اللاهوت الطقسي

الهيكل



الهيكل

الهيكل

الراهب القس مرقوريوس الأنبا بيشوى

الفهرس

مقدمة

الفصل الأول: أورشليم

1-
مدينة الملك العظيم

2-
ماذا وراء هذه الأوصاف؟ أورشليم مقر الملك وعاصمة المملكة

3-
أورشليم مدينة الملك داود

4-
أورشليم وهيكل سليمان

5-
أورشليم بعد انقسام المملكة

6-
كيف صارت مدينة الله المقدسة، مدينة الإثم وسفك الدماء

7-
سبى أورشليم وهدم الهيكل

8-
أورشليم بعد السبى

9-
أورشليم فى مرحلة ما بين العهدين

الفصل الثانى: هيكل سليمان

10-
هيكل

11-
العهد والوعد

12-
داود وسليمان

13-
مكان الهيكل

14-
الإعداد للبناء

15-
زمن البناء

16-
المنظر العام: الرواق – البيت  – (عشر
موائد – عشر منارات – مذبح الذهب)

      المحراب – (تابوت العهد – الكروبان
الكبيران)

17-
الطباق والغرفات

18-
دار الكهنة: الدار الداخلية الدار العليا:

      (مذبح النحاس – بحر النحاس – القواعد
والمراحض – منبر النحاس)

19-
الدار الخارجية

20-
تدشين الهيكل

      (إصعاد التابوت – خطاب سليمان للشعب وصلاته
للرب)

21-
بين الهيكل والخيمة

22-
قضاء الله على أورشليم وخراب هيكل سليمان

الفصل الثالث: الهيكل الثانى

23-
هيكل زربابل

24-
تدشين الهيكل

25-
هيكل هيرودس

26-
دار النساء

27-
دار إسرائيل

28-
دار الكهنة [مذبح المحرقة – المرحضة]

29–
دار الأمم

30-
الخدمة فى الهيكل

31-
خراب أورشليم والهيكل

الفصل الرابع: هل من مشيئة الله بناء هيكل لليهود؟

32-
علاقة العهد القديم بالعهد الجديد

33-
هل توجد نبوءات بالعهد القديم عن رجوع اليهود؟!

34-
لا توجد حكمة فى رجوعهم

35-
ليس من مشيئة الله بناء هيكل لليهود

36-
ما معنى “سيخلص إسرائيل”؟

37-
رفض الله هيكل اليهود الترابى.. وشيّد هيكله الجديد الحي الأبدي

38-
الرموز الروحية فى هيكل سليمان دكتور/ إميل ماهر

39-
المراجع

 

مقدمة

بتجسد الكلمة، أي بميلاد المسيح، بدأ
العد التنازلي لإنتهاء عصر الهياكل المبنية باليد، أي هياكل الظل، لأن الهيكل
القديم (الخيمة) كما أراه الله لموسى كان شبه السمويات وظلها (عبرانيين 8: 5).
وبدخول المسيح داخل الهيكل – لتطهيره – كانت الفرصة الوحيدة لليهود، لو كانوا قد
قبلوه لأعطى للهيكل القديم معناه الجديد وتقديسه الحقيقى الكامل، أن الله حل فى
هيكله – فلا بأس أن يبقى – طالما الله فيه ولكن لما رفضوه أصبح تطهيره فاقد
القيمة، وخروج المسيح منه إيذاناً بعدم نفعه، والحكم بقتل المسيح كان بمثابة الحكم
بهدم الهيكل، لأن الهيكل القديم بميلاد المسيح أصبح يستمد معناه ووجوده من الهيكل
الجديد أى جسد المسيح لهذا قال المسيح عن نفسه:
ولكن أقول لكم إن ههنا
أعظم من
الهيكل” (متى 12: 6). فالمسيح هنا لا يتحدى اليهود المفتخرين بهيكلهم
بل ينذرهم بالخراب الذى سيحيق بهيكلهم بسبب أنهم:

أولاً: لم يقبلوا عمله كمَنْ
يطالب بتطهير الهيكل
بيت
أبى” فيتعرفوا عليه، وثانياً: بالنتيجة الحتمية فى استمرارهم لرفضه
وإنكارهم وعدم إيمانهم به الذى سينتهى بخراب هيكلهم.

كم
مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، ولم تريدوا.
هوذا بيتكم يُترك لكم خراباً
!” (متى 23: 37 و38، انظر متى 24: 2).

فالهيكل القديم كانت قوته وقداسته
وأهميته فى حضور الله فيه. والآن وقد تجسد الكلمة وظهر الله فى الجسد وحل فيه ملء
اللاهوت صار جسد المسيح هو الهيكل بالدرجة الأولى أى الهيكل الحقيقى، ولم يعد
للهيكل القديم وجود إلا بصفته الظل الوشيك الإختفاء. نعم، إنه إحلال وإبدال وما
دخله إلاّ ليضع هندسة هدمه ويقيس أطواله وأعراضه لأنه بصدد بناء هيكل نظيره فى
السماء، أبوابه لؤلؤ وأساساته أحجار كريمة رسل وأنبياء، والمسيح نفسه فيه حجر
الزاوية – كريم وقويم البنيان.

أرجو أن يستخدم الرب هذا العمل البسيط لمنفعة
أولاده، بصلوات أبينا الطوباوى البابا شنوده الثالث، وشريكه فى الخدمة الرسولية
أبينا الأسقف المكرم الأنبا صرابامون.

الراهب القس مرقوريوس
الأنبا بيشوى

25 هاتور 1715 ش      تذكار استشهاد القديس

4 ديسمبر 1998 م مرقوريوس (أبى سيفين)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى