علم التاريخ

مجمع أيقونية ومجمع سناداً سنة 230م



مجمع أيقونية ومجمع سناداً سنة 230م

مجمع
أيقونية ومجمع سناداً سنة 230م

أجتمع
مجمع فى أيقونية ومجمع فى سنادا سنة 230 برئاسة فرميليانوس أسقف قيصرية تقرر فيهما
عدم صحة معمودية الهراطقة – وكانت قرارات هذا المجمع شجب بدعتى نوفاسيانوس
وفيلكسيموس , ومعالجة الساقطين بدواء التوبة حتى ينقهوا , إلا أن المجمع أتفق على
أستئناف القضيه ورفعها للبابا الأسكندرى , وكان فابيانوس أسقف أنطاكية ميالاً
لمبدأ نوفاسيانوس الذى يعامل الذين انكروا الإيمان وتابوا بقساوة زائدة فكتب إليه
القديس ديونيسيوس هذا الكتاب يقول له فيه: ” إليك مثال عما حدث فى مثل هذه
الأمور التى نتناقش فيها الآن ومنه يظهر لك كبف تصرفنا نحن , حدث أن رجلاً هرماً
أسمه سيرابيون وهو مسيحى لا غش فيه , قضى حياة طويلة بكل تقوى وأمانة كان قد ذبح
للأوثان أثناء إضطهادهم إياه , ولكنه عاد فأقر بذنبه وأستغفر ربه عن خطيته فلم
يقبله أحد أو يرق لحاله أنسان , فأصاب الرجل مرض عضال ألزمه الفراش وظل ثلاثة ايام
متوالية لا يعى ولا يتكلم , وفى اليوم الرابع افاق قليلاً من غشوته فدعا إليه ابنه
الأكبر , وقال له لقد طال يا ابنى زمن حجزك لى فأتوسل إليك أن تسرع وتطلقنى من
عقالى , فارجوك أن تذهب وتأتى لى يأحد الكهنة فى الكنيسة , ولما قال هذا عاد إلى
غيبوبيته وصمته وأما الغلام فقد اسرع إلى كاهن الكنيسة ليدعوه كأمر أبيه وكان
الوقت ليلاً وكان الكاهن مريضاً , وكنت قد أصدرت امراً قبل هذا الوقت يقضى بأن
الذين على حافة الموت إذا شعروا بحاجتهم إلى التوبة وألحوا فى طلب المغفرة يجب ان
يمنحوها حتى ينتقلوا من هذا العالم وقلبهم مملوء تعزية ورجاء بالحياة الأبدية ,
وعليه فجائنة الغلام فأعطيته جزء من الفخارستيا وقلت له ان يغمسه فى الماء ويضعه
فى فم هذا الرجل الهرم فذهب الولد مسرعاً إلى البيت ومعه القطعة التى أعطيتها له
ولما قرب من مدخل الباب كان سيرابيون قد عاد إلى رشده فنهض قائلاً: ” لقد جئت
يا ابنى , ولكن الشيخ لم يقدر على المجئ فعليك إتمام ما أمرت به ومن ثم أطلقنى
بسلام فقد ابصرت عيناى خلاص الرب ” فبل الشاب اللقمة ووضعها حالاً فى فم أبيه
فلم يلبث حتى إزدردها وفاضت روحه إلى خالقها ألم يكن هذا الرجل قد تاب توبة حقيقية
, وألم يظل حياً إلى ان نال المغفرة ومحيت جميع ذنوبه؟ وهل يعتبر هذا الرجل التقى
مؤمناً لأجل أعماله الصالحة الكثيرة التى عملها فى حياته وعند موته؟

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى