علم الانسان

معنى الإعاقة الحقيقى

معنى الإعاقة الحقيقى

كلنا معوقون أو بالأحرى
مُعاقون.. لكنا لا نستطيع أن نفعل ما نريد.. أو كلنا لا نستطيع أن نقول كل ما يحلو
لنا أن نقوله.. وكما أن للإعاقة مظاهر كثيرة، إلا أن أسبابها أكثر..

فمن مسببات إعاقاتنا
اليومية: الخوف، الجهل، المرض، الفقر، عدم الثقة بالنفس، الفتور الروحي، عدم
الوعي، والأسلوب الخاطىء في التربية.. إلخ.. كل هذه العوامل –إما منفردة أو
مجتمعة- إنما هي تشكل بالتأكيد نوعاً أو أنواعاً من الأعاقة تختلف في درجة ظهورها
على الإنسان.

وخذ مثالاً لذلك:

مقالات ذات صلة

إن الخطية نوع من أنواع
الاعاقة الخطيرة التي تحرمنا من لذة الحياة مع الله، والتمتُع بمذاق حلاوة العشرة
معه. وكلما زادت درجة الخطية، كلما ظهرت أكثر علامات تلك الإعاقه وهذا الحرمان.

مثال آخر: كيف للإنسان
الذي يخاف من كل شيء أن يكون فعّالاً مبدعاً ومنتجاً فكرياً ومادياً؟ كيف له أن
يعبر عن رأيه ويشارك في إتخاذ القرار وهو معوق بإعاقة الخوف الدائم؟!

كيف لغير المثقف أن يعي
حقائق الأمور، فيستغل الفرص، بل يصنعها من أجل أن يعيش حياة أفضل؟ أليس الجهل وعدم
التعليم هو نوع مخيف من أنواع الأعاقه؟

عجبي لمن ينظر إلى
اعاقة الآخرين وهو لا يرى إعاقته، وإن رآها فإنه يخفيها، وإن أخفاها يتصور أنه
يعيش بدونها وينساها!

يا صديقي: اكتشف نفسك
أمام الله وأمام ذاتك! اعرف نوع إعاقتك، وادرس كيف تتحرر منها، وتتغلب عليها مهما
كانت.

إن أطفالنا عجينة
رقيقة، فيلم حسّاس، جهاز كمبيوتر، تنطبع فيهم تلقائياً عاداتنا ومظاهر إعاقتنا،
دون أن نقصد أو نفتكر، فيجب أن ندقق حتى لا نرجع ونلومهم ونطلب منهم أن يكونوا غير
معوقين، ونكون نحن السبب المؤكد في إعاقتهم وحرمانهم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى