علم

فصل (17) تحريم (إبعاد) الافتخار



فصل (17) تحريم (إبعاد) الافتخار

فصل
(17) تحريم (إبعاد) الافتخار

 فيقول
بناءاً على ذلك: “فأين الافتخار؟ قد انتفي. بأي ناموس؟ أبناموس الأعمال. كلا
بل بناموس الإيمان” (رو3: 27). إما أنه يقصد الافتخار الحميد الذي يكون في
الرب وقد “أبعد” ليس بمعنى أن يدفع بعيدا لكي يختفي ولكن أنه ظهر بوضوح
لكي يرفض رفضا باتا. لذلك بعض الصناع الذين يشتغلون في الفضة يسمون “
exclusores” [يتضح أن الإشارة هنا إلى عمال يشتغلون بإنتاج عمل مضغوط
مطروق: أنظر
Guhl and kover: حياة اليونانيون والرومانيون ص 449. 77] وبهذا المعنى يأتي أيضا
في تلك العبارة من المزامير: “المترامين بقطع الفضة” (مز68: 30) ويكون
ذلك أن الذين جربوا بواسطة كلمة الله يقدرون أن يرفضوا رفضا باتا. لأنه قيل في
عبارة أخرى: “كلام الرب كلام نقي كفضة مصفاة” (مز12: 6) أو إذا لم يكن
هذا ما يقصده فإنه ينبغي عليه أن يذكر أن الافتخار الرديء الذي يأتي من الكبرياء.
الذي هو هؤلاء الذين يظهرون لأنفسهم أنهم يحيون حياة بارة ويفتخرون بعظمتهم كأنهم
لم يأخذوها. وأيضا لكي يخبرونا أنه بناموس الإيمان وليس بناموس الأعمال قد حرم هذا
التفاخر بمعنى أخر منع وإبعاد لأنه بواسطة ناموس الإيمان يعلم كل فرد أنه مهما تكن
الحياة الصالحة التي يعيشها فهي من نعمة الله ولا يقدر أن يحصل على الوسائل التي
بها يصبح كاملا في حبه للبر من مصدر آخر مهما كان.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى