اسئلة مسيحية

الكاهن يسكب فى ماء المعمودية بعض زيت الميرون



الكاهن يسكب فى ماء المعمودية بعض زيت الميرون

الكاهن يسكب فى ماء المعمودية بعض زيت الميرون. فعندما يغطس الطفل فى
ماء المعمودية، يمس بعض من زيت الميرون جسده. فهل يغنى هذا عن مسحه بالزيت فى سر
الميرون؟

 

الرد:

زيت
الميرون الذى يسكب فى ماء المعمودية هو لتقديس الماء، وليس لتقديس الطفل المعمد.

 

فنحن
لا نعمد الفل فى ماء عادى، وإنما فى ماء مقدس، قد تقدس بالروح القدس عن طريق زيت
الميرون الذى يسكب، وأيضاً بصلوات كثيرة تصلى عليه من تلاوات من الكتاب المقدس، فى
طقس تقديس هذا الماء، حتى أنه بطريقة سرية من يغطس فيه يولد من الماء والروح، لا
يقدر أن يدخل ملكوت الله ” (يو 3: 5)

 

أما
زيت الميرون الذى يرشم به الطفل، فهو لسكنى الروح القدس فيه.

 

وهكذا
يصبح هيكلاً للروح القدس، حسب قول الكتاب ” أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح
الله يسكن فيكم ” (1كو 3: 16) وأيضاً قوله ” أم لستم أن جسدكم هو هيكل
للروح القدس الذى فيكم الذى لكم من الله ” (1كو 6: 19)

 

وهذه
الرشومات عبارة عن 36 رشماً فى كل مفاصل وفتحات جسم المعمد لتقديسها جميعاً

 

وتصحب
هذه الرشومات ال36 بصلوات خاصة.

 

يذكر
بها نوع النعم التى ينالها المعمد من الروح القدس. كما يضع الكاهن يديه على رأسه،
وينفخ فى وجهه ويقول له ” اقبل الروح القدس، وكن إناء طاهراً . ” ثم
يتلو صلوات أخرى ليقبل المعمد الروح القدس، وليمنحه الرب كل بركات الروح القدس
الخاصة بسكنى الروح فيه . ويقول له فيها ” نلت بركة. صرت مسكناً للروح القدس
” فهل يغنى عن كل هذا، مجرد ملامسة جسده لبعض من زيت الميرون الذى سكب فى ماء
المعمودية، بدون رشومات، وبدون الصلوات الخاصة بسر المسحة المقدسة؟!

 

ومنذ
المسيحية كان سر المعمودية، وسر قبول الروح القدس، سرين لا سراً واحداً.

 

وفى
عهد الآباء الرسل كانوا ينالون الروح القدس، بوضع أيدى الرسل. وأحياناً كان المعمد
ينال سر المعمودية، ثم ينال سر المسحة المقدسة فيما بعد. وعندما آمنت السامرة
وتعمد أهلها، ما كانوا قد قبلوا الروح القدس بعد. فلما سمع الرسل الذين فى أورشليم
ذلك ” أرسلوا إليهم برس ويوحنا، اللذين لما نزلا لأجلهم لكى يقبلوا الروح القدس،
لأنه لم يكن قد حل بعد على أحد منهم. غير أنهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع.
حينئذ وضعوا عليهم الأيادى، فقبلوا الروح القدس ” (أع 8: 14 – 16)

 

وكذلك
حدث فى أفسس. عمدهم بولس الرسول. ثم وضع يديه عليهم، فحل عليهم الروح القدس (أع 19:
5، 6) إذن هما سران. كل منهما له طقسه وطريقته، ولا ندمجهما فى سر واحد. فالكل سر
منهما صلواته الخاصة وأسلوب ممارسته.

 

المعمودية
عن طريق التغطيس فى ماء مقدس.

والمسحة
المقدسة بالرشم بزيت الميرون، أو بوضع اليد قديماً

ولا
يتم سر الميرون فى ماء المعمودية، بل يتم بعد الخروج من ماء المعمودية منذ أيام
الآباء الرسل.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى