التأملات الروحية والخواطر الفكرية

فكيف يمكن أن أرد هذا الحب أنا ؟

image

“وجبل الرب الأله آدم ترابا من الأرض ، ونفخ في أنفه نسمحة حياة ، فصار آدم نفساً حياً” تك 2 : 7

بالحب حول الله الأنسان الذي كان في الأصل تراب إلي جسد مكرم .
بالحب أيضا نفخ الله فيه نسمه الحياة فأصبح حياً .



“وأوصي الرب الإله أدم قائلاً : من جميع شجرة الجنه تأكل أكلا ، وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها ، لأنك يوم تأكل منها موتا تموت” تك 2 : 16-17

فمثل وجوده بالقرب من الشمس يري النور ، هكذا عندما يبتعد عن الشمس يعيش في ظلام
ومثل وجوده بالقرب من الماء حيا ، هكذا بعده عن الماء يموت ،
فـبـقــربه لله أصــبح حـــي … وبعده عنه يهدد حياته بالـموت .



أحب الله الأنسان فأعطاه الحرية
أن يكون مــعــه ويسـتـمـتـع بـجــوده وكرمه والــحـياة معاه ،
أو
أن يخرج خارجـا ويكون محروما من هذا كله ، بل بالحري ميتاً .

أحب الله الأنسان فأعطاه الحرية
أن يكون معه حيا مستمتع بوجوده فـي الحضره الألهيه ،
أو
أن يفتح باب الموت بأكله من شجرة معرفة الخير والشر .

أمن هذا الـي يريــــــد أن يموت ؟!
بــل بالحري
من هذا الذي يرفض هذا الحـب ؟!



“فقالت الحية : ….. لن تموتا ! ، بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر”

من هذا الذي ينسي خيرات وضمانات الله وجودة ،
ويصدق الحية وهو لم يأخد منها إلا مــجـــرد وعد .



إذا صدق أدم وعد الكـــــذاب ،
وتناسي ضمانات الله وجوده ،
فتح لنفسه باب الخروج من حضرة الله .

“فأخرجة الرب الإله من جنه عدن ” تك 3 : 23



“هكذا احب الله العالم حتي بذل إبنه الوحيد ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبديه” يو 3 : 16

وها أنت يا الله بالحب أيضا حولت هذا الشر لخير
إذا عرفــتــنــي عــمــق محبتك بالصـــلـيب ….
اعطيتني الحــيــــــــــاة ، بـــل حـيــاة أبــــديـه
فكــــيف يمكن أن أرد هــــذا الــــــحــــب أنـا ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!