بدع وهرطقات

الفصل الأول



الفصل الأول

الفصل الأول

الابن كالآب تماماً هو يهوه
(إيلوهيم)

قال النبي
ليهوه في التوراة
كرسيك يا
ألله (إيلوهيم) إلى دهر الدهور
(مزمور 6: 45) ويقول
الرسول بولس في الإنجيل مما يدل علي أن الابن هو يهوه إيلوهيم كالآب تماماً
وأمّا
للابن (حسب الحاشية)
فيقول كرسيك،
يا ألله إلى دهر الدهور
(عبرانيين 8: 1)،
فالابن هو الله جل شأنه.

ويقول النبي
إشعياء عن المعمدان الذي جاء ليعد السبيل أمام الابن في تجسده
صوت
صارخ في البرية: أعدوا طريق الرب (يهوه). قَوَّموا في القفر سبيلاً لإلهنا
(إيلوهيمنا)
(إشعياء 3: 40) ويقول عنه الملاك يكون
عظيماً أمام الرب.. ويرد كثيرين من بني إسرائيل إلى الرب إلههم. ويتقدم أمامه بروح
إيليا.. لكي يهيئ للرب شعباً مستعداً
(لوقا 15:
1-17) ويقول عنه أبوه زكريا
وأنت أيها
الصبي نبي العلي تُدعى، لأنك تتقدم أمام وجه الرب لتعدّ طرقه
.

ولذلك بينما
يقول هو
علي هذه الصخرة أبنى كنيستي (متى 18:
16) يبين رسوله بولس من هو هذا الذي الكنيسة كنيسته في قوله
كنيسة
الله التي اقتناها بدمه
(أعمال 28: 20) وهذا
واضح منه أن المسيح الذي الكنيسة كنيسته هو الله لا سواه.

ويقول عنه
رسوله بولس
المسيح الكائن علي الكل إلهاً
مباركاً
وهي في الأصل الله
المبارك
أي معرفة بأداة التعريف (رومية 5: 9) فالابن،
إذن هو الله.

ويقول عنه
رسوله يوحنا
في البدء كان الكلمة أي الابن والكلمة
كان
وليس كانت لأنه شخص أو أقنوم عند
الله
أي عند الآب.

وكان
الكلمة الله
(يوحنا 1: 1) أي أن الابن من الأزل هو الله
كالآب لأنهما مع الروح القدس هما الله الواحد. أمّا المدعون بأنهم شهود يهوه
فيقولون بأن لفظة الله في قوله
وكان الكلمة
الله
في أصلها إلهاً أي نكرة أمّا الآب فهو الله
المعرَّف بأداة التعريف والمعرَّف أعظم من النكرة (كتابهم المسمى ليكن الله صادقاً
ص 112) وهم في ذلك يكذبون ويجدَّفون لأن الكلمة قد وردت معرَّفة بكل وضوح.

ومن
تجاديفهم علي شخصه المحبوب المعبود قولهم عنه أنه إله بمعنى رئيس كما تسمى الشيطان
إله هذا الدهر (كتابهم المسمى ليكن الله صادقاً ص 43 س 15-19). ولكن هل من سُمي
إلهاً كرئيس يُسمَّى أيضاً باسم أهيه ويهوه وياه؟ وهل يكون متصفاً بصفات الله
الغير المحدود؟ وهل في إمكانه أن يقوم بأعمال الله؟ حاشا! أمّا من يكون كالآب في
كل ذلك فيكون هو الله ذاته كالآب، ويكون مع الآب هو الله الواحد، هذا هو الابن.
ومن ثم فهو الله وغير مختلس لحقوق الله ولا مدَّعى بها كما قيل عنه
الذي
إذ كان في صورة الله
لا إذ كان قد خُلق علي
صورة الله كالبشر بل
إذ كان في
صورة الله
كان فيها بلا تحديد بدء لهذه الكينونة مما يدل
علي إنها ذاتية أزلية وعلى أنه هو أزلي أصيل فيها إذ هو الله فقوله
إذ
كان في صورة الله
معناه إذ كان هو الله
بذاته
لم يحسب خُلسة أو لم
يحسبه أمراً مختلساً أو مغتصباً
أن يكون
معادلاً للّه. لكنه أخلى نفسه
أي تخلى عن الظهور
للبشر في صورته الإلهية هذه
آخذاً صورة
عبد، صائراً في شبه الناس
وصورة العبد وشبه الناس
اللذان صارا له بالتجسد، مع بقاء شخصيته الإلهية الذاتية كالابن الأزلي، مذكوران
بداهة بالمقابلة مع ما له منذ الأزل كالله الابن من صورة وشبه إلهيين
وإذ
وُجد في الهيئة كإنسان
أي الهيئة المنظورة
للبشر بالتجسد بالمقابلة مع ما له منذ الأزل كالله من هيئة إلهية غير منظورة
وضع
نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب
(فيلبي 6: 2-8) فكل
هذا الفصل براهين متلاحقة علي أن
الابن
الوحيد
هو الله يهوه
إيلوهيم
ولكن المدعون بأنهم شهود يهوه يريدون أن
يتهربوا من كل برهان علي لاهوت المسيح فأخذوا يبتكرون لهذه العبارة ترجمات أخرى ولم
توجد عبارة تخبطوا في ترجمتها ليصرفوها عن معناها البسيط مثل هذه العبارة. فقد
ترجموها لم يفكر خُلسة أن يصير مثل الله (كتابهم المسمى ليكن الله صادقاً ص 45 س
10) وترجموها أيضاً لم يحسب المساواة بالله أمراً يمكن المنال (كتابهم المسمى الحق
يحرركم ص 44 س 12و13) ولهم في هذه التخبطات غرض واحد هو أن ينفوا بها الأدلة
القائمة في هذا الفصل علي أن المسيح هو الله ولكن إذا لم يكن الابن هو الله لماذا
قيل عنه في تجسده
آخذاً صورة
عبد
. وهذا يدل قطعاً علي أنه في الأصل أو قبل
التجسد لم يكن عبداً لله. ومَن لم يكن في الأصل عبداً لله، ماذا كان، إذن؟ كان هو
الله سيد الكون طبعاً.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى