علم التاريخ

الأباطره الرومان وبعض الاضطهادات فى القرن الرابع



الأباطره الرومان وبعض الاضطهادات فى القرن الرابع

الأباطره
الرومان وبعض الاضطهادات فى القرن الرابع

1-
الامبراطور دقلديانوس

تولي
السلطة بعد فاليريان ولم يكون اضطهاد علي مصر من قبل حتي آل العرش أخيرا الي
دقلديانوس سنه 284 م ولكن بداية الاضطهاد عندما نادي رجل اسمه اخيلوس وأدعي أنه
ملكا علي مصر بانتهاز فرصه الارتباكات الرومانية واستقل بمصر لمدة عامين ولم يتمكن
الوالي الروماني غاليريوس من اخضاع اخيلوس فأضطر دقلديانوس بنفسه أن يحضر إلي مصر
ويحاصر الإسكندرية ثمانية شهور وفتحها وأحرق المدنية وفتك بأهلها وظن أن المسيحيين
هم الذين أثاروا هذه الفتنه فأستعمل معهم الظلم وارتكب مالم يخطرعلي بال وهرب
اخيلوس داخل البلاد وأنما دخل القيصرالروماني أي مدينة يقتل اهلها ويهدم كنائسها
ويخرب معابدها ويعذب رؤسائها ويسبي نسائها واستمرالاضطهاد جاريا علي المسيحيين
لمدة ثلاثة سنوات وبعد ذلك أصيب دقلديانوس بالجنون وروي أوسابيوس المؤرخ الذي أتي
الي مصر بعد الاضطهاد وقال ان المسيحيين ذاقوا مالا يوصف من العذاب.

 

روي
أيضا اوسابيوس المؤرخ قائلا ” قد شاهدت بعيني بينما كنت واقفا بقرب النطع
جمعا غفيرا من المسيحيين جمعوا لينالوا الشهادة ولكن بطرق مختلفة فكان بعضهم تجز
رؤسهم وبعضهم يحرقون في اتون النار المتقده حتي ان السيف الذي قطع به الرؤس ثلم
وفك حده وتحطم لكثرة ما سحق من الرقاب وكذلك السيافون تعبوا وخارت قواتهم من ذبح
الآدميين ومن العجيب الغريب انه عندما يصدر الحكم نهائيا بالموت كانوا يقابلون هذا
الحكم بفرح وتهليل حتي انهم كانوا يرنمون ويرتلوا أغاني الحمد والشكر لله الذي
أهلهم ان يموتوا لاجل المسيح.

 

قيل
عن دقلديانوس آباه كان عبدا وكان ينتسب الي ابوين مغمورين وكان موطنه اقليم
دلماثيا بالبلقان استطاع بجده وذكائه ان يرتقي حتي وصل الي المركز الأول والأعلي
في الدوله ويعتبر من الناحية الادارية السياسية من الفا الاباطره الذين حكموا
الامبراطورية وفي سنه 305 م اعتزل الحكم بعد أن أصيب بلوثه عقلية.

 

حكم
دقلديانوس أسيا ومصر وتراقيا وجعل مقره نيقوميديه بأسيا الصغري بينما مكسيانوس
هركوليوس لحكم ايطاليا وافريقيا وقسطينوس كلوروس (والد الملك قسطنطين البار) لحكم
فرنسا وأسبانيا وبريطانيا.


كان يدعي نفسه رب وسيد هذا العالم وأنه الكاهن الاعظم للاله جوبتر


اصدر دقلديانوس منشور بالاتفاق مع معاونيه وتحت تأثير جاليريوس مساعده في 23 / 2 /
303 م يقتضي بهدم الكنائس وحرق الكتب المقدسه وطردهم من جميع المناصب الرفيعه وحرمانهم
من الحقوق المدينة وحرمان العبيد من الحريه ان اصروا علي الاعتراف بالمسيحية

 

2-
الإمبراطور غاليريوس

كان
اضطهاد غاليريوس استمرار لدقليديانوس حيث أنه كان متزوج ابنته وكان وراء
الاضطهادات القاسية التي اضطهد بها المسيحيون ان يفني جوعهم ويقلل عددهم ولكنه رأي
ان ذلك الدين المسيحي ينتشر انتشارا عظيما جدا فأصدر غاليريوس أمرا جديدا سنه 308
م يقضي باعاده اضطهاد المسيحيين واشتد غيظه عندما رآهم لا يخشون الاضطهاد أو الموت
بل كانوا يقبلونه بثبات الايمان وقوة العزيمة. فكلف المضطهدون بتشديد الاضطهاد
عليهم وفي سنه 311م أبتلي غاليريوس بمرض عضال عز شفاءة فظن ان ذلك بسبب هياجه علي
المسيحيين فأمر بأبطال الاضطهاد وقيل أنه أعتنق المسيحية ولكن المسيح لم يقبل
توبته الكاذبه وقضي علي حياته.

 

3-
الإمبراطور مكسيمانوس

مع
ان غاليريوس أبطل الاضطهاد الا ان مكسميانوس الذي تنازل له الامبراطور دقليديانوس
عن العرش سنه 305 م ولم يكف عن توجيه شره للمسيحيين فاق الجميع في القساوة
البربرية وراح فيها الوف من الشهداء الابرار واستشهد حينئذ البابا بطرس البطريرك
السابع عشر الملقب بأخر الشهداء وان يكون دمه أخر دم يسفك من دماء المسيحيين وان
مكسيمانوس اضطر ان يبطل الاضطهاد لانشغاله بالقتال مع قسطنطين وانهزم وشرب سما
ومات.

 

4-
الامبراطور قسطنطين (الملك المؤمن)

جلس
علي العرش سنه 306 م كان مشهورا بالرأفه وكمال الشفقه وغاية الشجاعه وكان محبا
للديانه المسيحية محاميا عنها وفي يوم استنجد به الايطاليون ليخلصهم من جور مقنقوس
ملكهم فسار إليه بعدد قليل من الجنود فلما رأي كثرة عدد الجنود تردد في الامر
وبينما هو متحير رأي هو وعساكره شكل صليب كوكب الشمس ومكتوب عليه بالرومانيه بهذا
تغلب ورأي أيضا في المنام أحد احبار المسيحيين يأمرهم بأن يتخذ صورة الصليب شعار
مملكة وعلي اعلامه وعلي سلاح جنوده فتقوت عزيمته فأمر جميع جنوده بأن يرسم صورة
المسيح على كنانته وسلاحه وتقدم لمحاربة خصمه ففاز علية وأنتصر علية ومن ثم أعتنق
المسيحية ونال سر المعمودية.

فى
سنة 311 م صدر من مدينة نيقوميدية مرسوم التسامح الدينى المسيحى وفيه يطلب منهم أن
يتضرعوا لألهم من أجل سلامته وتربى قسطنطين فى قصر دقليديانوس على نحو ما تربى
موسى النبى فى قصر فرعون وعبر جبال الألب وأنتصر على منافسة مكسنتيوس أبن
مكسيمانوس

 

 فى
سنه 313 م التقى قسطنطين مع ليكنيوس أمبراطور الشرق فى ميلان ومن هناك أصدر فى
مارس 313 م مرسوماً للتسامح مع المسيحيين يعرف باسم (مرسوم ميلان) فى محاولة ضعيفة
سنة 323 خرج ليكنيوس على الملك قسطنطين وجدد اضطهاد المسيحيين فى الشرق لكنه هزم
أمام قسطنطين وأصبح الامبراطور قسطنطين الحاكم الوحيد فى الشرق والغرب وهكذا يعتبر
الملك قسطنطين أخر الأباطرة الوثنين وأول المسيحيين وبدأت فترة جديدة وهامة فى
حياة الكنيسة.

 

5-
اضطهاد الأريوسيين بمساعدة قسطنس

ملك
قسطنس أبن الملك قسطنطين سنه 337 م فأعز الأريوسيين وناصرهم على الأرثوذكسيين
فأضطهدوهم اضطهاد مر توازى اضطهادات الوثنيين وعزل قسطنس البابا أثناسيوس الرسولى
وعين مكانه رجل شرير يدعى غوريغوريوس وقواه وهجم على المؤمنين أثناء الصلاة يوم
جمعة الصلبوت اعتدى عليهم رعاع اليهود والوثنين وأخذوا يبطشون بهم فهتكو حرمة
العذارى الطاهرات وقبض غريغوريوس على 40 عذراء وعراهما وضربهم بالسياط وقتل عدد
كبير من الشعب وأستمر فى أرتكاب الشرور حتى أنه أضطهد عمة البابا اثناسيوس إلى أن
ماتت وبعد موتها منع دفنها فى مقبرة المسيحيين.

 

أضطهد
الراهب بوتامون من أعضاء المجمع النقياوى وهو رجل لا تزال أثار اضطهاد دقلديانوس
فى وجه وجسمه فأمرغريغوريوس بضرب بوتامون وجلده حتى مات ويقال أن الأنبا أنطونيوس
أبو الرهبان أرسل له رسالة يلومه على هذه التصرفات المنافية لتعليم المسيحية
فمزقها.

 

بعد
موت غريغوريوس عين قسطنس مكانة جورجيوس فجدد اضطهاد الأرثوذكسيين وبداً فى طرد
ثلاثين أسقفا من الاسكندرية ونفاهم وعذبهم وأن بعضهم مات فى الطريق قبل وصولهم إلى
المنفى.

 

6-
يوليانوس الجاحد أو المرتد

هو
أبن أخى قسطنطين الكبير ملك سنه 362 وقد رفض الديانة المسيحية وتمسك بالوثنية
فتقوى أيامه وثنيين الاسكندرية وانتعشت مدرستهم الفلسفية وكان يوليانوس يعبد العجل
أبيس معبود المصريين وأعاد اضطهاده على المسيحيين.

 

7
– اضطهاد فالنص الاريوسى

جاء
بعد يوليانوس يوبيانوس سنة 363 وكان مسيحيا أرثوذكسيا فأحسن للبابا اثناسيوس
وللارثوذكسيين وتمتعت الكنيسة فى أيامه بسلام ورد إلى الأيمان رجال الجيش الذين
كانوا قد زاغوا عن الأيمان أيام يوليانوس الأ أن مدة حكم الملك المؤمن لم تطول
اكثر من نصف سنه وخلفه فالنص الأريوسى سنه 364 م الذى فاق جميع من تقدموه فى
القساوه على الأرثوذكسيين وفى عهدة حدث اضطراب فى الاسكندرية وتعدى الوثنيين على
كنيسة سيزاريوم وحرقوها فى يوليو 366 م أقام فالنص بطريركا دخيلا على الكرسي
المرقسى ولكى يرعب ويقنع الشعب وأرسل فرقة من الجنود وهجموا على الكنائس ودنسوا
المذابح واعتدوا على المصليين وهتكوا أعراض النساء داخل الهياكل وكانوا يجدفوا على
اسم الله القدوس بالفاظ بذائية زار بلاديوس الوالى الاقباط فى منازلهم لاقناعهم
بالخضوع للدسيوس فرفضوا وفضلوا النفى والموت على انكار لاهوت المسيح وزار أيضاً
الرهبان وأصر على إنكار الوهية الابن فدافعوا على أنفسهم ففضلوا الموت فنفى
رؤسائهم.

 

8-
ثيودوسيوس الملك الأرثوذكس

كانت
أحوال الأرثوذكسيين قد ساءت بعد موت فالنص الاريوسى واجتهد ثيودوسيوس قيصر فى تولى
الملك سنة 392 م أعاد مجد المسيحية واتحد مع الرؤساء الارثوذكسيين واصدر مرسوم فى
سنة 395 م بمحو الديانة المصرية الوثنية وأن لا يباح فى بلاد مصر إلا التمسك
بالدين المسيحى.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى