اسئلة مسيحية

قرأت في أحد الكتب: هل حدث علي الصليب أنه اصطلح عدل الله مع رحمته؟



قرأت في أحد الكتب: هل حدث علي الصليب أنه اصطلح عدل الله مع رحمته؟

قرأت
في أحد الكتب: هل حدث علي الصليب أنه اصطلح عدل الله مع رحمته؟

 

الرد:

ليس
هناك خلاف إطلاقاً بين عدل الله ورحمته، لأنه لا يمكن أن يوجد تناقض بين صفات الله
تبارك إسمه. فالله رحيم في عدله، وعادل في رحمته.

بل
نقول أنه بصلب المسيح تصالح السمائيين مع الأرضيين

عدل
الله مملوء رحمة. ورحمة الله مملوءة عدلاً. ويمكن أن نقول إن عدل الله عدل رحيم،
ورحمته رحمة عادلة. ونحن لا نفصل إطلاقاً بين عدل الله ورحمته.

وحينما
نتكلم مرة عن العدل، وأخري عن الرحمة. فلسنا عن الفصل نتكلم،و إنما عن التفاصيل

أما
عن ميمر العبد المملوك الذي يتخل نقاشاً وجدلاً بين عدل الله ورحمته، فهو ليس
دقيقاً من الناحية اللاهوتية، وعليه مؤاخذات كثيرة. فلم يحدث طبعاً مثل هذا النقاش،
إنما مؤلف هذا الميمر أراد أن يشرح تفاصيل الموضوع بأسلوب الحوار. وهو أسلوب ربما
يكون أديباً مشوقاً. ولكنه ليس أسلوباً لاهوتياً دقيقاً.

 

أما
علي الصليب، فكما قال المزمور العدل والرحمة تلاقيا أو الرحمة والحق تلاقيا. (و
ليسا تصالحا!!).

إن
كلمة مصالحة، تعني ضمناً وجود خصومة سابقة. وحاشا أن يوجد هذا في صفات الله! وحتي
عبارة التلاقي، تعني هذا التلاقي أمامنا نحن، في مفهومنا نحن. أما من الناحية
اللاهوتية، فهناك التلاقي بين العدل والرحمة منذ الأزل. وكما قلنا عن الله أن عدله
مملوء رحمة، ورحمته مملوءة عدلاً.

وعلي
الصليب رأينا نحن هذا التلاقي بين العدل والرحمة. وهو تلاق دائم. ولكننا نحن كبشر،
رأيناه علي الصليب… رأينا هذه الصورة الجميلة، التي أعطت لعقولنا البشرية
مفهوماً عن تلاقي العدل والرحمة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى