اللاهوت الدفاعي

سؤال (4):



سؤال (4):

سؤال (4):

          بإفتراض قبول إجابة السؤال الثالث، وأن
شاول أو المرأة العرافة لم يصعد أى منهما روح صموئيل النبى، وأن الله هو الذى أرسل
روحة أو أن صموئيل هو الذى طلب ذلك، وسمح له الله، فلماذا إذن عند ظهورة يسأل شاول
لماذا أقلقتنى؟ والكلام
هنا على صيغة السؤال نفسة وكلمة
لماذا، وليس كلمة أقلقتنى، ألا يعنى هذا أن صموئيل مرسلاً من قبل الله فى مهمة
مجهولة لا يعرف سببها؟ فهل هذا منطق؟ وهل ورد فى الكتاب المقدس أن الله أرسل ملاك
أو نبى لمهمة لا يعرف الملاك أو النبى عنها شيئاً؟

الإجابة:

          عند ظهور روح صموئيل هو الذى بدأ بسؤال
شاول، وليس العكس، وهو على غير المعهود فى عالم تحضير الأرواح، فكان من المفترض أن
العرافة بوصفها الوسيط بين صموئيل وشاول، أن تسأل صموئيل ثم تنقل إجابتة لشاول،
ولكن هنا حدث العكس تماما؟. وفيما يتعلق بسؤال صموئيل بكلمة لماذا؟، فبالطبع
صموئيل يعرف سبب مجيئة وسبب ظهورة لشاول؟ بالضبط عندما يكون بينك وبين إنسان خلاف،
وهو يطلبك للحضور له لتسوية الأمر، فعند حضورك له وأنت تعلم سبب مجيئك، ولكنك تفتح
الحديث معه بالمبادرة بالسؤال لماذا دعيتنى لك؟، ماذا تريد؟، فأنت تعرف سبب
الزيارة له، ولكنك تريد أن تسمع الإجابة من فمه هو، وماذا يكون رده. وهذا ما فعلة
صموئيل مع شاول، فقد إفتتح الحديث معه بالسؤال، ولا ننسى أنه مرسل من قبل الله،
فبالتأكيد يعرف سبب ظهورة لشاول، ولكنة كان يريد سماع رد شاول.

          وهناك أدلة كثيرة فى الكتاب المقدس عن
هذا الأمر، نلاحظ فيها أن توجية السؤال هو بداية فتح حديث لموقف معين، وليس
للإستفسار أو عدم المعرفة، فمثلاً:

– عندما أخطأ آدم وجاء الرب له، وقال له، آدم أين
أنت؟ فهل كلمة “أين” تعنى أن الله لا يعرف مكان أدم؟

+ (التكوين 3 : 9) فنادى
الرب الاله آدم و قال له أين أنت؟

– بالمثل كان الله يعرف أن قايين مغتاظ من أخوه
هابيل، وعرف أيضاً أنه قام بقتل أخية، فهل عندما كان الله يسألة لماذا إغتظت، كان
لا يعرف السبب حاشا!!، ثم عندما قتلة وقال الله له أين أخوك هابيل؟ هل كان الله لا
يعرف أن قايين قد قتل اخيه هابيل؟ حاشا!!.

+ (التكوين 4 : 6) فقال
الرب لقايين لماذا إغتظت؟ ولماذا سقط وجهك؟

+
(التكوين 4 : 9)
فقال الرب لقايين أين هابيل أخوك؟


عندما أرسل الله ملاك إلى هاجر وقال لها من أين أتيت وإلى أين تذهبين، هل كان لا
يعرف شيئاً؟

+ (التكوين 16 : 8) وقال
يا هاجر جارية ساراي من أين أتيت؟ وإلى أين تذهبين؟

– عندما سأل الملاك بلعام لماذا ضرب الأتان:

+ (العدد 22 : 32) فقال
له ملاك الرب لماذا ضربت اتانك الان ثلاث دفعات؟

          هناك أيضاً أمثلة كثيرة بدأ فيها الله
بالسؤال بكلمة لماذا، فهل كان الله لا يعرف ما وراء الأمر؟، حاشا!! بل الله يسأل
السؤال وهو عارف بالإجابة، ولكن يريد الإجابة على لسان الشخص نفسة، لأنه بكلامك
تبرر وبكلامك تدان.      

+ (التكوين 18 : 9) وقالوا
له أين سارة إمراتك؟ فقال ها هي في الخيمة

+
(التكوين 18 : 13)
فقال الرب لابراهيم لماذا ضحكت سارة قائلة؟

+ (يشوع 7 : 10) فقال
الرب ليشوع قم لماذا انت ساقط على وجهك؟

+
(أيوب 1 : 7)
فقال الرب للشيطان من أين جئت؟

+
(أيوب 2 : 2)
فقال الرب للشيطان من أين جئت؟

          السيد المسيح نفسة سأل أحد تلاميذه من
أين نبتاع خبزاً ليأكل الناس، فقد كان بسؤالة يختبر إيمان التلاميذ، لأنه بعد قليل
سيجرى معجزة عظيمة يشبع فيها الجموع.

+ (يوحنا 6 : 5) فرفع
يسوع عينيه ونظر أن جمعاً كثيراً مقبل إليه فقال لفيلبس من أين نبتاع خبزاً لياكل
هؤلاء؟

السيد المسيح
أيضاً عندما رأى مريم المجدلية سألها لماذا تبكبن؟

+ (يوحنا 20 : 13) فقال
لها يا إمراة لماذا تبكين؟

عندما ظهر السيد
المسيح لشاول الطرسوسى، قال له لماذا تضطهدنى؟

(أعمال الرسل 9 : 4): “شاول شاول لماذا تضطهدنى“.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى