البنيان
احذروا من كل الذين يستهينون بالخطية
أيها المحبوبون من الله العلي
الساكن في النور الشديد البهاء، سلام وافر لكم
أصلي من أجل أن يعطينا الله فهماً مستنيراً وأن يحل علينا روح الحكمة والنصح والإرشاد، لكي نتعقل ونصحى للبرّ، ونسير بالاستقامة وقلب كامل غير منقسم.
ومن يُريد أن تحل عليه الحكمة ويقتنيها ليعلم أنها تأتي على كل من يرغب في تأديب وتهذيب وتقويم نفسه، وغاية التأديب محبة الحكمة والعمل بشرائعها، واعلموا أن من يحبها ويطلبها سهل عليه أن يجدها وينالها، لأنها هي التي تجده وتلتقيه لكي تحقق شهوتها في التملك على النفس بالعدل والاستقامة، وبذلك يحصل على شدة البهاء التي لها، فيسير بذهن مستنير وعقل راجح متقد بالنور ونفس مستقيمة في طريق التقوى بمخافة الله، ويصير ضميره حساس تجاه الوصية حتى أن أدنى مخالفة لها يركض إلى مخدعه ليُصلي لمسيح القيامة والحياة معترفاً كابن صالح لأبيه السماوي في المسيح يسوع، فيتطهر ويفرح قلبه، لأن الرسول يقول: إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ. (1يوحنا 1: 7)
فأرجوكم افهموا هذا التدبير العظيم