علم

المسيح يذوق أَمَرّ العذابات



المسيح يذوق أَمَرّ العذابات

المسيح يذوق أَمَرّ
العذابات

+ لقد
تنازل الخالق ليصير إنساناً، صار إلي ما أوجده حتى لا تهلك الخليقة التي أوجدها!

+ ولم
يكتف بأنه صار إنساناً بل وصار مرذولاً من الناس.. ومهاناً.. ووضع للموت.. موت
الصليب!

+
لأنه عندما مدح الرسول طاعته عند الموت لم يقل فقط (قد أطاع حتى الموت) لأنه لم
يمت أية ميتة كانت بل مات “موت الصليب ” في8: 2″.

 

لم
يكن بين كل صنوف الموت أبشع من موت الصليب. لأن المصلوب المعلق على شجرة، المسمر
في الخشب، يموت موتاً بطيئاً.

 

فالصليب
لا يعني مجرد الموت فحسب بل أن تبقي الضحية زمناً على الصليب لا ابتغاء حياتها بل
لعذابها بالألم فترة أطول! لقد أراد أن يموت من أجلنا ولكن لا يكفي أن يقول هذا بل
تفضل وتنازل ليصلب إذ أطاع حتى الموت موت الصليب.

 

ذاك
الذي أوشك أن ينزع كل صنوف الموت اختار أبشع أنواعه. لقد ذبح الموت بأبشع موت!

 

لقد
كان له أن يأخذ صليبه كعلامة خاصة به ينتصر به على الشيطان. كان يريد أن يضعه على
جباه المؤمنين حتى أن الرسول يقول (وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا
يسوع المسيح) الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم) “غلا14: 6”.

 

لقد
احتمل حكم “البشر ” الظالم ليتمم الحكم العادل إذ من قبيل رحمته احتمل
الحكم.

 

باختصار،
أتضع هكذا حتى جاء إلي الصليب. نعم لقد اخفي سلطانه وأعلن رحمته.

 

أين
أخفي سلطانة؟ في عدم نزوله من على الصليب مع أن في سلطانه أيضاً أن يقوم من القبر!

 

+ أين
أظهر رحمته؟ أنه وهو على الصليب معلقاً قال (يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون
ماذا يفعلون “لو34: 23”. سواء كان هذا (لأنه لا يدين أحداً) إذ لم يأتي
ليدين العالم بل ليخلصه أو كما لو أنه يقول (إنني لست أدين أحداً بالجسد كما
تدينون أنتم) معلماً إيانا أنه لا يديننا بالطريقة التي دانه بها البشر.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى