علم الكنيسة

الزينة والثياب



الزينة والثياب

الزينة
والثياب

 قبل
أن نختم كلامنا عن “مكان المرأة في الكنيسة” نريد أن نضيف بعض الملاحظات
لمسألة هامة عن زينتها الخارجية وملابسها. إن الله قد أعطانا في كلمته التعليمات
اللازمة لكن الانحراف الشديد بين النساء في هذه الأيام بصفة عامة عن هذه التعليمات
الكتابية يتطلب منا أن نوجه الالتفات إلى ما قاله الله في هذا الخصوص. في تيموثاوس
الأولى 2: 9 – 10 نقرأ “وكذلك (أريد) أن النساء يزين ذواتهم بلباس الحشمة مع
ورع وتعقل لا بضفائر أو ذهب أو لآلي أو ملابس كثيرة الثمن بل كما يليق بنساء
متعاهدات بتقوى الله بأعمال صالح”.

 

 فإن
كثيرات حتى بين الأخوات في الرب يجرين وراء الأزياء المستحدثة كالعالميات من جهة
ملابسهن وزينتهن ونحن نمسك عن ذكر أوصاف هذه الملابس أو الزينة ونسألهن عما إذا
كانت ملابسهن تتفق مع كلمة الله وهل يجدن الزينة الصحيحة في ملابس الحشمة؟ هل تتصف
ملابس الأخوات وزينتهن بالورع والتعقل وبما يليق بالتقوى؟ إن من الأمور المؤسفة
والمحزنة أن تتسفل زينة المرأة في هذه الأيام إلى الدرجة التي معها تستخدم كعامل
لإثارة الغرائز الدنيا ومفاسد الخطية.

 

 وإليكم
شهادة شاب عن ملابس الجنس الآخر قال [إن الثوب الذي لا يستر ولا يفصح هو الذي يحرك
في القلب كوامن الرغائب فلماذا لا تستتر الفتيات بساتر كاف؟]

 

 ورجال
الاجتماع كتبوا كثيراً من التقارير المطولة وأرجعوا فيها علّة الكثرة المتزايدة في
الجرائم الخلقية إلى مستحدثات الأزياء التي يبتدعها أناس فاسدو الذهن مجردون من
الفضائل الخلقية. وفي ختام واحد من هذه التقارير وردت هذه العبارة “إن الفتاة
التي ترتدي ثوباً فاضحاً ينبغي أن لا تلومن إلا نفسها إذا نظر إليها أو عوملت
كإحدى المشبوهات”.

 

 وجدير
أن نكرر هنا القول الموجه إلى كنيسة لاودكية “أشير عليك أن تشتري مني…
ثياباً بيضاً لكي تلبس فلا يظهر خزي عريتك” (رؤ 3: 18) فلو كان هذا الكلام له
معناه الروحي، لكن نحتاج أن نردده اليوم حرفياً في آذان المتهاونات وهن كثيرات في
هذه الأيام. إن أول عمل عمله آدم وحواء بعد سقوطهما هو أنهما صنعا مآزر لتستر
عريهما. لكن يبدو أن الناس في هذه الأيام يجدون لذة في العري والمؤسف حقاً أن تقود
النساء هذه الظاهرة المعيبة وما أصدق صفنيا حين قال “أما الظالم (غير البار)
فلا يعرف الخزي” (ص 3: 5).

 

 كذلك
في تث 22: 5 نهى الرب المرأة من أن ترتدي ثوب الرجل وكذلك الرجل لا يرتدي ثوب
امرأة “لأن كل من يعمل ذلك مكروه لدى الرب إلهك”. فما كان مكروهاً تحت
الناموس لا شك وبكل تأكيد مكروه تحت النعمة. والمؤمنة ينبغي لها أن تطيع كلمة الرب
ولا تسأل لماذا أو تجادل حول سبب الوصية. فإن الله ميز بين الرجل والمرأة في كل
شيء حتى في الملابس التي تخص الواحد أو الآخر.

 

 أيتها
الأخوات ارجعن إلى رومية 12: 2 “لا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم
بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة” كذلك
ليتنا نرجع إلى 1 كورنثوس 6: 19 “أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح
القدس، الذي فيكم، الذي لكم من الله، وأنكم لستم لأنفسكم، لأنكم قد اشتريتم بثمن.
فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله”.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى