عهد قديم

الإصحاح العاشر



الإصحاح العاشر]]>الإصحاح العاشر

 

آية1:- في ذلك الوقت قاللي الرب انحت لك لوحين من حجر مثل الاولين و اصعد الي الى الجبل و اصنع لك تابوتا منخشب.

كما كان كسر اللوحينإشارة لفساد الإنسان كان نحت اللوحين بواسطة موسى إشارة لجهاد الإنسان وتواضعه بينيدى الله وكتابة الله على اللوحين إشارة لأن الله بنعمته يكتب الوصايا ثانية (عملالروح القدس)

وإصنع لك تابوتاً = قد يكون صندوق صغير لوضعاللوحين وهذا الصندوق يوضع بجانب تابوت العهد أو كان صندوق مؤقت لحفظ اللوحين حتىيصنع تابوت العهد فينتقلان إليه

 

مقالات ذات صلة

آية2، 3:  فاكتب على اللوحينالكلمات التي كانت على اللوحين الاولين اللذين كسرتهما و تضعهما في التابوت. فصنعتتابوتا من خشب السنط و نحت لوحين من حجر مثل الاولين و صعدت الى الجبل و اللوحان فييدي.

هذا وعد الله بأن يكتب بنفسه الوصايا مرةأخرى. (وتنفيذ هذا فى آية(4))

 

آية4:- فكتب على اللوحينمثل الكتابة الاولى الكلمات العشر التي كلمكم بها الرب في الجبل من وسط النار في يومالاجتماع واعطاني الرب اياها.

كلمة الإجتماع هنا ترجمت باليونانيةإكليسيا أى الكنيسة أو الإجتماع (اع38:7)

 

الآيات 5-10:-  ثم انصرفت و نزلتمن الجبل و وضعت اللوحين في التابوت الذي صنعت فكانا هناك كما امرني الرب و بنو اسرائيلارتحلوا من ابار بني يعقان الى موسير هناك مات هرون و هناك دفن فكهن العازار ابنه عوضاعنه. من هناك ارتحلوا الى الجدجود و من الجدجود الى يطبات ارض انهار ماء. في ذلك الوقتافرز الرب سبط لاوي ليحملوا تابوت عهد الرب و لكي يقفوا امام الرب ليخدموه و يباركواباسمه الى هذا اليوم. لاجل ذلك لم يكن للاوي قسم و لا نصيب مع اخوته الرب هو نصيبهكما كلمه الرب الهك. و انا مكثت في الجبل كالايام الاولى اربعين نهارا و اربعين ليلةو سمع الرب لي تلك المرة ايضا و لم يشا الرب ان يهلكك.

كثير من المفسرين يقولون أن آية5 متصلةبآية10 وأن الآيات (6-9) أيات دخيلة لا علاقة لها بالموضوع الأصلى والحقيقة أنهافعلاً يصعب الربط بينها وبين التسلسل الواضح ما بين الأيات 10،5 وكذلك لاحظالمفسرون أن لغة التخاطب هنا أصبحت بضمير الغائب فموسى قبل ذلك كان يكلمهم بضميرالمخاطب فمثلاً يقول ” إرتحلتم/ صعدتم…” أو بضمير الجماعة مثل قوله” صعدنا / إرتحلنا ..” ولكننا نجد فى الأيات 9،8،7،6 ضمير الغائبإرتحلوا / هناك مات هارون/ وعن لاوى يقول الرب هو نصيبه. لذلك فسر المفسرين حل هذهالمعضلة بأن شخصاً غير موسى كتب هذه الأيات وأدخلها هنا فى وقت متأخر.

ولكن إذا فهمنا أن هذا يصعب جداً فماالداعى أن يزيد أحد هذه الأيات ومن كان سيسمح لهُ بهذا وما مصلحته فى ذلك. فعليناأن نفسر وجود هذه الأيات بأن موسى كتبها بروح النبوة عن الكنيسة وعن عمل المسيحالكفارى ولنتتبع الأيات

 

آية5:-

سبق موسى وكسر اللوحين إعلاناً عن فسادالإنسان. ووضع اللوحين فى تابوت. الآن هى شهادة دائمة على إستحقاق الإنسان للموتبسبب الكسر الدائم للوصية

 

آية6:-

نجد هنا بنو إسرائيل يرتحلون من آبار بنىيعقان ( لغوياً تعنى إعوجاج) إلى موسير أو مسيروت (ومعناها لغوياً رباط أو رباطاتبالجمع) وكأن شعب الله حين كسر الوصية بدأ إعوجاجه يزداد ويبتعد تدريجياً عن الله(بئر الماء الحقيقى) وقليلاً قليلاً يرتبط بعدو الخير أو يربطه عدو الخير ويستعبدهحتى أصبح بلا رجاء فى أن يعود ويتحرر. ولكن بروح النبوة يذكر موسى هنا موت هارونرئيس الكهنة (صلب المسيح رئيس كهنتنا الحقيقى) وقيام لعازر عوضاً عنه (ربما يشيرهذا لقيامة المسيح) فموت المسيح وقيامته قطعوا كل رباطاتنا مع إبليس وأعطاناالمسيح الحرية الكاملة منه.

 

آية7:-

من هناك إرتحلوا إلى الجدجود = بمعنى جبل الجيش فالكنيسةبعد المسيح صارت بإلتصاقها به وبجهادها مرهبة كجيش بألوية… إلى يطباتأرض أنهار وماء = كنيسة ينسكب عليها الروح القدس

 

آية8:-

أفرز الرب سبط لاوى = بعد أن رأى موسى الكنيسةرأى الخدمة الكهنوتية فى الكنيسة. وسبط لاوى هنا هو رمز للكهنوت المسيحى

 

آية9:-

هؤلاء الكهنة مكرسين بالكامل لخدمة كنيسةالمسيح

 

آية10:-

شفاعة موسى هنا رمز لشفاعة المسيحالكفارية الدائمة عن كنيسته…. فى هذا التسلسل نجد موسى لا يهتم بالتسلسلالتاريخى بل عينه على عمل المسيح بروح البنوة. وتثير هذه الأيات أيضاً تساؤلات منناحية التسلسل التاريخى لأن سفر العدد ذكر مسيروت قبل بنى يعقان ونقول رداً علىهذا.

أ‌-          قلناأن موسى إهتم هنا بالناحية النبوية وليس بالناحية التاريخية التى يهتم بها فى سفرالخروج وسفر العدد اللذان ذكرت فيهما رحلة الخروج بمحطاتها.

ب‌-       معظم هذهالمناطق مجاورة لبعضها وقد يكون أن بعض الأسباط يرسوا فى محطة وباقى الأسباط فىمحطة أخرى تجاورها. وقد يكون كما ذكرنا سابقاً أن الشعب إستقر فى قادش برنيع بعدحادثة الجواسيس فترة طويلة وكانوا فى بعض الأحيان ينتقلون إلى هنا أو هناك ويعودوالمركزهم فى قادش برنيع. فقد ينتقلون مرة من بنى يعقان إلى مسيروت ومرة من مسيروتإلى بنى يعقان

1-                               وفىالخط العام للرحلة إهتم موسى بتسجيلها حتى تكون عدد المحطات من مصر إلى أرضالميعاد = عدد الأجيال من إبراهيم إلى المسيح بحسب ما ذكر إنجيل متى.

2-                               وفىتسلسل سفر التثنية إهتم بالخط النبوى لإظهار عمل المسيح الكفارى.

 ج- قديكون موسى أطلق أسماء متغيرة على المناطق المختلفة بمعنى أن آبار يعقان كانتالمنطقة نفسها

    ونجد فيها أماكن منها أبار بنى يعقانومسيروت ومرة ينتقلون من هنا إلى هناك أو العكس.

  د- المهم أن موسى فى نهاية حياته حينرأى عمل المسيح لم يهتم بهذا التسلسل الزمنى بل إهتم بعمل

    المسيح الخلاصى.

 

آية11:- ثم قال لي الرب قماذهب للارتحال امام الشعب فيدخلوا و يمتلكوا الارض التي حلفت لابائهم ان اعطيهم.

ما أعظم مراحم الرب فهو لأجل وعده للآباءسامحهم ورحمهم بالرغم من خيانتهم

 

آية13،12:- فالان يا اسرائيلماذا يطلب منك الرب الهك الا ان تتقي الرب الهك لتسلك في كل طرقه و تحبه و تعبد الربالهك من كل قلبك و من كل نفسك. و تحفظ وصايا الرب و فرائضه التي انا اوصيك بها اليوملخيرك.

بعد كل ما رأيت يا إسرائيل من أعمال اللهفالله لا يطلب سوى الطاعة ! حقاً فنيره هين.

 

آية14:- هوذا للرب الهك السماواتو سماء السماوات و الارض و كل ما فيها.

سماء السموات = تعبير عن إتساع سلطانالله. والمعنى الله لا يطلب لنفسه شيئاً منا بل هو يطلب ما يجعلنا نحيا فى فرح أماهو فله سماء السموات. الله لن يزداد شيئاً بقداستى ولن يقل شيئاً بنجاستى.

 

آية15:- و لكن الرب انماالتصق بابائك ليحبهم فاختار من بعدهم نسلهم الذي هو انتم فوق جميع الشعوب كما في هذااليوم.

التصق بأبائك = أى إتخذهم لهُ خاصة وأحبهم

 

آية16:- فاختنوا غرلة قلوبكمو لا تصلبوا رقابكم بعد.

إختنوا غرلة قلوبكم = كان الختان علامة عهد مقدسبين الله وشعبه (تك10:17)فكان يميزهم عن باقى الشعوب الأخرى. والآن مطلوب أيضاًختان القلب أى نزع كل حب غريب وكل خطية وكل شهوة ميتة من القلب هذا علامة حبنا لله(رو25:2-29) لا تصلبوا أرقابكم بعد = هذه تساوى لا تقسوا قلوبكم (عب7:4)

 

آية17-19:- لان الرب الهكم هواله الاهة و رب الارباب الاله العظيم الجبار المهيب الذي لا ياخذ بالوجوه و لا يقبلرشوة. الصانع حق اليتيم و الارملة و المحب الغريب ليعطيه طعاما و لباسا.فاحبوا الغريبلانكم كنتم غرباء في ارض مصر.

الله العادل ينصف من لا يهتم بهم المجتمعفهو لا يأخذ بالوجوه (آية17)

 

آية20-21:-  الرب الهك تتقياياه تعبد و به تلتصق و باسمه تحلف. هو فخرك و هو الهك الذي صنع معك تلك العظائم والمخاوف التي ابصرتها عيناك.

فخرك = يشرف كل إنسان أن ينتسب لله ويكون لهعبداً فلنمجده ونتحدث بعظمته.

 

آية22:- سبعين نفسا نزل اباؤك الى مصرو الان قد جعلك الرب الهك كنجوم السماء في الكثرة

أهم مظاهر بركة الله للشعب أنهم صارواكنجوم السماء (حوالى 3 مليون نفس) بعد أن كانوا 75 نفساً

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى