العهد القديم بالعهد القديم وأسفار العهد الجديد بالعهد
الجديد. أما القول بأن الله لم ينزل كتابا اسمه العهد القديم ولم ينزل كتاباً اسمه
العهد الجديد فهذا راجع لعدم الدراسة وسوء الفهم!! ونقول لسيادته أن القرآن لم يقل
أن الله أنزل ما يسمى بالمصحف ولا يوجد هذا اللفظ في القرآن على الإطلاق بل هو فقط
تسمية إسلامية مأخوذة عن الحبشية!!

 فكيف تقبل تسمية للقرآن باسم لا وجود له في نصوص
القرآن وآياته وترفض اسماً يستخدمه المسيحيون مأخوذاً من كتابهم المقدس؟؟!!

 

(3) Metzger, the Text of the New Testament p, 39 & Geisler
and Nix Gen Int. NT p,388.

(4) Carsten
Peter Thiede, The Earliest
Gospel Manuscript? Pp.11-22.

(14) Metzger, the Text
of the New Testament p, 39.

(16) Christian
Debater, p.3.

(19)The Origin of the Bible, Philip W. Comfort, Manuscripts
of the NT p. 193.

(27)Ibid.p.42-63& Greek Qumran
Fragment 7Q5: Possibilities and Impossibilities.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى