مريم العذراء القديسة

المرحلة الخامسة: عبر الوجه القبلى – صعيد مصر



المرحلة الخامسة: عبر الوجه القبلى – صعيد مصر]]>

المرحلة الخامسة: عبر الوجه القبلى – صعيد مصر

20- البهنسا ودير الجرنوس

بعدأن إرتحلت العائلة المقدسة من مدينة منف ناحية الجنوب وصلت إلى البهنسا وهى منالقرى القديمة، وتوجد قرية البهنسا الحالية على على مسافة 17 كم تقريباً غرب بنىمزار وكانت مقراً لايبارشية كبيرة وقد ذكر الآب بلاديوس أنه كان يوجد بمنطقةالبهنسا ثلاثون ألف راهب وراهبة وقد

ذكرالمقريزى (القرن 15) كنيسة السيدة العذراء بعد أن كان بها 360 كنيسة

ذكرهاجوتييه فى قاموسه فقال:

مقالات ذات صلة

إناسمها اليونانى وإسمها القبطى ومنه إسمها العربى بهنسة ثم أضيف أداة التعريف فصارت”البهنسا”.

ذكرالإدريسى فى نزهة المشتاق فقال: البهنسا مدينة عامرة بالناس جامعة لأمم شتى، وهىواقعة على الضفة الغربية من خليج المنهى ” بحر يوسف ” وينسج بها للخاصةالستور المعروفة بالبهنسية والمقاطع السلطانية.

ذكرهاعلى باشا مبارك فى الخطط التوفيقية الجديدة فقال: وكانت تلك المدينة وقت الفتحالعربى عالية الجدران حصينة الأسوار والبنيان ومنيعة الأبراج والأركان، وكان لهاأربعة أبواب إلى الجهات الأربعة البحرى يقال له: باب قندس، والغربى: باب الجبل،والقبلى: باب توما.

وكانبها كنائس وقصور فلما أخذت بالفتح العربى تغيرت معالمها وإندرس كثير من آثارها.

إشتهرتبأنها أسقفية كبيرة ومن أساقفتها ” الأنبا بطرس ” الذى حضر مجمع أفسسالأول عام 431م.

 

آثار البهنسا

المرحلة الخامسة: عبر الوجه القبلى - صعيد مصر

 

نبذة عن قرية دير الجرنوس غرب مغاغة

تقعقرية دير الجرنوس 10 كم غرب أشنين النصارى، وبها كنيسة بإسم العذراء مريم ترجع إلىالقرن التاسع عشر الميلادى ذات الأثنى عشر قبة، ويوجد داخل الكنيسة بجوار الحائطالغربى بئر عميق، يقول التقليد الكنسى وتذكر الميامر أن العائلة المقدسة شربت منهوهى فى طريقها إلى دير المحرق.

كماتوجد فى فناء الكنيسة بقايا معمارية من تيجان وأبدان أعمدة ترجع إلى القرن السادسالميلادى من آثار الكنيسة الأقدم التى ذكرها أبو المكارم ” القرن 12 “وسماها (ديربيسوس).

كماذكرها المقريزى ” القرن 15 ” بإسم أرجنوس أو دير إيتاى إيسوس” أى(بيت يسوع) الكائن بمدينة البهنسا.

ويتغنىالقديس قرياقوس أسقف البهنسا بأن بلدة أياى أيسوس (بيت يسوع) صارت شبيهة بالقبرالمقدس، ومزود المسيح، أورشليم السمائية، وجبل سيناء، وجبل جلعاد، وذكر فى المخطوطما اجراه المسيح فيها من المعجزات، ولذلك فإن على المؤمن أن يحج إليها ماشياً، وقدتم تدشين وتكريس كنيسة هذه البلدة على يد القديس قرياقوس نفسه.

راجعأيضاً ميمر الأنبا قرياقوس أسقف البهنسا فى اليوم 25 من بشنس، فى كتاب ميامروعجائب السيدة العذراء، فى كتاب الميامر وعجائب السيدة العذراء، الميمر السادس ص119- 139

 

الهيكل وحامل الأيقونات بكنيسة السيدة العذراء بدير الجرنوس

المرحلة الخامسة: عبر الوجه القبلى - صعيد مصر

 

كمارواه الأب القديس الأنبا قرياقوس أسقفها:

بينماكنت موجوداً ذات يوم أنا الحقير أسقف البهنسا بكنيسة الرب إذ وافانى أحد الناس

وقاللى: أسمح لى يا أبى القديس أن أشرح لك رؤية رأيتها بعينى

فأجبته:أخبرنى أولاً من أنت ومن أى البلاد، وبعدها قصنى ما رأيت وسمعت عله يكون من قبلالرب.

فقال:أنا أنطونيوس من سكان آبة التابعة للبهنسا وقسيس تل
ك البلدة، ولى فى الجهة الغربيةمنها قطعة أرض زراعية بجوارها قطعة جبلية مرتفعة جداً على قمتها شبه قبر. أظنهلبعض الآباء تتصاعد منه رائحة زكية على الدوام وكنت أرى أبى دانيال يعظم ذلكالمكان ويقول: أنه كثيراً ما نظرت نوراً روحانياً يضىء فى المكان ويغلب على الظنأن ذلك المكان معموراً بملائكة الرب أو به كنيسة تخفيها الطلال.

 

قدسية هذا المكان:

ومنغريب ما رأيته يا أبى القديس قرياقوس، أن رجلاً تقابل معى من مدة قريبة حينما كنتذاهباً إلى مزرعة أبى ودار هذا الحديث:

الرجل:ألم تتقرب من مذبح الرب اليوم.

القسأنطونيوس: نعم تقربت من مذبح الرب.

الرجل:ونحن تقربنا أيضاً بذلك المكان مشيراً على الجبل المرتفع.

القسأنطونيوس: من أين لك أن تتقرب هناك مع عدم وجود كنيسة للرب.

الرجل:ألم تعلم أن هذا هو بيت الرب وباب السماء والمكان المقدس الذى أتى إليه الإبنالكلمة بالجسد مع والدته العذراء مريم ويوسف النجار وسالومة، حيث كان ذلك فى يومالخامس والعشرون من شهر بشنس، وها قد جددنا تذكار هذا اليوم المبارك وتقدسناوذاهبين من حيث أتينا.

وللوقتالذى غاب عنى الرجل فكنت مندهشاً، ولما أفقت لم أجده بل سمعت صوت تسابيح روحانيةتتلى هناك فتحققت أن هذا المكان به بيعة عظيمة للرب.

وبعدالرؤية بثلاث أيام أمسك بيدى شخصاً آخر وأنا فى المنام وطاف بى المكان جميعه وقاللى:

ألميوجد هنا كنيسة حسنة للرب، فإستغربت مما حدث جميعه وقلت فى نفسى لابد لى أن أفحصهذا المكان المقدس.

 

ظهور العذراء مريم فى الدير المقدس:

 وقمتمسرعاً ” القس أنطونيوس” وأخذت معى إنجيل يوحنا البتول حبيب ربنا يسوعالمسيح ومضيت هناك وأخذت أقرأ فى الإنجيل وفيما أنا كذلك رأيت العذراء مرتديةنوراً عظيماً ساطعاً يضىء أكثر من نور الشمس وإبنها الوحيد بجانبها يخاطبها هكذا:

ربالمجد: هذا هو مذبح المجد وضعته فى هذا المكان إلى آخر الأجيال.

العذراء:إلى متى يا ولدى الحبيب يبقى هذا المكان خراباً.

ربالمجد: إنه وإن كان خراباً إلا أن ذكره سيخلد إلى الأبد وستعمره فئة عظيمة ويكونإسمه مشهوراً.

 قالذلك وغاب عن عينى هو ووالدته العذراء مريم، هذا ما رأيته وسمعته يا أبى القديسقرياقوس، قد شرحته لقدسك ولم أخف عنك شيئاً.

فتعجبتكثيراً ومجدت الله الذى يطلع قديسيه على أسراره ونظرت إلى القديس أنطونيوس وقلت لههل تعرف الموضع المذكور جيداً.

فقال:نعم يا أبى القديس وهو ظاهر لكل إنسان لأنه مرتفع جداً.

 وبعدذلك أقمنا تلك الليلة نصلى ونسأل الله أن يظهر لنا سر ذلك المكان المقدس.

ولماأتى الصباح وافانى القس المبارك الذى كان منفرداً فى بعض أماكن الدار وقال ماذارأيت يا أبى القديس، أجبته أن ما رأيته قد ينطبق تمام الإنطباق على ما سبقتوأخبرتنى به لأن العذراء مريم ظهرت لى وأكدت على أقوالك جميعها إلى أن قالت: إنعهد إبنى إلى جانب الهيكل خذه أيها الأسقف وأظهره لكل واحد تذكاراً لمجيئنا إلىأرض مصر وحلولنا فى هذا المكان المقدس وأقمنا فيه مدة أربعة أيام قضيناها بسكينة عظيمة،واهتم فى تشييد وتعمير تلك البيعة أنت والقس أنطونيوس وستساعدك أهل المدينةأجمعين.

إلىهنا كلفت القس أنطونيوس بالقيام على عجل لتتميم ما أشارت به العذراء مريم وباركته.

 

بئر الماء الموجود بدير الجرنوس

المرحلة الخامسة: عبر الوجه القبلى - صعيد مصر

 

ثمإنتقلت بعد ذلك العائلة المقدسة من البهنسا إلى بلدة سمالوط حيث جبل الطير

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى