عهد قديم

الإصحاح الخامس والثلاثون



الإصحاح الخامس والثلاثون]]>الإصحاحالخامس والثلاثون

 

مدن اللاويين ومدن الملجأ

فى الإصحاح السابق شرح حدود الأرض وانهاأرض خصبة وما حولها خراب. وفى هذا الإصحاح نرى أن الله ساكن فى هذه الأرض وأن بهامدن ملجأ تحمى من الموت. والمعنى أننا فى ثباتنا فى المسيح لنا بركة ونجاة منالموت أى حياة أبدية (أع 12:4) وهذا الإصحاح هو تنفيذ لوعد الرب (خر 12:21-14).

وفى الإصحاح السابق حدد الأرض المقدسةومن يقسمها. وهنا يعلن الله إهتمامه بخدامه الذين لا يرثون أرضاً لكنهم يسكنون فىمدن معينة خصص بعضها كملجأ للذين يقتلون إنساناً سهواً. والمدن تشتمل على مسارحللبهائم فالله لا يريد لأولاده حياة العدم. وكانت نبوة يعقوب عن لاوى ” أقسمهفى يعقوب..” ونرى أن النبوة قد تمت ولكن الله حوَل النبوة إلى بركة. فما قالهيعقوب نراه هنا فمدن اللاويين مقسمة على كل الأسباط. وبركة هذا أن اللاويين يقومونبتعليم الشعب (تث10:33). وهم قضاة وسط الشعب كما أن وجود القاتل وسط اللاويين وهميسبحون ويرتلون ويشرحون الشريعة ويعلمون هو معزى جداً له.

 

مقالات ذات صلة

نظرة الله للخطية من خلال هذا الإصحاح

1-                اللهلا يعفى القاتل عمداً… وأجرة الخطية موت (رو23:6).

2-                اللهيقدر موقف الخاطىء فإن كان عمداً يقتل وإن كان سهواً فالله يُعير له ملجأ.

3-                حتىالقاتل سهواً بعاقب بنفيه عن أسرته وبيته (فلنحذر حتى من السهو).

4-                لاتقبل فدية بالمال. فنفس الإنسان غالية جداً ولا يفديها رشوة بالمال. بل لا يفديهاسوى دم المسيح. ولماذا سمح الله بقتل القاتل؟ هذا حتى لا يكون الإنتقام من عشيرةأو عائلة القاتل كلها فتثور الحروب بينهم.

5-                كماأن هناك قتل يعاقب عليه بالموت وقتل لهُ رجاء فى مدن الملجأ، هكذا هناك خطاياللموت وخطايا ليست للموت (1يو16:5)

6-                اللهلا يحمى القاتل عمداً = الله لا يحمى الخاطىء المتعمد.

7-                منيقتل سهواً ويذهب ويعترف = من يخطىء عن ضعف ويتوب ويعترف فيقبله الله.؟

 

آية 2:-

إن كان الله يطلب من خدامه أن تكونأفكارهم منطلقة نحو السماويات فهو لا ينس إحتياجاتهم الزمنية ” أطلبوا أولاًملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم” (مت 33:6) فالله لم يعطيهم ميراثاًأرضياً لكنه لم يتركهم بلا مدن يسكنون فيها (أع 4:6)

ومسارح للمدن = هى ساحات حول المدن اوضواحى هذه المدن وهذه تكون لبهائمهم

آية3:-

لبهائمهم = كالبقر          وأموالهم =تشمل العبيد ومخازن الغلال والغنم والماعز

لسائر حيواناتهم = حيوانات الحمل كالحميروالبغال والجمال

الآيات 5،4:-

هذه المسارح أبعادها 1000 ذراع، 2000ذراع ورقم 1000 يشير للسماويات فكل ما يخص خدام الله يجب أن يتسم بالطابع السماوى.والألف ذراع تخصص كمساكن للعبيد وحظائر للمواشى والأغنام والحيوانات ومخازن للغلالوالثمار وربما زرعوا بها بساتين وكروم. والألفى ذراع تستخدم كمراعى للماشيةوالأغنام ولزراعة نباتات لأكل الحيوانات وغالباً هى حقول المسارح (لا34:25)

واللاويين لا يزرعون بأنفسهم فهم مهتمونبالخدمة لكن عبيدهم يزرعون لهم.

 

الإصحاح الخامس والثلاثون  

 


Text Box: 1000 ذراعالإصحاح الخامس والثلاثون

 

 

1000 ذراع

 

 

 

 

مساكن للعبيد

حظائر للمواشى والأغنام

مخازن للغلال والثمار

                                    

 

الإصحاح الخامس والثلاثون  

 

 

 

 

 

 


الآيات 7،6:-

42 مدينة للاويين، مرة أخرى تشير للـ42 جيلاًمن إبراهيم للمسيح. وكأن مدن اللاويين تشير إلى أن خدمة اللاويين هى مجرد محطاتمؤقتة تدخل بالنفس البشرية من مجد إلى مجد ومن قوة إلى قوة حتى تدفعها إلى أورشليمالعليا فى حشن الآب السماوى. وهذا هو عمل الخدام أن يدخلون بكل نفس بشرية إلى حياةالشركة مع الله فى إبنه بالروح القدس.

48 مدينة = 12×4. تشير لأن المسيح فى كل مكاننجده كملجأ لنا (الكنيسة ورقمها 12 هى جسد المسيح)

6 مدن للملجأ = كان القاتل يهرب لمدنالملجأ أى ينفى من وطنه وهكذا نحن نفينا من أحضان الآب السماوى (حتى مات عنا رئيسكهنتنا). ونلاحظ أن الهرب كان لمدن اللاويين فقط ومدن اللاويين هى نصيب الرب،والرب خصص هذه المدن فالله ملجأنا. وكان اللاويين يحمون القلتل بحسب الشريعة وهويعيش وسطهم. ولذلك كان قتل إنسان يحتمى بمدن الملجأ هو إهانة لله (الله أمين وعادلإن إعترفنا بخطايانا يغفرها لنا). ولا يوجد أى سلاح يحمى القاتل داخل الملجأ سوىكلمة الله ووعده وهذا يشير إلى أن وعد الله وكلمته فيها حماية كلفية لنا إنإعترفنا بخطايانا (عب 18:6 + فى9:3). ويسوع هو ملجأنا والله أرسل لنا كهنتهيرشدوننا لطريق الخلاص، وإقامة الدعوى أمام الشيوخ يشبه الإعتراف أمام الرب فىحضور الكهنة.(مز 17،16،9:59 + 3:61 + 7:71) ورقم 6 يشير لأيام العمل الكاملةللإنسان، وكأن الإنسان معرض فى عمله أن يخطىء لهذا يجد كل أيام غربته فى الله ملجألهُ. أذرع الله مفتوحة لهُ كل أيامه، لا يغلقهما أبداً.

آية12:-

الولى = هو أقرب إنسان للشخص ولهُ أن يطالببدمه إذا قُتل ويفديه إذا بيع أو أُسِرَ، أى يفكه، ويفدى أملاكه المباعة أوالمرهونة إذا عجز عن فكها والولى للمؤمنين هو الرب يسوع وهو ولى… كفؤ (أى 25:19+ أم 24،10:18 + زك 12:9) فالله هو الملجأ.

آية 14:-

3 مدن شرق الأردن، 3 مدن غرب الأردن. فبغض النظر عن أن جادورأوبين أخطأوا إذ إختاروا لأنفسهم فإن الله أعد لهم ملجأ. والمدن موزعة فى كلمكان لأن يسوع ملجأنا فى كل مكان. كل إنسان يستطيع أن يهرب إليه.

وكون مدن الملجأ من نصيب مدن رجالالكهنوت. كأن الله أراد أن يعرف الشعب أن غاية الكهنة هو إرشادهم إلى السيد المسيحالملجأ الحقيقى، فيه يختفى المؤمنون من الشر.

آية15:-

للغريب وللمستوطن = هذا إشارة لعمومية الخلاص

تأمل روحى فى مدن الملجأ

إذا وُجِدَ القاتل سهواً خارج مدن الملجأيكون عرضة لأن يقتله ولى الدم، إذاً هو فى خطر طالما هو خارج الملجأ، ونحن فى خطرطالما نحن لسنا فى المسيح ثابتين. وتقصير الشخص فى أن  يصل لمدن الملجأ كان يسببلهُ القتل، فكان على القاتل سهواً أن يلجأ بسرعة إلى أقرب مدينة ملجأ، إذ إشترط فى(تث 3:19) أن تكون الطرق المؤدية إلى مدن الملجأ صالحة، ويقال أن عرضها كان يبلغحوالى 20 ذراعاً، وإذا كانت هناك مياه تعترضها تقام عليها الجسور. كما توضع لافتاتمكتوب عليها ” ملجأ… ملجأ ” وكانت المدن موزعة فى كل الأرض حتى يسهلعلى كل من يرغب فى اللجوء أن يهرب إليها، وهذه الطرق تشير إلى أن طريق اللجوءللمسيح بالتوبة مفتوح وعلاماته واضحة ولنا سؤال! هل يمكن للقاتل سهواً أن يقول إنكان الله يريد أن يخلصنى فليخلصنى دون أن يجرى ويهرب ويحتمى بالملجأ؟ هذا غيرصحيح. فكان عليه أن يجرى طالما الطريق مُعد ونحن علينا أن نجاهد وحتى الدم حتى نظلفى حماية دم المسيح.

الآيات 16-21:-

هنا القتل بتعمد، وفى هذه الحالة لاتنقذه مدن الملجأ.

الايات 23،22:-

هنا القتل بدون تعمد. ونجد فى تفسير لهذافى (خر13:21). أن القاتل لم يقصد هذا بل الله هو الذى أراد ” بل أوقع الله فىيده”

وفى (خر14:21) ” ومن عند مذبحىتأخذه للموت ” فيبدو أن قرون المذبح إستخدمت لنفس الغرض قبل تحديد مدنالملجأ. والمعنى أن لا قرون المذبح ولا مدن الملجأ تحمى القاتل بتعمد.

الآيات 25،24:-

كان القاتل يحاكم أمام الجماعة. بل فىآية 30 نجد أنه يجب أن يكون هناك شاهدين على الأقل أمام القضاء، لذلك أعتقد أنه ماكان لولى الدم أن يقتل القاتل إن لم يكن هناك شهود وأن يكون قد تم الحكم عليه منقبل الجماعة فليس كل من يريد أن يقتل فليقتل دون حكم صادر من الجماعة أى من القضاء

وكان الشخص القاتل يلجأ للمدينة ثم يعودويعرض دعواه أمام شيوخ المدينة فيضمونه إليهم إن رأوه قد إعترف أنه قتل وتحققوا أنالقتل ق دتم سهواً، وليس عن عمد.

ويبقونه فى مدينة الملجأ فى حمايتهم،داخل أسوار المدينة يقيم ولا يحق للولى أن ينتقم لدم القتيل. يبقى هكذا حتى يموترئيس الكهنة فيحق له الخروج من المدينة. قد يقول البعض أنه سجين ولكنه سجين علىرجاء

 

ولكن لماذا ينتظر حتى موت رئيس الكهنة؟

1-                كانالقاتل سهواً يتمتع بكفارة وحماية رئيس الكهنة الذى يقدم كفارة عن الشعب كله وفىهذا يشير للمسيح الذى يشفع فينا بدالة دمه.

2-                مدنالملجأ كلها تتبع اللاويين ورئيسهم هو رئيس الكهنة وكأن القاتل سجين رئيس الكهنةوحين يموت يصبح من حقه الخروج

3-                لسمومركز رئيس الكهنة فإنه حين يموت فالحزن عليه يبتلع أى حزن آخر فيترك الولى القاتلإذا خرج من مدينة الملجأ.

4-                موترئيس الكهنة يشير لموت رئيس الكهنة الحقيقى وهو المسيح الذى بموته عتقنا بالعتق منأجرة الخطية ووهبنا الحرية الكاملة وكان القاتل يعود لأحضان عائلته ونحن بموتالمسيح رجعنا إلى حضن الآب السماوى.

 

التشديد…….

لئلا يظن أحد أن شريعة مدن الملجأ تعنىالتهاون مع جريمة القتل فالله يوضح خطورتها

1-                لاتثبت سوى بشهادة شهود أكثر من واحد فعقوبتها الإعدام. وهذا يشير لأن عقوبة الخطيةموت.

2-                لايمكن قبول فدية عن نفس القاتل المذنب للموت، حتى لا يظن الغنى أنه بامواله قادر أنيقتل ويدفع فدية… إنما من قتل يُقتل. فالنفس غالية جداً لا تفدى بمال.

3-                التهاونفى عقاب القاتل يعتبر تدنيساً للأرض التى يقيمون فيها، والرب نفسه ساكن فى وسطها.

وإذا كانت هذه الشروط تعنى عدم الإستهتاربحياة الآخرين، فإن الخلاص بدم المسيح لا يعنى التهاون مع الخطية وإستخفافنابإرتكابها فأجرة الخطية موت.

آية25:-

تشير إلى أن القاتل سهواً لو لجأ للقضاءخارج مدينة الملجأ وحكموا إنه برىء يعيدونه لمدينة الملجأ يحتمى بها.

آية31:-

القاتل المذنب للموت = أى الذى أذنب وذنبه أنهقتل ولابد أن يموت

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى