اسئلة مسيحية

صلاة الروح القدس



صلاة الروح القدس

صلاة
الروح القدس

اظن
انك سمعت ترتيل “ايها الملك السماوي المعزي روح الحق الحاضر في كل مكان
والمالئ الكل، كنز الصالحات ورازق الحياة، هلم واسكن فينا وطهرنا من كل دنس، وخلص
أيها الصالح نفوسنا” عدة مرات يوم عيد العنصرة وهي الصلاة إلى الروح القدس
التي نبدأ بها كل صلواتنا في الصباح وقبل النوم وبدء اجتماع وفي بدء كل صلوات
الكنيسة: الغروب، السَحَر، الساعات..

صلاة
من يوم حلول الروح القدس تستمر معنا كل السنة ما خلا الفترة الممتدة بين الفصح
والعنصرة. العنصرة هي، في آن معا، نهاية المخطَط الإلهي في تاريخ الخلاص وبداية الكنيسة.
المسيح قد أتى وأتمَّ كل شيء: الموت والقيامة والصعود إلى الآب. وبانتظار مجيئه
الثاني يرسل من قِبَل الآب “الروح القدس، المعزي، روح الحق” الذي منذ
نزوله على التلاميذ في العنصرة “حاضر في كل مكان ومالئ الكل”. كل شيء
يبدأ في العنصرة ويبقى في جدّة لا نهاية لها. “هاءنذا اصنع كل شيء
جديدا” (رؤيا 21: 5).

س
198: ما علاقة هذا بصلاة ايها الملك السماوي؟

ج:
الملك السماوي، المعزي، روح الحق هو الروح القدس الذي هو حياة الكنيسة، وفيها يدوم
حضور الله على الأرض حتى المجيء الثاني. وحياتنا في الكنيسة هي نزوع مستمر إلى الملكوت.
لهذا السبب نصلّي “ايها الملك السماوي، المعزي.. الحاضر”. مع الروح
القدس كل شيء يحيا، ولن يعود الزمن الليتورجي (الطقسي) بعد تكرارا رتيبا وآلياً
لأيام وأسابيع.. لكنه نزوع دائم إلى الأبدية.

 

س
199: افهم الآن لماذا تبدأ كل الصلوات ب”أيها الملك السماوي”.

ج:
نعم كل عمل الكنيسة وكل عمل من اعمال الحياة المسيحية يبدأ بهذه الصلاة كما قلت لك
في بدء اجتماعنا. واضيف بشكل خاص ان القداس الالهي، العمل الاهم في حياتنا، يبدأ
بدعوة الروح القدس: فالكاهن الواقف امام المائدة يتلو “ايها الملك
السماوي” ويداه مرفوعتان قبل ان يقول بصوت عالٍ: “مباركة هي مملكة الآب
والابن والروح القدس” ويبدأ القداس الذي يجعل الملكوت الآتي حاضرا منذ الآن.

 

س
200: هل الروح القدس يصلي معنا؟

ج:
نعم أما قرأت في رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس (12: 3) ان “ليس احد يقدر
ان يقول يسوع رب الا بالروح القدس”، وان لا احد يقدر ان يقول
“أبّا” اي ان ينادي الله اباه (وهذه هي الصلاة) من دون الروح القدس
“لأن الروح نفسه ايضا يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله” (رومية 8: 16).
وبالنهاية لا نستطيع مقاربة سر الله-الثالوث الا اذا دفعَنا “الروح”
اليه.

ولا
يمكن ان نصلّي من دون قوّة الروح القدس، ولهذا ندعوه ونبتهل اليه في بدء كل صلاة
وكل عمل.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى