مريم العذراء القديسة

تذكار مجىء العائلة المقدسة الى مصر (السنكسار 24 بشنس)



تذكار مجىء العائلة المقدسة الى مصر (السنكسار 24 بشنس)]]>

تذكارمجىء العائلة المقدسة الى مصر (السنكسار 24 بشنس)

فىمثل هذا اليوم المبارك أتي سيدنا يسوع المسيح إلى أرض مصر وهو طفل ابن سنتين، كمايذكر الإنجيل المقدس أن ملاك الرب ظهر ليوسف في حلم قائلا: ” قم وخذ الصبيوأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك، لان هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه(مت 2: 13)، وكان ذلك لسببين أحدهما لئلا إذا وقع في يد هيرودس ولم يقدر علي قتلهفيظن أن جسده خيال والسبب الثاني ليبارك أهل مصر بوجوده بينهم فتتم النبوة القائلة” من مصر دعوت ابني ” (هوشع 11: 1) وتتم أيضا النبوة القائلة “هوذا الرب راكب علي سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلبمصر داخلها” (أشعياء 19: 1). ويقال أن أوثان مصر انكفأت عندما حل بها كلمةالله المتجسد كما انكفأ داجون أمام تابوت العهد (صموئيل الأول 5: 3).

فأتيالسيد المسيح له المجد مع يوسف النجار وأمة مريم العذراء وسالومي وكان مرورهم أولابضيعة تسمي بسطة وهناك شربوا من عين ماء فصار ماؤها شافيا لكل مرض ومن هناك ذهبواإلى منية سمنود وعبروا النهر إلى الجهة الغربية. وقد حدث في تلك الجهة أن وضعالسيد المسيح قدمه علي حجر فظهر فيه أثر قدمه فسمي المكان الذي فيه الحجر بالقبطي” بيخا ايسوس ” أي (كعب يسوع) ومن هناك اجتازوا غربا مقابل وادي النطرونفباركته السيدة لعلمها بما سيقام فيه متن الأديرة المسيحية ثم انتهوا إلى الأشمونينوأقاموا هناك أياما قليلة ز ثم قصدوا جبل قسقام. وفي المكان الذي حلوا فيه من هذاالجبل شيد دير السيدة العذراء وهو المعروف بدير المحرق. ولما مات هيرودس ظهر ملاكالرب ليوسف في الحلم أيضا قائلا ” قم وخذ الصبي وأمه واذهب إلى أرض إسرائيل.لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي ” (متى 2: 20 و21)

فعادواإلى مصر ونزلوا في المغارة التي هي اليوم بكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة ثم اجتازواالمطرية واغتسلوا هناك من عين ماء فصارت مباركة ومقدسة من تلك الساعة. ونمت بقربهاشجرة بلسم وهي التي من دهنها يصنع الميرون المقدس لتكريس الكنائس وأوانيها. ومنهناك سارت العائلة المقدسة إلى المحمة (مسطرد) ثم إلى أرض إسرائيل فيجب علينا أننعيد في هذا اليوم عيدا روحيا فرحين مسرورين. لأن مخلصنا قد شرف أرضنا في مثل هذااليوم المبارك فالمجد لاسمه القدوس إلى الأبد. آمين

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى