علم الانسان

الشجاعة والأدب



الشجاعة والأدب

الشجاعة والأدب

رأيت في طريق الحياة أشخاصاً يحبون أن يدافعوا
عن الحق، أو عما يرونه حقاً! ويؤمنون بأن الإنسان ينبغي بأن يكون شجاعاً في الدفاع
عن الحق..

مقالات ذات صلة

وإلي هنا لا ننسب إليهم خطأ.

أما الخطأ فهو أنهم في هذه الغيرة، وفي هذه
(الشجاعة)، يستخدمون ألفاظاً تخرج تماماً عن حدود اللياقة وعن أدب التخاطب. ولا
تليق بأشخاص روحيين.. وقد تكون ألفاظهم جارحة، وفيها شتيمة. وتدل علي القسوة، وعلي
روح الكبرياء.. وهكذا يقعون في مجموعة من الخطايا..

إن الشجاعة غير التهور.. والشجاعة تمتدح إن كانت
في أدب. ولا يصح أن تمارس فضيلة، بفقد فضيلة أخرى!!

الفضائل تتكامل وتتعاون. ولا يجوز أن يحطم بعضها
بعضاً. والإنسان الذي يدافع عن الحق،، عليه أولاً أن يأخذ حق الله من نفسه، قبل أن
يأخذه من غيره. والذي يدافع عن الحق، عليه أن يستخدم الأسلوب العف إذ ليس من حقه
أن يجرح أو يهين غيره، أو أن يتعالي علي الغير فيما يسميه دفاعاً عن الحق..

وربما لا يكون مدافعاً عن حق. ولا تكون الرؤية
واضحة امامه.

ويكون قد وقع في خطية أخري، هي الظلم والتجني..

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى