علم التاريخ

بطريركية الإسكندرية



بطريركية الإسكندرية

بطريركية
الإسكندرية

ملاحظة:
بعض المعلومات في هذه الصفحة اعتماداً على إحصائيات تعود لعام 1965 من كتاب
“الكنيسة الأرثوذكسية في الماضي والحاضر”. والبعض الاخر تمت ترجمته من
أورثوذكسويكي

 

كانت
بطريركية الإسكندرية تكون كنيسة صغيرة منذ انفصال “غير الخلقدونيين”، أي
حين أقدمت غالبية المسيحيين المصريين في القرن الخامس على رفض مجمع خلقدونية
(المجمع المسكوني الرابع). وكان عدد الأرثوذكس في مصر عام 1965م حوالي 10 آلاف
أرثوذكسي (غالبيتهم عرب متحدرون من أصل لبناني أو سوري)، وعدد المؤمنين حالياً لا
يتجاوز 500 الف موزعين في كل أفريقيا. رأس كنيسة الإسكندرية يحمل رسمياً لقب
“بابا وبطريرك”، فالعرف الأرثوذكس لا يحصر لقب البابا بأسقف رومية.

 

والبطريرك
وغالبية أفراد الإكليروس يونانيون. والقارة الإفريقية بمجملها تابعة للبطريرك،
وبما أن الأرثوذكسيين باشروا بنشاط تبشيري في أفريقيا الوسطى، فمن الممكن أن تعرف
كنيسة الإسكندرية انتشاراً جديداً غير منتظر في غضون مستقبل قريب. (عن أعمال
التبشير في أفريقيا، انظر الفصل التاسع)

في
القرن السابع وصل عدد الكنائس الأرثوذكسي إلى السبعين كنيسة في زمن القديس يوحنا
الرحيم.

 

ويبلغ
عدد الكنائس الأرثوذكسية اليوم في الإسكندرية وفي القاهرة 18 كنيسة وعدد الأديرة
البطريركية بمصر 3 وهناك كنائس في دمياط، بور سعيد، طنطا، المنصورة، أثيوبيا،
كينيا، أوغندا، جنوب أفريقيا، نيجيريا، ليبيا، تونس، السودان، تنزانيا، زيمباوي،
كونغو، رواندا، بوروندي، الكاميرون …

 يبلغ
عدد أعضاء المجمع المقدس 18 أسقف وهناك أيضاً 4 أساقفة مستقلين وأسقفان مساعدان و6
أساقفة متقاعدين (1).

 

البابا
ثيودوروس الثاني

ولد
Nikolaos Choreftakis في 1954 في كريت، خريج Rizarios Ecclesiastical
في أثينا ويحمل شهادة من كلية اللاهوت في جامعة
Aristotelian في تيسالونيكي. كما درس تاريخ الفن والأدب والفلسفة في اوديسا
(مدينة في أوكرانيا). من 1975-1985 أصبح غبطته ارشيديكون في كريت. وفي عام 1997
عين النائب البطريركي للإسكندرية. وفي التاسع من أكتوبر 2004 انُتخب بالإجماع من
قبل المجمع الكنسي بعد استشهاد بطرس السابع بحادث الهليكوبتر. وتمت مراسم في يوم
24 أكتوبر 2004 في كاتدرائيه بشارة جبرائيل في الإسكندرية. (تمت الترجمة بتصرف عن
اورثوذكسويكي)

 

كنيسة
أوغندا وكينيا

إن
الكنيسة الأرثوذكسية في أوغندا وكينيا لم تتكون بفعل نشاط المبشرين بل أتت حركة
عفوية قام بها الأفارقة أنفسهم. والمحركان نحو الأرثوذكسية في أفريقيا هما من
واليد البلاد ويدعيان روبين سبنجا موكاسا سبارتاس (وقد رسم أسقفاً) وأودبايا
كابندا باساجاكيتالو. لقد نشأ الؤسسان في الكنيسة الإنجليكانية، واعتنقا
الأرثوذكسية في العشرينات، ليس على أثر اتصالات أجرياها مع الأرثوذكسيين، بل نتيجة
أبحاثهما الشخصية وقراءتهما ودراستهما. ومنذ أوائل الأربعينات يبشر روبين وأوباديا
بحيوية سائر الأفريقيين بالعقيدة الجديدة التي عثرا عليها. وقد نظما جماعة يبلغ
تعدادها وفق بعض التقارير 100,000 مؤمن خاصة في كينيا وكان هناك في سنة 1965 ثلاثة
أساقفة أفريقيين.

 

وتتبع
هذه الكنيسة بطريركية الإسكندرية التي تولت شؤونها منذ السنة 1946.

 

وتعززت
أواصر الصلات مع الإسكندرية في الخمسينات ومنذ 1959 تولى متبروبوليت يوناني تابع
للبطريركية مسؤولية العمل التبشيري في أفريقيا الوسطى. وأرسل طلاب من أهل البلاد
إلى اليونان لدراسة اللاهوت. منذ السنة ال 1960 جرت سيامة أكثر من ثمانين شماساً
وكاهناً. حتى ذلك الحين كان المؤسسان الكاهنين الوحيدين. وقد امتد النشاط التبشيري
من أوغندا إلى كينيا. فالكثيرون من الأرثوذكس الأفارقة لديهم آمال كبيرة ويريدون
“رمي شباكهم” على نطاق أوسع. وكما يقول المطران سبارتاس: “يبدو لي
أنه في غضون فترة وجيزة من الزمن، ستشمل هذه الكنيسة جميع الأفارقة وستصبح من أهم
الكنائس في أفريقيا”. إن انطلاقة الأرثوذكسية في أوغندا ينبغي لها أن تدُرس
مع أخذ القومية الأفريقية بعين الاعتبار: إذ أن من أهم عوامل الجاذبية في المسيحية
الأرثوذكسية ولا شك، كونها مستقلة في مجملها عن كل نظام استعماري. ولكن
الأرثوذكسية في افريقيا الوسطى، بالرغم من هذه الاعتبارات السياسية هي حركة دينية
حقيقية.

 

والحماس
الذي أبداه الأفارقة نحو اعتناق الأرثوذكسية هزّ خيال العالم الأرثوذكسي وأيقظ لدى
الكثيرين اهتماماً جديداً بالتبشير. وكذلك الوضع “التبشيري” الذي تعيش
فيه الأرثوذكسية في بلاد الشتات جعل الأرثوذكسيين أكثر وعياً لمدلول تقليدهم
الخاص: أفلا يؤدي المزيد من الالتزام في مجال تنصير البلدان غير المسيحية، إلى
إعطاء النتيجة نفسها؟

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى