علم التاريخ

الانبا ديمتريوس الثانى- البطريرك ال 111:



الانبا ديمتريوس الثانى- البطريرك ال 111:

الانبا
ديمتريوس الثانى- البطريرك ال 111:

وهو
ميخائيل وكان رئيسا لدير القديس مقاريوس ببرية وادى النطرون وانتخب للبطريركية
وسيم بطريركا فى 1862 م او اخر عهد الخديو محمد سعيد باشا، ولما زاره الخديوى بعد
الرسامة قال له الخديوى (لا تفعل مثل سلفك فكل ما يلزمك قل لى عليه وانا مستعد
لتأدية لك) وفى هذا ما يشير الى ارتكاب جريمة قتل البابا كيرلس ابى الاصلاح وقد
بدا هذا البابا رحلة عمله باستكمال ما قد بدأه ابو الاصلاح، فاكمل الكنيسة الكبرى
بالازبكية، كما استمر يدير حركة المدارس التى انشئت فى عهد سلفه، وكان من خطر انه فى
ولاية اسماعيل باشا ابو التنوير ان لقى مشروع المدارس هو فى نفسه فانعم عليه
بمساحة من الاراضى الزراعية وقفا على البطريركية والمدارس

كما
اصدر امرا كريما له باجراء امتحان مدارسه بعد امتحان المدارس الا يريه كالرسوم
الجابرية، وكان الامتحان يبدا باحتفال يحضره كل عام كرام القوم والعلماء والامراء،
مما عزز مركز المشروع وكرم الخرجين الذين سمح لهم اكثر بالتعيين فى وظائف الحكومة

ولما
قدم السلطان العثمانى عبد العزيز لزيارة لمصر 1863 بدعوة من اسماعيل باشا ليرضى
عنه وعن تصرفاته، دعا اسماعيل باشا العلماء والوزراء والاباء الروحيين والوجهاء
وليحظوا بمقابلة هذا السلطان فى يوم حدد لهذا اللقاء العظيم، وقد وافق هذا اليوم
يوم الجمعه العظيمة للاقباط الارثوذكس، كانت العادة (البروتوكول) ان من يدع للمثول
بين يدى السلطان يقبل طرف ثيابه، فلما جاء دور البابا ديمتريوس تقدم الى السلطان،
ولثم صدره مما ازعجه وادهشه، كما اندهش الحاضرون لانهم اعتبروا هذا جسارة من
البابا لم يجرؤ عليها احد منهم، ولما شكل عن معنى هذا التقبل الغريب، اجاب (انما
انا اقبل يد الله ملك الملوك وسلطان السلاطين لانه ورد فى الكتاب المقدس ان قلب
الملك فى يد الرب (ام 21: 1) وكان مع البابا القس سلامة ترجم هذه العبارة بالتركية
للسلطان الذى سر جدا منه وابتسم مسرورا وانعم بالف فدان من املاك الحكومة للمدارس
القبطية، ثم زادها الخديوى اسماعيل خمسمائه فدان اخرى فى مديرية الشرقية

وكان
هذا البابا يتابع اولاده ويفتقدهم حيث كانت الذئاب الخاطفة من المذاهب غير
الارثوذكسية نشطة فى تلك الايام وكان يصحبه فى هذه الزيارات الايغومانس فيلوتاؤس
رئيس الكنيسة الكبرى، وعينت له الحكومة مركبا بخاريا من طرفها زار بها مدن وبلاد
وكنائس الوجه القبلى وتوفى ليله عيد الغطاس سنه 1870م

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى