علم الكتاب المقدس

مقدمة عن العلم والكتاب المقدس



مقدمة عن العلم والكتاب المقدس

مقدمة
عن العلم والكتاب المقدس

ما
فائدة التحدث عن العلم في الكتاب المقدس؟

يوجد
مناهج كثيرة لإثبات أن الكتاب المقدس هو كتاب الله، وأحد هذه المناهج هو العلم.
فالكتاب المقدس هو كتاب روحي، وهدفه روحي بحت.. لذا فهو يستخدم لغة بسيطة تتناسب
مع الكل.. ورغم هذه البساطة الشديدة، وهذا الهدف الروحي الذي يسعى إليه الكتاب،
فهو يعتبر “أصح كتاب علمي في التاريخ البشري”.

 

مقالات ذات صلة

 فعندما
نقيس الكتاب المقدس بمقاييس علمية، سنجد بعض الملاحظات:

1-
أنه لا يوجد فيه خطأ علمي واحد: الكتاب المقدس لا يحتوى على الأخطاء العلمية
الشائعة في تلك العصور وقت كتابته.. فكلنا نعلم أن بعض كتاب العهد القديم عاشوا في
بيئات مختلفة، فموسى عاش في بيئة مصرية وبعض أنبياء العهد القديم الذين أتوا بعده
عاشوا في بيئات فارسية وبابلية أو كلدانية.. وكل منهم كان لهم اعتقادهم في نشأة
الأرض والحياة وحول لاهوت الله..

 

2-
هو الكتاب الوحيد الثابت أمام التيارات العلمية المضادة على التاريخ البشري. فإذا
ظهرت أي نظرية تتعارض مع نص الكتاب، فنتأكد أنها ستزول مع الزمن، وستتبدد ويبقى
الكتاب.

 

3-
يوجد توافق علمي عجيب بين المعرفة السليمة للكتاب والحقائق العلمية.. (فالفرق بين
هذه النقطة وسابقتها أن “الحقيقة” ثابتة، و”النظرية” قابلة
للتغير).

 

4-
الكتاب المقدس هو أقدم مرجع للكثير من الحقائق العملية.

 

#
الكتاب المقدس يحوي حقائق علمية مكتوبة بلغة غير علمية:

ينظر
البعض إلى الكتاب المقدس ككتاب علمي ويتوقعون أن يجدوا فيه بعض المعادلات الكيميائية
وأخبار الاكتشافات وغزو الفضاء..! وعندما لا يجدونها يعتقدون أن العلم والدين لا
يتفقان!!

ويقول
بعض المعترضين على الكتاب المقدس أنه خال من التعبيرات والاصطلاحات العملية، وهو
بالكلية خال تماما من اللغة العلمية ولذلك فهم لا يقبلونه -إذا تعرض لموضوع علمي-
ككتاب مسلم به من كتب العلم. ويمكن الرد على ذلك بالقول أن الكتاب المقدس لا يحوي
اللغة العلمية ونحن سعداء بهذا لان اللغة ما هي إلا أداة للعقل البشري يصوغ بها
أفكاره، وهي دائماً تتغير بتغير الأجيال، ولغة العلم الحديث حديثة كحداثة العلم
نفسه لأنها أخذت تكتمل في هذا القرن، وكل يوم نسمع عن إصلاحات علمية جديدة أضيفت
إلى اللغة العلمية ولم تكن تعرف من قبل، فكيف يمكن للكتاب المقدس أن يحوي على
اللغة العلمية مع أنه كتب من آلاف السنين؟!

 

ولو
كتب الكتاب المقدس بلغة العلم فإنه يكون مستعصياً فهمه على عامة الناس، إذ ليس كل
الناس علماء، بينما أراد الله أن يعلن ذاته في الكتاب المقدس لكل البشرية في كافة
أجيالها المتعاقبة العلماء ومنهم البسطاء.

 

أن
الكتاب المقدس يحوي كثيراً من الحقائق العلمية ولكنها مكتوبة بلغة غير علمية،
ويعبر عنها بلغة بسيطة جداً يسهل حتى على الأطفال فهما. وهذا يدل على أنه ليس من
صنع البشر بل هو كلمة الله حقا.

فكيف
لهذا الكتاب رغم لغته البسيطة، يكتب هذه الحقائق ويكتشفها منذ آلاف السنين..

 

والأعجب
من هذا أن الكتاب قد كُتِبَ تقريباً على مدى 1600 سنة، واشترك في كتابته على الأقل
أربعون كاتب، وكل منهم ينتمي لأماكن ومناطق مختلفة على مستوى العالم.. ورغم كل هذا
التباين في التاريخ والمكان والمستوى الفكري، بل والظروف النفسية التي كتب فيها
الكتاب (منفى – سجن – قصر..)، ورغم كل هذا، فنجد أن هؤلاء لم يتأثروا بكل السلبيات
العلمية، والأساطير، والنظرات الفكرية والفلسفية بكل هذه الأماكن..

 

فكل
ما كُتِب كان من وحي الله، وهذا هو دور وعمل الروح القدس مع كاتبي الكتاب..

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى