عهد قديم

الإصحاح الثانى عشر



الإصحاح الثانى عشر]]>الإصحاح الثانى عشر

 

تطهير الوالدة

نرى هنا نظرة الله للخطية ونتائجها.واللعنة التى وضعها على البشر بل سمة العار التى جلبوها على أنفسهم. ولذلك نجد هناالطفل يولد خارج العهد مثل آدم أبوه حين طرد من الجنة.

 

إذاً العالم كله هو أجزاء من آدم فحينأصاب الموت آدم أصاب كل ذريته.

مقالات ذات صلة

 

+ مت 7 : 17 الشجرة الردية تصنع أثماراًردية. إذاً الخطية تنتقل.

+ الله خلق آدم على صورته ومثاله، واللهحى لذلك كان آدم حياً

+ بعد السقوط مات آدم

+ تك 5: وعاش آدم 130 سنة وولد ولداً علىشبهه كصورته أى ميتاً

+ رو 5 : 12 “من أجل ذلك كأنما بإنسانواحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا إجتاز الموت إلى جميع الناس إذأخطأ الجميع” الخطية إذاً تنتقل.

+ لذلك كانت النغمة المتكررة فى إصحاح تك5 هى ومات…. ومات

+ وقد عرفنا أن الموت نجاسة. ومن يتلامسمع ميت يحتاج لتطهير

+ فى أوشية الراقدين نقول “ليس أحدطاهراً ولو كانت حياته يوماً واحداً…على الأرض ” لأن الخطية إنتقلت لهذاالمولود.

+ لذلك فالمرأة حين تلد ومع أن الأبناءعطية إلهية لكن لأن حياة الإنسان قد فسدت بالخطية خلال العصيان الأول، تكون المرأةقد ولدت طفل فى حالة ساقطة ونظراً لإرتباطها به فهى تعتبر هى الأخرى نجسة لأنهاولدت ولداً ميتاً لأن مصيره الموت ونجساً فهو بالخطية إشتهته أمه، وهو شبه والديه.

+ إذاً فالإنسان مرتبط بالدنس فى ميلادهوأيضاً فى موته أى فى كل مراحل حياته هو موصوم بالنجاسة. ولأن الإنسان ينسى هذهالحقيقة حين يغتر بمجد هذه الدنيا. نجد الله يذكره هنا بها، وهو يذكر أنه يخرج منبطن أمه عرياناً مسكيناً نجساً وتنتهى حياته فى قبر جثة نجسة من يمسها يتنجس وإذاتذكر هذا :-

1- لا ينتفخ ويسلك بلا كبرياء ويزهد فىأمجاد هذا العالم

2- يشعر بحاجته للتطهير وللميلاد الجديدوالموت مع الرب المصلوب ليحيا مقدساً له فهذا الطقس يعلن أننا كلنا مرفوضون نجسونلولا تدخل الله

+ الأم تعتبر بعد الولادة نجسة لأنهاولدت طفلاً نجساً مصيره الموت ولكنها تتطهر يوم ختانه أى حين يصير عضواً فى عهدالله. ونفس هذا الطقس يطبق فى الكنيسة اليوم فالأم لا تقترب من التناول قبل عمادمولودها وإنضمامه للكنيسة جسد المسيح.

 

آية 2 :- كلم بني اسرائيل قائلا اذاحبلت امراة و ولدت ذكرا تكون نجسة سبعة ايام كما في ايام طمث علتها تكون نجسة.

النجاسة فهمنا معناها سابقاً ويضاف لهذاأنها خلال هذه المدة تعتبر غير نظيفة بسبب الدم الذى ينزف منها. والكنيسة تمنعالتناول فى هذه الفترة ليس لأنها نجاسة بل كأنها فطر. طمث علتها = أى مرضهاالشهرى. فهى خلال هذه الفترة كمن هى فى فترة مرضها الشهرى ويجب أن تمكث فى البيت. تكوننجسة سبعة أيام = فترة نزول الدم عادة تستمر من 3 – 7 أيام وهنا يحسبها 7أيام. وفى إصحاح 15 من نفس السفر نجد الشريعة تحسب كل جسم يخرج سيلاً سواء كان رجلأو أنثى أنه نجس ليس لأن الدم فى ذاته نجاسة وإنما لكى يتوقف الإنسان عن كل عملويهتم بصحته حتى يشفى تماماً، هنا الله يظهر كطبيب يهتم بصحة شعبه فهو طبيبأجسادنا ونفوسنا. لذلك ولأن السيل نجاسة سميت الوالدة هنا نجسة. ولاحظ أن اللهالذى خلق الإنسان لينمو ويكثر وهذا النمو والتكاثر كان سيحدث بالطريق الطبيعى ولنيحسب نجاسة إذا لم تكن الخطية قد دخلت إلى العالم. وكون الله ينسب النجاسة للأمالوالدة فهذا ليجذب الأنظار للخطية التى تسللت لنا أباً عن جد.

 

آية 3 :- و في اليوم الثامن يختن لحمغرلته.

اليوم الثامن هو بداية أسبوعجديد. وفيه يدخل الطفل فى عهد جديد مع الله. وبعد ختان الطفل وإنتمائه لشعب اللهنجد الأم تشارك إبنها بركات الختان وترفع عنها نجاستها لكنها لا تعود للهيكل قبل40 يوماً من الولادة. أما فى خلال هذه السبعة الأيام التى تكون نجسة فيها فهىتنفصل عن أقاربها وزوجها ومن يلمسها يتنجس.

 

آية 4 :- ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يوما في دم تطهيرها كل شيء مقدس لا تمس و الى المقدس لا تجيء حتى تكمل ايامتطهيرها.

دم تطهيرها = أى الدم الطاهرأو السوائل التى تنزل من المرأة وتسمى دم تطهيرها ربما بسبب لونها ولأن المرأة فىهذه الفترة قد تخلصت من النجاسة وهى الآن فى سبيلها للتطهير الكامل. وهذه السوائلعادة تستغرق من أسبوعين لثلاثة أسابيع. ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يوماً = جعلهالمدة 33 يوماً أى أكثر من أكبر مدة وهى 21 يوماً أسبابه

1-              لتغطية الحالات الشاذة التى تستمر فيها السوائل مدة طويلة، أى للضمان

2-              حتى تكون المدة الإجمالية 40 يوماً (7+33) ورقم 40 يشير لأشياءمعروفة فى الكتاب المقدس، فالطوفان إستمر 40 يوماً، إذاً هذا يطبع فى الأذهان أنهمبسبب الخطية كانوا محرومين من نعمة الله معرضين لسخطه ونقمته. وموسى صام 40 يوماًليحصل على الناموس وبركات الله. وهى تحرم من المقدسات كمن تكون صائمة وبعدها تحصلعلى كل حقوقها. إذاً الأربعين يوماً هى مدة إنتظار يعقبها بركات إذا فهم الشخص مايريده الله وقدم توبة.

كل شئ مقدس لا تمس = أى لا تأكل منذبائح السلامة والفصح وإذا كانت زوجة الكاهن فلا تأكل من المحلل أكله لعائلةالكاهن من لحوم الذبائح. وإلى المقدس لا تجئ = أى لا تأتى إلى بيت الله

 

آية 5 :- و ان ولدت انثىتكون نجسة اسبوعين كما في طمثها ثم تقيم ستة و ستين يوما في دم تطهيرها.

وإن ولدت أنثى = هنا نجد المدةتضاعفت فهى تظل نجسة بعد ولادتها لمدة أسبوعين بدلاً من أسبوع وهكذا. وهذا لا يقصدبه التمييز بين الجنسين فنحن نجد أن الذبيحة المقدمة عن الولد مثل البنت تماماً(وبولس الرسول يقول أن الرجل والمرأة هما واحد فى المسيح يسوع ربنا (غل 3 : 28، كو3 : 11)) وسوف نرى أن شريعة التطهير لكلا الولد والبنت واحدة. أى أن الأم تقدم نفسالذبائح لتطهيرها إن ولدت ولداً أو ولدت بنتاً. إذن المشكلة ليست فى إرتباطالنجاسة بالذكر أو بالبنت. ولكن التفريق هنا له أسباب هى :-

1-              المرأة بعد ولادتها تستمر فى البيت لا تتعامل مع أحد فهى مدعوةللتأمل والتفكير فى أسباب مدة النجاسة أصلاً ثم لماذا هى مختلفة بين الولد والبنت.

2-              كان الذكر أنتظار كل إمرأة، لذلك كان أقل فى المدة الخاصة بالنجاسةوهذا يحيى بإستمرار رجاء مجئ المسيا (نسل المرأة المرتقب الذى يسحق رأس الحية)

3-              التفريق الكتابى المستمر بين الذكر والأنثى هو مجرد جعل الذكر رأس أىقائد والأنثى جسد أى خاضع كعلامة مسبقة ومستمرة لإرتباط الرأس (المسيح) بالجسد(الكنيسة) (1كو 12 +أف 5)

4-              المرأة كانت المدخل للخطية (1تى 2 : 14) “آدم لم يغو لكن المرأةأغويت فحصلت فى التعدى” وليس معنى هذا أنها هى مصدر النجاسة أو أكثر نجاسةإنما المعنى هو أنها أضعف فى تكوينها النفسى والعاطفى فيسهل إغوائها عندما تكونبمفردها. وكما قلنا فالله يقصد بتشريعاته أن يجعلنا نتأمل لنتحاشى السقوط.

 

 الأيات 6، 7 :- ومتى كملت ايام تطهيرها لاجل ابن او ابنة تاتي بخروف حولي محرقة و فرخ حمامة او يمامةذبيحة خطية الى باب خيمة الاجتماع الى الكاهن. فيقدمهما امام الرب و يكفر عنهافتطهر من ينبوع دمها هذه شريعة التي تلد ذكرا او انثى.

إذاً الأم لاتحسب طاهرة حتى تقدم ذبيحة دموية، رمزاً للحاجة إلى دم المسيح الذى يطهر من كلخطية (1يو 1:7). لاحظ أنها إستمرت 40 يوماً أو 80 يوماً لكنها لا تطهر سوىبالذبيحة فالزمن عاجز عن مسح الخطية والحاجة دوماً إلى دم يطهر. وهى تقدم ذبيحةمحرقة = فالمحرقة هى أساس كل الذبائح وهى هنا تقدمها شكراً وفرحاً لأن اللهأقامها سالمة وأعطاها نسلاً. والمحرقة هى إعلان واضح لقبول الله للخاطئ وذبيحةالمحرقة هى موضع سرور الرب كما رأينا. وذبيحة خطية = بإمتزاج المحرقة معذبيحة الخطية يمتزج الفرح بالغفران من الخطية وكون ذبيحة الخطية من الطيور إشارةلبراءة الطفل الظاهرية وطفولته البريئة ولكن الخطية إنتقلت إليه وصارت مختبئةداخله

 

آية 8 :- و انلم تنل يدها كفاية لشاة تاخذ يمامتين او فرخي حمام الواحد محرقة و الاخر ذبيحة خطيةفيكفر عنها الكاهن فتطهر

تقدمة الفقراءتستبدل الخروف بيمامة وهذا ما قدمته العذراء أم المسيح الذى إفتقر ليغنينا 2كو 8 :9. والعجيب أن المسيح وأمه التزما بالناموس

هذا الطقس يجعلناكمسيحيين نشعر بأن الطفل يولد بنجاسته فنشتاق لينال سر العماد المقدس وأن نحرص علىتربية أطفالنا فى خوف الله.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى