علم المسيح

تعاليم المسيح عن المجيء الثاني



تعاليم المسيح عن المجيء الثاني

تعاليم المسيح عن
المجيء الثاني

 

«بِيعُوا
مَا لَكُمْ وَأَعْطُوا صَدَقَةً. اِعْمَلُوا لَكُمْ أَكْيَاساً لا تَفْنَى
وَكَنْزاً لا يَنْفَدُ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ، حَيْثُ لا يَقْرَبُ سَارِقٌ وَلا
يُبْلِي سُوسٌ، لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُمْ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكُمْ
أَيْضاً. لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُجُكُمْ مُوقَدَةً، وَأَنْتُمْ
مِثْلُ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُمْ مَتَى يَرْجِعُ مِنَ ٱلْعُرْسِ،
حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَعَ يَفْتَحُونَ لَهُ لِلْوَقْتِ. طُوبَى لأُولَئِكَ
ٱلْعَبِيدِ ٱلَّذِينَ إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُمْ يَجِدُهُمْ سَاهِرِينَ.
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يَتَمَنْطَقُ وَيُتْكِئُهُمْ وَيَتَقَدَّمُ
وَيَخْدِمُهُمْ. وَإِنْ أَتَى فِي ٱلْهَزِيعِ ٱلثَّانِي أَوْ أَتَى
فِي ٱلْهَزِيعِ ٱلثَّالِثِ وَوَجَدَهُمْ هٰكَذَا، فَطُوبَى
لأُولَئِكَ ٱلْعَبِيدِ. وَإِنَّمَا ٱعْلَمُوا هٰذَا: أَنَّهُ
لَوْ عَرَفَ رَبُّ ٱلْبَيْتِ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي ٱلسَّارِقُ
لَسَهِرَ، وَلَمْ يَدَعْ بَيْتَهُ يُنْقَبُ. فَكُونُوا أَنْتُمْ إِذاً
مُسْتَعِدِّينَ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ
ٱلإِنْسَانِ» (لوقا 12: 23-40).

 

أعلن
المسيح أنه سيجيء ثانية إلى أرضنا مجيئاً مفاجئاً، وهذا يوجب على كل عبيده أن
يسهروا ويستعدوا ليلاقوه بفرح. فالذين يراهم عند مجيئه مستعدين، يكافئهم ويتكئهم
ويتقدم ويخدمهم، ويكونون حقاً مطوبين. ولما سأله بطرس: «ألنا تقول هذا المَثَل أم
للجميع ايضاً؟» قدم لهم مثلاً آخر أظهر فيه نصيب عديمي الأمانة في ما وكلهم الله
عليه. هؤلاء: «يقطعهم سيدهم، ويجعل نصيبهم مع الخائنين». فالذي يعطيه الله كثيراً
يطالبه بالكثير، والذي عنده قليل يطالبه بالقليل، لكنه لا يعفي أحداً من المطالبة.
ولا يطالب الله الإنسان فقط بما عنده أو بما أعطاه له، بل يطالبه أيضاً بما كان
يمكنه أن يحصل عليه لو سعى جدياً، فيجازي الإنسان ليس فقط على مخالفة ما يعرفه من
الواجب، بل أيضاً على ما يهمله من الوسائط لزيادة المعرفة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى