عهد قديم

الإصحاح السابع العاشر



الإصحاح السابع العاشر]]>الإصحاح السابع العاشر

 

اٌلإصحاحات (17-21)حدثت أحداثها غالباً قبل قيام القضاة لتظهر بؤس الحالة قبل وجود القضاة ولإظهار أنالحالة كانت أفضل كثيراً مع القضاة. ونرى فى هذه الإصحاحات صورة لزيغان الشعب بلاللاويين نحو عبادة هى مزيج من عبادة الله وعبادة الأوثان. ونرى صورة لمدى الفسادالخلقى الذى وصل إليه الشعب من شهوات وعنف بصورة لا توصف.

          ص 17، 18                                  تمثالميخا

          ص 19 – 21                                اللاوىوسريته

 

مقالات ذات صلة

الآيات (1-6): “وكانرجل من جبل افرايم اسمه ميخا. فقال لامه أن الألف والمئة شاقل الفضة التي أخذت منكوأنت لعنت وقلت أيضا في أذني هوذا الفضة معي أنا أخذتها فقالت أمه مبارك أنت منالرب يا ابني. فرد الألف والمئة شاقل الفضة لامه فقالت أمه تقديسا قدست الفضة للربمن يدي لابني لعمل تمثال منحوت وتمثال مسبوك فالان أتردها لك. فرد الفضة لامهفأخذت أمه مئتي شاقل فضة وأعطتها للصائغ فعملها تمثالا منحوتا وتمثالا مسبوكاوكانا في بيت ميخا. وكان للرجل ميخا بيت للإلهة فعمل افودا وترافيم وملا يد واحدمن بنيه فصار له كاهنا. وفي تلك الأيام لم يكن ملك في إسرائيل كان كل واحد يعمل مايحسن في عينيه.”

سرق ميخا من والدتهالغنية 1100 شاقل من الفضة. ولم تعرف أمه من هو السارق وأنه إبنها فلعنت السارق.فخاف ميخا حين سمعها تلعن السارق وبلا شك فهذه نقطة إيجابية فى ميخا فهو يدرك أنالمال بدون بركة لا يساوى شىء. ولذلك إعترف ميخا بالسرقة وأتى بالفضة لأمه وهذهنقطة إيجابية ثانية فى ميخا. والأم أرادت أن تبرر لعنتها للسارق بأنها قد نذرتالمبلغ للرب. او هى نذرت إن وجدت المبلغ تعطيه للرب. ورفضت الأم إستلام المبلغوطلبت عمل تمثال منحوت وتمثال مسبوك وسلمتها لإبنها ميخا ليضعها فى بيته فى موضعمقدس ليقدم بواسطتها عبادة للرب ربما ليسامحه على سرقته ولتنزع اللعنة منه ويكون بيتهمقدساً فعمل ميخا تمثال منحوت = يكون من الخشب ومطلياً بالفضة. وتمثال مسبوك =يكون كله من الفضة. وربما كانت هذه التماثيل على هيئة عجول فهكذا صنع يربعام فيمابعد. ونلاحظ أنهم كانوا يعبدون الله على هيئة تماثيل. ولكن هذا النوع من العبادةفتح باب بعد ذلك للعبادة الوثنية أى عبادة آلهة أخرى من آلهة الشعوب غير الله.وعمل ميخا أفوداً = أى ثبات الكهنة وعمل ترافيم = هى تماثيل أشورية تستخدم كآلهةخاصة بكل عائلة. وملأيد واحد من بنيه = هذا تعبير مأخوذ من سفر اللاويين ويعنىتكريس الكاهن أى جعل الشخص كاهناً لله مكرساً لهذا العمل. وعائلة ميخا هى عائلةمتدينة كما هو واضح ولكن طريقة عبادتهم كشفت عن الجهل المتفشى وسطهم والعمىالروحى:

1. التماثيل المسبوكة والمنحوتة والترافيم هى عبادةمرفوضة وضد الوصايا العشر وهذه القصة تمثل أول مخالفة من هذا النوع بعد عصر يشوع.

2.    لاحظ قوله فى آية 5: بيت للآلهة = فهو يعبد اللهلكن يعبد معهُ آلهة أخرى نرى هنا إذن أن الوثنية بدأت تزحف لشعب الله.

3. أقام ميخا كاهناً من أولاده مخالفاً شريعة الربأن الكاهن يجب أن يكون لاوياً ومن نسل هارون. وأقام عبادة فى بيته خارجاً عن خيمةالإجتماع وهذا ضد الناموس. لذلك يقول الكتاب ” هلك شعبى من عدم المعرفة”فهم يريدون أن يرضوا الله لكنهم لا يعرفون كيف يرضونه، يتمسكون بمظهريات العبادةدون جوهرها.

4.    نلاحظ أن الأم نذرت المبلغ كله لله لكنها وقتالتنفيذ أعطت 200 شاقل فقط. وإحتفظت بالباقى لنفسها.

والكتاب يقدم تفسيراًلهذه الفوضى فى (آية 6):- أنه لم يكن ملك فى إسرائيل.وإذا كانت هذه التصرفات تصدرمن الأتقياء فما بال عامة الشعب.

ملحوظة:

أقام ميخا إلهاً منفضته وأقام كاهناً حسب هواه وحتى اليوم يقيم كثيرين آلهة ةعبادات وكهنة بحسب هواهم” آلهتهم بطونهم” (فى 3 : 19).

 

الآيات (7-13): “وكانغلام من بيت لحم يهوذا من عشيرة يهوذا وهو لآوى متغرب هناك. فذهب الرجل من المدينةمن بيت لحم يهوذا لكي يتغرب حيثما اتفق فآتى إلى جبل افرايم إلى بيت ميخا وهو اخذفي طريقه. فقال له ميخا من أين أتيت فقال له أنا لآوى من بيت لحم يهوذا وأنا ذاهبلكي أتغرب حيثما اتفق. فقال له ميخا أقم عندي وكن لي أبا وكاهنا وأنا أعطيك عشرةشواقل فضة في السنة وحلة ثياب وقوتك فذهب معه اللاوي. فرضي اللاوي بالإقامة معالرجل وكان الغلام له كأحد بنيه. فملا ميخا يد اللاوي وكان الغلام له كاهنا وكانفي بيت ميخا. فقال ميخا الآن علمت أن الرب يحسن إلى لأنه صار لي اللاوي كاهنا.”

نجد هنا علامة جهل أخرىفنجد ميخا يقيم لهُ كاهناً من اللاويين وهذه مخالفة أخرى ولكن من أقام لهُ إلهةبحسب هواه وعيَّن إبنه كاهناً ليس غريباً عليه أن يقيم هذا للاوى كاهناً بل يحسبهذا علامة رضى من الله ؟! منتهى الجهل بشريعة الله من ميخا ومن اللاوى. فالكاهنينبغى أن يكون إبناً لهرون ويقدم ذبائحه فى خيمة الإجتماع فقط وليس أمام تماثيل.لقد نسى اللاويون خدمتهم وخرجوا يبحثون عن المال وقبلوا أن يستأجرهم أى أحد، لقدإهتموا ببطونهم تاركين خدمة الرب. وربما فعل اللاويون هذا نتيجة أن الشعب أهملالعبادة ففرغت خزائن بيت الرب ممّا إضطر هذا اللاوى أن يبحث عن من يستأجره. ونجدأن ميخا كان مازال متبقياً لديه بعض من المعرفة فحين وَجَد لاوياً فضله على إبنه،إذاً هو يعرف أن الكاهن ينبغى أن يكون لاوياً. وكان اللاوى من عشيرة يهوذا = ربمالإقامته فترة فى يهوذا وربما لأن والدته من يهوذا. وسأله ميخا أن يكون أباً له =أى كاهناً ومرشداً وواعظاً. ولقد فرح اللاوى بعرض ميخا وهذا يدل على فساد الكل حتىاللاويين الذين تجاهلوا الشريعة الإلهية. وفى (آية 13): الرب يحسن إلىّ = مع أنالله من المؤكد أنه رافض لكل هذه الأفكار التى تدل على الجهل.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى